الاقتصادية

الألمـان من بيــن أسعــد الناس فــي العالــــم اقتصــاديا

08 يونيو 2017
08 يونيو 2017

يظهر استطلاع عالمي جديد أن الألمان -بعد الهولنديين- هم الأكثر إيجابية حول أوضاعهم الاقتصادية الحالية، ولكنهم أيضًا متشائمون جدًا بشأن المستقبل.

وأظهر الاستطلاع الذي أصدره مركز بيو للأبحاث أن 86 في المائة من الألمان قالوا: إنهم يصفون الوضع الاقتصادي الحالي لبلادهم بأنه «جيد»، مما يضع ألمانيا فقط وراء هولندا في المقارنة العالمية، حيث قال 87 في المائة من المجيبين الهولنديين الشيء نفسه. وجاءت السويد بعد ذلك بنسبة 84 في المائة، تليها الهند بنسبة 83 في المائة بنسبة إيجابية.

كما قام مركز بيو بإجراء استطلاع على ما يقرب من 35.000 شخص من 32 دولة مختلفة. وكان المتوسط العالمي هو 46 في المائة فقط من الناس الذين كانوا سعداء باقتصاد بلادهم، مقارنة بـ52 في المائة الذين وصفوا الظروف بأنها «سيئة». ووفقًا للنتائج، فإن موقف الألمان تجاه اقتصادهم تحسن خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة الإيجابية بنسبة 11 في المائة بين عامي 2016 و2017.

ومع ذلك، بالنظر إلى الأجيال القادمة من الألمان، فهم يشعرون ببعض القلق حول المستقبل. وعندما سئلوا عما إذا كان الأطفال اليوم سوف يكبرون ليكونوا أفضل من الناحية المادية عن والديهم، قال 36 في المائة إن هذا ربما لن يحدث. ومع ذلك، كان الشباب أكثر تفاؤلًا بشأن المستقبل عن كبار السن الألمان. وقال أكثر من نصفهم (53٪) إنهم واثقون من أن الأطفال سيكونون أكثر نجاحًا من والديهم.

وقال 29 في المائة فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 عامًا، و34 في المائة من الذين تجاوزوا الخمسين عامًا الشيء نفسه.

وتنهض ألمانيا- جنبًا إلى جنب مع هولندا والسويد- أيضًا من بقية أوروبا من حيث الإيجابية. وكان متوسط مستوى السعادة مع الوضع الاقتصادي الحالي في القارة 47 في المائة مقابل 51 في المائة قالوا إن ظروف بلادهم تحتاج إلى مزيد من التحسن.

وربط الاستطلاع ذلك بالأزمة المالية لعام 2008، التي أصابت بلدان مثل: أسبانيا وإيطاليا واليونان بشكل أصعب بكثير من ألمانيا، وبالتالي لا تزال بلدانهم تتعافى. فعلى سبيل المثال، سجلت إسبانيا معدل بطالة معدلة موسميًا في أبريل الماضي بنسبة 17.8 في المائة، مقارنة بـ 3.9 في المائة في ألمانيا، وذلك وفقًا لمكتب يوروستات. في حين قال 28 في المائة من الأسبان في استطلاع مركز بيو إن الوضع الاقتصادي جيد.

ذا لوكال دي إيه