العرب والعالم

الصحة العالمية: ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 728 حالة

06 يونيو 2017
06 يونيو 2017

الجيش الموالي لهادي يتقدّم في تعز -

صنعاء- «عمان»-( د ب أ) -

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن، لأكثر من 700 حالة منذ 27 أبريل الماضي.

وقالت المنظمة، في حسابها الرسمي لمكتبها باليمن على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه « تم تسجيل 728 حالة وفاة بسبب وباء الكوليرا». وأضافت المنظمة أنها رصدت أيضا 91400 حالة يشتبه إصابتها بالوباء، داعية إلى مضاعفة الجهود من أجل الحد من تفشي المرض.

وكانت المنظمة نفسها قد أعلنت أمس الأول أنها سجلت وفاة 676 حالة جراء الوباء نفسه في 19 محافظة يمنية، من أصل 22 محافظة.

ومنذ نهاية أبريل الماضي عاود وباء الكوليرا في اليمن إلى التفشي بشكل كبير في أكثر من محافظة، بسبب الوضع الصحي والبيئي المتدهور في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين.

وحقّقت قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» تقدّماً مهمّا صوب معسكر الأمن المركزي بالجبهة الشمالية بتعز.

وقال قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي العقيد معاذ الياسري: إن المعارك التي خاضها أفراد الجيش الوطني أسفرت عن السيطرة على مبنى مستشفى الحمد والمباني المحيطة جوار فرزة صنعاء والتي كان يعتليها قنّاصة وتعدّ خطوط دفاع للمسلّحين.

وأكد أن أفراد اللواء 170 دفاع جوي والألوية الأخرى بمحور تعز يعتزمون السيطرة على معسكر الأمن المركزي حيث يتم الهجوم من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية للمعسكر. وأشار إلى مقتل وجرح العشرات من المسلّحين خلال المواجهات المستمرّة، فيما قتل اثنان وأصيب أربعة من أفراد اللواء.

فيما شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس غارة على مديرية همدان في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وأوضح مصدر أمني أن الطيران السعودي استهدف بغارة منطقة المحجر بمديرية همدان خلّفت أضرارا بالأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.

الى ذلك، أعلن رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد في كلمة خلال «لقاء حكماء وعقلاء اليمن» بصنعاء أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد «غير مرغوب فيه» واصفا إياه بأنه «غير محايد وغير نزيه». وقال الصمّاد «نوجّه عبركم رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ أحمد ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب، نقول له وبصوت واحد أن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، عليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام».

وأضاف: «على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ممثّلين في الوفد الوطني، أن يفهموا أن هذا هو الموقف وأي تواصل مع ولد الشيخ أحمد أو ترحيب به بعد اليوم فليس له أي قبول».

وأكد الصمّاد الذي يرأس مجلسا لإدارة شؤون صنعاء يضم ممثّلين عن «المؤتمر الشعبي العام» و«أنصار الله» أن «رسالتنا ثابتة نحن مع السلام، السلام المشرّف الذي يحفظ لليمنيين عزّتهم وكرامتهم، وأن من يدين قصف تعز ويتناسى قصف التحالف، هو ما يجعلنا نتحدّث عن ولد الشيخ أحمد كمبعوث غير محايد وغير نزيه لا يحمل خبراً ولا خيرا للشعب اليمني غير ما يملى عليه في عواصم التحالف».

وجدّد الصمّاد «الترحيب بالسلام ومدّ اليد لكل مبادرة تفضي إلى إيقاف الحرب ورفع الحصار وكذلك الحوار الداخلي الذي ستتشكّل لجان من لقاء حكماء وعقلاء اليمن للتواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها قرار أو جرأة، كوننا على استعداد لتحييد المناطق عن القتال والصراع».

وأكد الاستعداد «لتبنّي مبادرات صادقة وأخوية بإطلاق جميع الأسرى في إطار صفقات متزامنة في الملف الإنساني والعاجل وهو ملف الأسرى، وتفويض حكماء اليمن بتشكيل آليات التواصل مع الأطراف الأخرى، إن كان لديها القدرة على الإفراج عن الأسرى والاستعداد من قبلنا خلال هذا الشهر الكريم للتنفيذ».