مفارقات انتخابية

في كل انتخابات عامة او محلية تظهر مفارقات في الحملات الانتخابية، عادة ما تقوم الصحف بالإشارة إليها. ومن بين هذه المفارقات التي رافقت الحملات الانتخابية الحالية ما كشفته صحيفة «جويش كرونيل» اليهودية الصادرة في لندن من أن استطلاعا للرأي اجرته مؤسسة «سيرفيشن» الأسبوع الماضي على عينة من 515 يهوديا بريطانيا، لصالح الصحيفة اظهر أن نسبة قليلة جدا من الناخبين اليهود البريطانيين تقدر بـ13% يخططون لتأييد حزب العمال، فيما ستصوت نسبة 77% لحزب المحافظين. كما اظهر الاستطلاع أيضا ان حزب العمال يحظى بشعبية بين شباب اليهود في الأعمار من 18-34 عاما، بنسبة 23%، أما من هم في سنة الـ55 فما فوق، تنخفض النسبة إلى 9%. أما المفارقة الثانية فهي «انتخابات من غير سِتّات» أي غياب المرشحات من النساء في اكثر من مائة دائرة انتخابية، بحسب دراسة اجرتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ما يعني ان حوالي 7.5 مليون بريطاني لن يتمكنوا من انتخاب امرأة. كما أشارت الدراسة ان هناك 11 دائرة انتخابية لا يوجد بها مرشحات من النساء منذ عام 2010. والمفارقة الثالثة أن تلميذا في الثامنة عشرة من عمره، يدعى ايلي اولدريج، مرشحا عن حزب العمال يتحدى زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار، تيم فارون، ويحاول اسقاطه في دائرته الانتخابية في ويستمورلاند، ليصبح اصغر نائب بريطاني منذ 350 عاما. وفي حال فوز اولدرج سيكون أصغر نائب في مجلس العموم البريطاني منذ انتخاب صبي في الثالثة عشرة لعضوية البرلمان في عام 1667.