mohammed
mohammed
أعمدة

شفافية: ماذا يعني صعود أسهم البنوك الإسلامية ؟

06 يونيو 2017
06 يونيو 2017

محمد بن أحمد الشيزاوي -

[email protected] -

شهدت الأسابيع الماضية صعودا لافتا لسهمي بنك نزوى وبنك العز اللذين يعملان وفقا للشريعة الإسلامية، فقد صعد سهم بنك نزوى في تداولات الأسبوع الجاري إلى مستوى 100 بيسة مرتفعا 17 بيسة عن مستواه في نهاية العام الماضي، وكان السهم قد ارتفع العام الماضي من مستوى 70 بيسة إلى 80 بيسة، وصعد سهم بنك العز الأسبوع الجاري إلى مستوى 90 بيسة مرتفعا 18 بيسة عن مستواه في ديسمبر الماضي بعد أن ارتفع من 62 بيسة إلى 72 بيسة في عام 2016. هذا الارتفاع يدفعنا إلى التساؤل عن الأسباب التي دفعت سهمي البنكين إلى الصعود.

عند قراءة التقارير المالية للربع الأول من العام الجاري نجد أن بنك نزوى سجل أرباحا صافية تقدر بـ 592 ألف ريال عماني مقابل خسائر بلغت 466 ألف ريال عماني في الربع الأول من العام الماضي، وارتفعت إيراداته الإجمالية من 3.8 مليون ريال عماني إلى 5.3 مليون ريال عماني، وقد أدت هذه النتائج إلى تقليص الخسائر المتراكمة من 25.7 مليون ريال عماني إلى 24.5 مليون ريال عماني وبالتالي ارتفعت حقوق المساهمين في البنك الذي يبلغ رأسماله 150 مليون ريال عماني إلى 127.7 مليون ريال عماني مقابل 126.1 مليون ريال عماني في نهاية الربع الأول من العام الماضي.

كما حقق بنك العز الإسلامي في الربع الأول من العام الجاري نتائج إيجابية، فقد تمكن من تقليص خسائره من نحو 1.3 مليون ريال عماني إلى 743 ألف ريال عماني وارتفعت الإيرادات الإجمالية للبنك من 2.7 مليون ريال عماني إلى 4.9 مليون ريال عماني، غير أنه من الملاحظ أن الخسائر المتراكمة على البنك ارتفعت بنهاية مارس الماضي إلى 19.7 مليون ريال عماني مقابل 15.5 مليون ريال عماني في مارس من عام 2016، وبالتالي تراجعت حقوق المساهمين في البنك الذي يبلغ رأسماله 100 مليون ريال عماني من نحو 84.7 مليون ريال عماني إلى 80.5 مليون ريال عماني.

ووصف بنك نزوى النتائج التي حققها في الربع الأول من العام الجاري بأنها إيجابية، موضحا أن نمو قطاع الصيرفة الإسلامية تميز بتفوقه على نظرائه في السوق، مبديا تفاؤله بالاستمرار في تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الجاري.

وقال بنك العز الإسلامي إنه حقق نموا قويا في أنشطة الأعمال الرئيسية كما ظلت جودة الائتمان في محفظة تمويل البنك قوية، موضحا أن قسم أعمال بنوك الاستثمار الذي تم تأسيسه حديثا يعمل في إنجاز المعاملات ذات الأهمية الاستراتيجية مع بنوك إقليمية وعالمية لإصدار صكوك لمؤسسات محلية رائدة، متوقعا أن تساعد هذه المبادرات والمبادرات الأخرى البنكَ على تحقيق نقطة التعادل خلال العام الجاري.

ووسط هذه الأجواء المتفائلة والنتائج الإيجابية نستطيع النظر إلى الارتفاع الذي يشهده سهما البنكين، إلا أن علينا التأكيد على ضرورة قيام قطاع الصيرفة الإسلامية بما يضمه من بنوك ونوافذ إسلامية على استحداث المزيد من المنتجات واتخاذ المبادرات التي من شأنها دعم هذا القطاع وتمكينه من تحقيق نمو إيجابي ينعكس على الاقتصاد الوطني خاصة أن السلطنة تشهد في الوقت الراهن تنفيذ العديد من المشاريع التي تحتاج إلى تمويل. وهنا تبرز أهمية ودور قطاع الصيرفة الإسلامية في التنمية الاقتصادية.