1030308
1030308
العرب والعالم

طيران التحالف يحبط هجوما لـ«داعش» في الأنبار

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

العبادي: القوات الأمنية قضت على الإرهاب -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

تمكن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أمس من إحباط هجوم لتنظيم داعش الإرهابي نفذ بسيارتين مفخختين على منفذ الوليد الحدودي مع دولة سوريا غربي المحافظة التي يسيطر على بعض مناطقها التنظيم المتشدد في العراق.

وذكر مصدر أمني أن «طيران التحالف الدولي تمكن من إحباط هجوم تنظيم «داعش» أمس على منفذ الوليد الحدودي مع دولة سوريا في ناحية الوليد التابعة لقضاء الرطبة، غربي محافظة الأنبار بعد الهجوم بسيارتين مفخختين»، كاشفا أن «الهجوم كان قادما من الصحراء الشرقية لمنفذ الوليد بالأنبار».

وأفادت مصادر أمنية بمقتل 20 عراقيا وإصابة آخرين جراء معارك حي الزنجيلي في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

وقالت المصادر: إن «القوات العراقية تتقدم في المعارك من محور جديد من منطقة الزنجيلي غربي الموصل تجاه حي الشفاء والمجمع الطبي شمال غربي الموصل، من أجل الالتفاف على الحي والمجمع بعد صعوبة اقتحامه من قبل القوة القادمة من حي النجار».

وأشارت إلى أن «المستشفيات الميدانية بالموصل تسلمت 20 جثة بينهم نساء أجلتهم القوات العراقية من الطرقات في منطقة الزنجيلي غربي الموصل سبق أن أطلق داعش النار عليهم لمنعهم من الفرار باتجاه القوات العراقية التي تحاصر الحي منذ أيام».

وأوضحت أن «مركزا صحيا في حي المحاربين تسلم امرأة مصابة بجروح أخلتها القوات العراقية من أنقاض منزلها في حي الزنجيلي وهي تتحدث عن وجود تسعة من أفراد عائلتها ما زالوا تحت الأنقاض».

وتحاول قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع اقتحام حي الزنجيلي، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر داعش المتحصنين داخل الأبنية الضيقة مستخدمين مئات الأهالي كدروع بشرية.

وفي ديالى نفذت قيادة عمليات دجلة بمشاركة قوات أمنية مشتركة أمس عملية من ثلاثة محاور في حوض الحديد 10كم (شمال غرب بعقوبة) لتعقب خلايا داعش النائمة أسفرت عن مقتل إرهابي وضبط مضافتين للتنظيم.

وذكر مصدر أمني في المحافظة: إن «تنظيم داعش شن هجوما على بعض نقاط المرابطة الأمنية في محيط إحدى قرى زركوش من جهة بحيرة حمرين بعد محاولة داعش لأكثر من ساعة التقرب من نقاط المرابطة لكن كثافة النيران والانتشار الواسع لمقاتلي القبيلة أسهم في إحباط هجومه ودفعه للهروب»، وفقا للمصدر. وأضاف أن «التنظيم عمد إلى قصف القرى بأربع قذائف هاون ولم تسفر عن أية إصابات».

على الصعيد السياسي قال القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي: إن القوات الأمنية قضت على الإرهاب عسكريا، جاء ذلك خلال استقباله مجموعة من علماء الدين من الوقفين الشيعي والسني وشخصيات دينية أخرى.

وأضاف العبادي:إن «العراقيين توحدوا في محاربة الإرهاب ونجحوا، كما أن ما يحز في قلوبنا أن يتم اختطاف دين الرحمة من قبل هؤلاء الإرهابيين الذين يشوهون صورة الإسلام، والإسلام منهم براء»، مشيرا إلى أن «العراقيين لن يسمحوا لهم وإننا في طريقنا للقضاء عليهم وليس احتواءهم».

وأكد العبادي على أهمية «دور المبلغين والخطباء الكبير في التوعية من مخاطر التطرف والفكر الإرهابي»، لافتا إلى «أننا لا نريد لقواتنا وأبنائنا أن يشاركوا بالقتال خارج الحدود ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك».

وأوضح أن «العراق حريص على التعاون مع الآخرين من أجل محاربة الإرهاب وأننا قضينا على الإرهاب عسكريا، ويبقى التحدي الأمني والفكري والعملي الواقعي».

وفي بيان لمكتب العبادي: إن الأخير «استقبل مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني ورئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين وإن المجتمعين بحثوا إدامة زخم الإنجازات العسكرية المتحققة في الموصل والتنسيق بين مختلف القطعات العسكرية وبضمنها قوات البشمركة الكردية لتحرير الموصل».

وأكد المجتمعون وفقا للبيان أن «التعاون بين قوات الجيش وقوات البشمركة خلق نوعا من الثقة والانسجام أديا إلى نتائج سريعة ومهمة في دحر العدو».

وأشار البيان إلى أن «هذا التعاون سيكون انطلاقة لعلاقة أكثر تفاهما بين المركز والإقليم في المستقبل».

كما ناقش رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.

وقال بيان لمكتب الجبوري: إن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في العاصمة القطرية الدوحة». وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع في المنطقة العربية والإقليمية، وسبل تنسيق الجهود لمواجهة التحديات والأزمات وإنهاء المشاكل والخلافات. ونقل البيان عن الجبوري قوله: إن «العراق مهتم بتوسيع آفاق التعاون مع محيطه العربي ويسعى إلى تحقيق التواصل الدائم والمثمر مع أشقائه خصوصا أنه اقترب من إنهاء وجود داعش الإرهابي على أرضه»، مبينا أن «المرحلة المقبلة ستتيح الكثير من فرص الاستقرار والتعاون في كافة المجالات».

من جانبه أكد أمير قطر على «أهمية العراق في المنطقة وضرورة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأن قطر تحرص على إقامة علاقات مميزة بينها وبين العراق».