عمان اليوم

« قواعد الشكر» و«رمضان والقرآن».. محاضرتان بجامع مرتفعات بوشر

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

يحفل البرنامج اليومي لجامع مرتفعات بوشر بالعديد من الدروس الرمضانية والندوات والمحاضرات، ففي إطار الدروس الرمضانية التي يقيمها الجامع تم إلقاء محاضرة بعنوان (رمضان والقرآن) ألقاها الدكتوربدر بن هلال اليحمدي، تناول فيها العلاقة بين شهر رمضان المبارك والقرآن الكريم، وبين فيها مكانة الشهر المبارك التي تكمن في نزول القرآن الكريم فيه بدليل قوله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ولفرض عبادة الصوم فيه، وأشار المحاضر إلى ضرورة تعلم كتاب الله تعالى وتلاوته آناء الليل وآناء النهار، وخصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات، كما أوضح أهمية تدبر معاني الآيات البينات، ووجوب التخلق بأخلاق القرآن الكريم، مبينا ضرورة قيام الآباء بتعليم الناشئة تلاوة هذا الكتَاب العزيز مع تطبيق أحكام التجويد وفهم معانيه والالتزام بآدابه وأحكام .

كما ألقى المحاضر حسين بن علي الصواعي بجامع مرتفعات بوشر مؤخرا محاضرة قيمة تحت عنوان: «قواعد الشكر» تحدث من خلالها عن مفهوم الشكر لغة واصطلاحا، مشيرا الى ان المعنى الاصطلاح للشكر هو «ضد الكفر».. مستدلا بقوله تعالى: (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)، مشيرا الى ان الشكر يشمل كل عمل صالح نقدمه لله تعالى. وأضاف: يجتهد إبليس عليه لعنة الله لجعل العباد ينسون شكر الله، وذلك لعلمه بأهمية الشكر، لذلك تجد الشيطان الرجيم يحرص كل الحرص على يقع الإنسان في الغفلة، فقد تعهد ذلك والقرآن الكريم أشار الى ذلك في قوله تعالى: (ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ). وأوضح المحاضر ان هناك اربع قواعد لهذا المعنى، الأول: الشكر بعد الذكر لأن من ذكر الله تعالى حق ذكره عرف حجم إنعام الله عليه فشكره شكرا يوازي حجم النعمة.. (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، وورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يقول: «اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، أما القاعدة الثانية فهي: الاعتقاد بأن جميع النعم من الله،فمهما تعددت مصادر النعم، فهي نابعة من أصل واحد وهو الله تبارك وتعالى.. (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)، والقاعدة الثالثة هي: الاعتقاد بأننا مبتلون في النعم، فهي ليست ميزة لنا دون عباد الله، قال تعالى: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)، أما القاعدة الرابعة والأخيرة فهي: الاعتقاد بأننا عاجزونعن وفاء الله حق شكره، ذلك لأننا لا نستطيع عد النعم، فكيف بوفاء شكرها، فالحق سبحانه وتعالى يقول: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ). المحاضرة سلسلة من عدة محاضرات تقام بهذا الجامع، حيث ان هناك برنامجا يوميا من المحاضرات اعد خصيصا في هذا الشهر الفضيل ينفذ بشكل يومي في جامع مرتفعات بوشر وجميع المحاضرات تقام بعد صلاة العصر.