تعاقدات جديدة .. هدوء في أندية ظفار .. وفي انتظار العاصفة

من غير المتوقع أن تشهد أندية محافظة ظفار هذا الهدوء فيما يتعلق بالتعاقدات مع المدربين واللاعبين المحليين والمحترفين والتجديد لأبرز العناصر الجاهزية لاستحقاقات الموسم القادم، الذي لا شك سيكون على أشده ويتطلب الحضور الإيجابي من قبل جميع الأندية، إلا أن أندية محافظة ظفار ما زالت ملزمة للصمت في هذا الحراك الذي شهدته أندية أخرى كالسويق والشباب وبعض الأندية  سعيا منها إلى التجديد لأبرز عناصرها، الأمر الذي يدعو إلى الاستغراب! كونه ليس عادة أندية المحافظة خاصة أندية ظفار والنصر بالرغم من أن الأخير بدأ في سعيه  إلى التجديد والمحافظة على أبرز عناصر الفريق الكروي الأول، كذلك إبرام ظفار أول صفقاته مع البارحي، إلا أنه لا شك أن هنالك الكثير من الحراك الخفي في جانب التعاقدات من خلال التفاوض السري إن صح التعبير الذي قد يكون الأفضل بعيدا عن الضجيج والصخب الإعلامي من خلال التفاوض الهادئ سواء مع المدربين أو اللاعبين بالرغم من أن الجميع توقع أن تشهد الفترة الماضية ما بعد ختام استحقاقات الموسم الحراك الكبير والسباق القوي نحو الظفر بأبرز اللاعبين المجيدين من أجل دخول معترك الموسم القادم بجاهزية كاملة من حيث العدة والعتاد لتحقيق إنجازات جديدة.

ظفار

بطل دوري عمانتل للمحترفين ووصيف كأس جلالته لكرة القدم لم نشهد منه الحراك في هذا الجانب بالرغم من أن الجميع توقع أن يدخل سوق ومعترك التعاقدات بقوة من أجل تأمين تواجد أبرز العناصر في صفوف الفريق الكروي الأول في ظل الاستحقاقات والتحديات القوية المنتظرة لهذا النادي العريق الذي لا شك يتطلع الى تحقيق إنجازات بعد الإنجازات الرائعة التي حققها خلال الموسم المنصرم أبرزها تحقيق اللقب العاشر للدوري، ولا شك أن مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ علي بن احمد الرواس وأعضاء مجلس الإدارة يدركون حجم التحديات القادمة لذلك ساد الفترة المنقضية نوع من التقاط الأنفاس بعد موسم صعب وطويل لذلك بدأت تلك المفاوضات بالبروز عندما تم الإعلان عن أول صفقات نادي ظفار بالتعاقد مع هداف دوري عمانتل للمحترفين في الموسم الماضي لاعب فريق نادي الرستاق عصام البارحي، ولا شك أنها البداية التي ستتبعها تعاقدات أخرى لمختلف خطوط الفريق.

النصر

رابع ترتيب دوري عمانتل للمحترفين في الموسم الماضي لا شك ستكون أمامه تحديات كبيرة إذا أراد أن يكون طرفا منافسا كعادة هذا النادي العريق في مختلف الاستحقاقات عليه أن يبذل حراكا أكبر فيما يتعلق باستقطاب أبرز العناصر على أن تكون تلك الاستقطابات مدروسة خصوصا وان الموسم الماضي كاد أن يقع في المحظور لولا أن تدارك مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عامر بن علي الشنفري ونائبه الشيخ ثابت بن عبدالله اليافعي وباقي أعضاء المجلس الأمر بالتعاقد مع المدرب المصري حمزة الجمل ومساعده المصري محمد حمص والذي تمكن من انتشال الفريق وتغيير صورته الى الأفضل ليحقق المركز الرابع بعدما كان مهددا بالهبوط الأمر الذي جعل تواجد واستمرار الجهاز الفني مطلبا لجماهير ومنتسبي نادي النصر من خلال الاستقرار الفني الذي لا شك سيولد حضورا إيجابيا للفريق ومن ثم تحقيق إنجازات باتت مطلبا لجميع محبي النادي، ولا شك أن تلك الرغبات تتطلب الكثير من العمل وتتطلب توفر الكثير من الدعم المادي من قبل جميع المنتسبين لهذا النادي الذي غاب طويلا عن منصات التتويج لذلك بدأت الإدارة في إبرام صفقتين متمثلتين في اللاعب عبدالله نوح بلال الهامر والحارس أحمد الرواحي من خلال تجديد عقودهما ولا شك بأنها خطوة إيجابية تحسب للإدارة إلا أن الأمر يتطلب الكثير من العمل لتحقيق الغايات والأهداف وتحقيقها لن يتأتى إلا بتكاتف الجميع.

مرباط

الأنظار اتجهت نحو ولاية مرباط بعدما حقق فريقها حلما طال انتظاره أكثر من عشرين عاما في الصعود إلى دوري عمانتل وهو لا شك أنه إنجاز كبير لإدارة النادي برئاسة الشيخ هيثم بن عوض بخيت العمري وأعضاء مجلس الإدارة التي عملت وبذلت جهودا كبيرة من أجل تحقيق ذلك الحلم، ولا شك بأن وصول الفريق الكروي الأول بنادي مرباط إلى دوري الأضواء يتطلب الكثير من العمل واستقطاب نخبة من العناصر وهذا ما توقعه الجميع إلا أن الهدوء الواقع حاليا ماهو إلا هدوء ستأتي بعده عاصفة من التعاقدات القوية لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين محليين ومحترفين، إلا أن الأمور ما زالت غير واضحة المعالم حتى الآن والتي ستكون واضحة خلال الفترة القادمة خصوصا وأن مجلس الإدارة لا يريد أن يدخل معترك دوري عمانتل بعشوائية في التعاقدات بل من خلال دراسة وخطط واستراتيجيات يضمن من خلالها تحقيق إنجازات للنادي وحضور إيجابي في مختلف استحقاقات الموسم القادم.

صلالة

الفريق الكروي الأول بنادي صلالة والذي لم يتمكن من المنافسة على بطاقات الصعود إلى دوري المحترفين الموسم الماضي، لم نشهد منه أي حراك حتى الآن وان مجلس الإدارة برئاسة الشيخ علي بن عوض الرعود وجميع أعضاء مجلس الإدارة يدركون مدى التحديات القادمة للفريق التي تتطلب العمل في استقطاب مجموعة من اللاعبين تملك الخبرة الميدانية لتكون سندا للاعبين الشباب من أبناء النادي الذين سوف يعتمد عليهم خلال المرحلة القادمة التي تتطلب الكثير من الجهد والاختيارات الصائبة من المدربين واللاعبين حتى يكون الفريق طرفا منافسا في مختلف الاستحقاقات.

الاتحاد

الهدوء الكبير والعميق في نادي الاتحاد لا نعرف إلى أين سيكون مداه، خصوصا وان الفريق أصبح ضمن أندية دوري الدرجة الثانية بعدما خسر الرهان والفرصة الأخيرة من خلال مواجهات مرحلة الصعود أمام فريق الوسطى الذي تمكن من كسب رهان الاتحاد في التعادل في مواجهة الذهاب 1/‏‏1 والفوز في الإياب 2/‏‏صفر، الأمر الذي يستوجب على إدارة النادي برئاسة الشيخ نصار المرهون وجميع أعضاء مجلس الإدارة أن تتدارس تلك المرحلة وأن تضع أهدافها من أجل إعادة الفريق إلى نصابه، خصوصا وأن النادي تتواجد فيه نخبة من اللاعبين المجيدين تحتاج إلى أجهزة فنية على مستوى عال لصقلها والاستفادة منها خلال المرحلة القادمة، ولا شك أن أبناء نادي الاتحاد بات عليهم أن يكونوا لحمة واحدة لتحقيق هدف عودة النادي إلى مكانته بين أندية الكبار وهذا يتطلب العمل وبذل جهود كبيرة من قبل الجميع وفق خطط واستراتيجيات دقيقة تنفذ على أمر الواقع مع دعم مادي ومعنوي من قبل منتسبي هذا النادي العريق الذي لطالما تخرجت منه نخبة من أبرز اللاعبين في السلطنة.