1029576
1029576
العرب والعالم

7 قتلى في هجوم لندن.. والشرطة تقتل المهاجمين الـثلاثة وتعتقل 12 شخصا

04 يونيو 2017
04 يونيو 2017

العالم يتعاطف مع بريطانيا -

لندن - (رويترز - أ ف ب) - قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في هجوم إرهابي وقع في لندن ليلة أمس بعد أن قاد مهاجمون شاحنة فان صغيرة بسرعة كبيرة ودهسوا المارة على جسر قبل أن يطعنوا آخرين.

وهرعت الشرطة المسلحة إلى الموقع خلال ثماني دقائق من تلقيها أول مكالمة طارئة بعد الساعة العاشرة مساء مباشرة بالتوقيت المحلي.

وقتلت المهاجمين الثلاثة بالرصاص في منطقة بورو ماركت قرب الجسر.

كما اعتقلت الشرطة 12 شخصا في حي باركينج بشرق لندن على صلة بالاعتداء

وأوضحت انها تجري العديد من عمليات الدهم.

وأصيب 48 على الأقل في الهجوم وهو الثالث الذي تتعرض له بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر ويأتي قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة الخميس المقبل.

وعلقت معظم الأحزاب السياسية الرئيسية الحملات الانتخابية على مستوى البلاد أمس.

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمس: إن الانتخابات ستجري في موعدها رغم الهجوم.

وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون من أمام مقر رئاسة الوزراء «علق الحزبان السياسيان حملتهما اليوم(أمس) ولكن لا يمكن السماح للعنف بتعطيل العملية الديمقراطية ومن ثم فإن هذه الحملات ستستأنف بالكامل غدا(اليوم) وستجري الانتخابات العامة في موعدها كما هو مزمع الخميس» مضيفة «حان الوقت لكي نقول لقد طفح الكيل».

وقال زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بول نوتال أمس إنه لن يعلق الحملة الانتخابية للحزب.

وقال على تويتر «تعطيل ديمقراطيتنا هو ما يريده المتطرفون».

ويعتبر جسر لندن مركز رئيسي لحركة المواصلات كما تشتهر منطقة بورو ماركت القريبة بالحانات والمطاعم التي عادة ما تكتظ بالرواد مساء أيام السبت.

ولا تزال المنطقة مغلقة وتجوبها دوريات من الشرطة المسلحة وشرطة مكافحة الإرهاب كما أغلقت السلطات محطات القطار.

ويمكن رؤية خبراء الطب الشرعي يعملون عند الجسر بينما وقفت الحافلات وسيارات الأجرة خالية من الركاب.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن أحدث هجوم يضرب بريطانيا وأوروبا.

وقبل أقل من أسبوعين فجر انتحاري نفسه فقتل 22 شخصا بينهم أطفال في حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر بشمال انجلترا.

وتشبه هجمات الأمس هجوم مارس عندما قتل رجل خمسة أشخاص بعد أن دهس المارة عند جسر وستمنستر بوسط لندن.

وكان المهاجمون يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة لكن ثبت لاحقا أنها غير حقيقية.

وعرض تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) صورة تظهر اثنين من المهاجمين المحتملين بعد أن قتلتهما الشرطة وكانت هناك عبوات مربوطة على جثة أحدهما.

وقالت كريسيدا ديك قائدة شرطة لندن في بيان بثه التلفزيون أمس «تأكد الآن مع الأسف أن سبعة مدنيين لقوا حتفهم.وكما تعلمون نعتقد أن هناك ثلاثة مشتبه بهم قُتلوا».

وتابعت أن الشرطة تعتقد أن الوضع الآن تحت السيطرة ولكن هناك ضرورة للقيام بعملية بحث شاملة للمنطقة للتأكد من عدم وجود مفقودين أو مشتبه بهم آخرين فارين.

وقالت هيئة إسعاف لندن إنها نقلت 48 مصابا إلى خمسة مستشفيات في العاصمة البريطانية بينما عالجت عددا آخر من إصابات طفيفة في موقع الهجمات.

وقال صادق خان رئيس بلدية لندن إن بعض المصابين في حالة خطيرة.

وأضاف أن المستوى الرسمي للتهديد الأمني ما زال عند مستوى «حاد» مما يعني أن وقوع هجوم أمر مرجح بشكل كبير.

وتم رفع مستوى التحذير إلى حاد بعد هجوم مانشستر ثم جرى خفضه بعد ذلك بأيام.

وقال خان إنه يعتقد أنه لا يجب تأجيل الانتخابات المقررة يوم الخميس بسبب الهجوم.

وعبر الشرطي روي سميث الذي كان في موقع الهجمات وقت حدوثها عن صدمته على تويتر.

وكتب قائلا «بدأت نوبة العمل بالتقاط صور مع أطفال يلعبون في ساوث بانك وأنهيتها وأن أقوم بمحاولات الإنعاش القلبي لضحايا أبرياء تعرضوا لهجوم على جسر لندن».

ووصف شهود شاحنة فان بيضاء تدهس المارة عند جسر لندن.

وقال سائق سيارة أجرة (لبي.بي.سي) إن ثلاثة رجال نزلوا من الشاحنة وهم يحملون سكاكين طويلة «وشرعوا في طعن الناس عشوائيا في بورو هاي ستريت».

وذكر شهود أن الناس هرعوا للاحتماء بإحدى الحانات.

وقال أحد الشهود ويدعى برايان (32 عاما) لرويترز «بدأ الناس في الركض والصراخ واصطدمت الشاحنة بالسياج. تحركنا باتجاه بورو ماركت ودخل الجميع إلى الحانة».

ووصف شاهد آخر، طلب عدم نشر اسمه، وقد غطت ملابسه الدماء مشهد الذعر في الحانة.

وقال الشاهد البالغ من العمر 31 عاما «دقوا إنذار الطوارئ».

ردود أفعال دولية

وقد تضامن زعماء العالم مع بريطانيا بعد اعتداء لندن حيث قال البيت الأبيض ان الرئيس الإمريكي دونالد ترامب أشاد في اتصاله الهاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «برد الفعل البطولي للشرطة والاطراف الأخرى التي تدخلت، وعرض الدعم الكامل لحكومة الولايات المتحدة في التحقيق وإحالة المسؤولين عن هذه الاعمال الشريرة إلى القضاء».

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها «هجمات جبانة على مدنيين أبرياء» و«الولايات المتحدة مستعدة لتقديم كل مساعدة يمكن ان تطلبها سلطات المملكة المتحدة» و«جميع الامريكيين يقفون إلى جانب شعب المملكة المتحدة».

وفي كندا قال رئيس الوزراء جاستن ترودو: «أنباء رهيبة من لندن».«الكنديون متحدون للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لأصدقائنا في لندن»

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر«أتابع بهول الاحداث الأخيرة في لندن.

أفكاري وصلواتي للضحايا وعائلاتهم».

بينما الرئيس فلاديمير بوتين أكد أن «هذه الجريمة صادمة بوحشيتها.يجب تكثيف الجهود المشتركة في مكافحة قوى الرعب حول العالم».

وأكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل: «تجاوزا لكل الحدود، يجمعنا اليوم الهلع والحزن وكذلك التصميم». وأضافت «أؤكد نيابة عن ألمانيا: في المعركة ضد كل أشكال الإرهاب نقف بثبات إلى جانب بريطانيا».

من جهته قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «في مواجهة هذه المأساة الجديدة، تقف فرنسا اليوم أكثر من اي وقت مضى إلى جانب بريطانيا. أفكر في الضحايا وأقاربهم».

في حين ذكر رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني: «تكريما للضحايا، نحن متحدون في التزامنا المشترك بمحاربة الإرهاب».

وفي اسبانيا قال رئيس الحكومة ماريانو راخوي: «أتابع بقلق الهجمات في لندن، اخبار حزينة.

اننا نتضامن وندعم السلطات والشعب البريطاني».

وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا «سنواصل الدفاع عن السلام والديموقراطية والحرية».

كما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته «لندن في حداد مجددا بعد اعتداء جبان.

ونحن ايضا في حداد معها».

بينما قالت وزارة الخارجية البولندية «نعرب عن تعاطفنا العميق مع الشعب والسلطات في المملكة المتحدة». ودعت البولنديين المقيمين في لندن إلى «التزام اقصى درجات الحيطة والحذر والتقيد بتعليمات السلطات المحلية».

وهناك مواطنان بولنديان بين ضحايا اعتداء مانشستر.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو «بغداد، كابول والآن لندن.

ندين الإرهاب في اي مكان. سنهزمه بمعركة مشتركة».