العرب والعالم

الرئيس التونسي يبحث مع المالكي آخر المستجدات

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

تونس -وفا: التقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس ، بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في القصر الرئاسي بقرطاج، حيث نقل له تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا اللقاء مقدمة لعدد من اللقاءات الهامة الأخرى التي يقوم بها وزير الخارجية الفلسطيني والوفد المرافق في جمهورية تونس، أثناء زيارته الرسمية التي تستمر ليومين. وأكد الرئيس التونسي دعمه لجهود القيادة الفلسطينية في تحقيق المصالحة الوطنية التي عبر عن أهميتها، كما ثمن لقاءات الرئيس عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أن هذه اللقاءات في واشنطن وبيت لحم مفيدة، وعبر عن دعمه لجهود القيادة الفلسطينية في تعزيز التواصل مع الإدارة الأمريكية على مختلف المستويات للتقدم في الوصول إلى حل واقعي يلبي مطالب الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.

وركز الرئيس السبسي على أهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواصلة نضاله، تحقيقاً لتطلعاته ، واعتبر الشعب الفلسطيني قادراً على الوصول إلى تحقيق أمانيه وحقوقه المشروعة، وعبر عن استعداده وحكومته للعمل المشترك لتحقيق الغايات المنشودة.

ووضع المالكي الرئيس التونسي في صورة آخر المستجدات السياسية، وخاصة بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لاحتلال الأراضي الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967، وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني من تهويد للمدينة المقدسة، واستمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي ومواصلة حصار قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة. كما أحاط المالكي الرئيس السبسي بتوجهات دولة فلسطين في تعزيز سياسة الجوار العربي الإفريقي، وبحث إمكانيات التعاون المشترك لتعزيز الدور التنموي المشترك في إفريقيا، خاصة وأنه سيتم التوقيع على اتفاقيتي تعاون مشترك: الأولى تخص تشكيل اللجنة المشتركة بين البلدين، والثانية بين وكالتي التعاون الدولي التونسية والفلسطينية.

كما اجتمع وزير الخارجية رياض المالكي في تونس أمس، مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر.

وأطلع المالكي رئيس المجلس على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار اسرائيل في تعزيز البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، ومواصلة مصادرة الأراضي وتهويد المدينة المقدسة وتشديد حصارها على قطاع غزة. كما طالب بتدخل مجلس النواب التونسي ومن خلال علاقاته المنتشرة مع برلمانات العالم من أجل العمل على تعزيز ودعم التوجهات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية لحصد المزيد من التضامن والإسناد وصولاً لإنجاز الاستقلال الوطني، وتحقيق مطالب شعبنا العادلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما تم الاتفاق على تنسيق المواقف والتشاور الدائم بشأن التحرك الثنائي المشترك نحو قارة افريقيا.

من جانبه جدد الناصر التأكيد على موقف تونس الدائم والداعم للقضية الفلسطينية العادلة ودعم بلاده اللامحدود للحقوق الوطنية الفلسطينية، واستعداد تونس لتقديم الدعم في شتى المجالات سياسياً واقتصادياً وتنموياً.