952
952
روضة الصائم

لقاء متجدد - الاستحياء من الله

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

الشيخ أحمد بن حمد الخليلي -

المسلم يؤمر أن يستحي من الله لأن الله تعالى يراه في جميع أحواله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء فالإنسان حتى ولو كان في خلاء عليه أن يستحيي من الله سبحانه وتعالى الذي يراه، وهو في خلائه ذلك عليه أن يحرص على أن يشعر بكون الله سبحانه وتعالى لا يغفل عنه، ولا يحجبه عنه حاجب، وأن يشعر مع ذلك بنعمة الله سبحانه التي أسداها عليه، وهذا الشكر يجعله حساسًا لا يتجرأ على معصية الله تعالى؛ لأنه كلما شعر بعظم نعمة الله تعالى شعر بجانب ذلك بواجب شكر هذه النعمة، ومنافاة هذه النعمة لكفرها وكل إخلال بشكرها إنما هو بكفره كما قال الله تعالى: «إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا» وحكى سبحانه عن سليمان قوله: «ليبلوني أأشكر .. أكفر» فهذا شأن الإنسان العاقل المؤمن إن كان في خلوة لا يقول خلوت إنما يقول علي رقيب إذ عين الله سبحانه وتعالى لا تغفل عنه بأي حال من الأحوال.