المنوعات

الشاعرة السورية نسرين بدور: الكلمة سلاح يدافع عن الوطن

04 يونيو 2017
04 يونيو 2017

لا تكتفي الشاعرة السورية الشابة نسرين بدور بكتابة الشعر ومحاولة خوض بحور الأدب في الرواية بل تشارك في الفعاليات والمهرجانات والأمسيات الأدبية والشعرية في مدن وقرى الساحل مع محاولة التواجد في فعاليات بقية المحافظات السورية ضمن حراك أدبي شبابي تجد فيه «إثبات وجود وتعبيرا عن إرادة الحياة».

تقول الشاعرة بدور في حديث نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»: المواضيع التي أكتب عنها هي من محيطي مثل الطبيعة والبحر والوطن والشهيد والمرأة وكل ما يستحق أن يكتب عنه في حياتنا، مبينة أن شغفها الحقيقي يكمن في الشعر بكل أنواعه حيث يأتي الحر في المرتبة الأولى لديها وبعده التفعيلة والعمودي.

بدور التي لديها رواية بعنوان «صابرين في برلين» لم تنشر بعد تعمل حاليا على تحويلها لسيناريو سينمائي توضح أن دخولها عالم الرواية والسيناريو يستند لمقدرتها في القص ورغبة منها في تنويع نتاجها الأدبي بحثا عن شخصية أدبية خاصة بها لافتة إلى أن التجريب والبحث أمر مهم وضروري للأديب في بداياته للوصول إلى الشكل الأنسب لمخاطبة الجمهور.

وتجد بدور أن نتاج أبناء جيلها من الشباب في الشعر والأدب جيد وينم عن مواهب واعدة بأساليبهم المعاصرة معتبرة أن لكل أديب وشاعر مدرسته الشعرية أو الأدبية التي يسير على نهجها. وعن انعكاسات الحرب على سوريا في نتاجها الشعري والروائي تقول بدور.. «الشاعر والكاتب يتصفان بالحساسية العالية تجاه المحيط الذي يعيشان فيه إلى جانب الاندفاع للتعبير عن الواقع وتأدية الرسالة الإنسانية من خلال نتاجهما الأدبي لذلك يكون تأثرهما بالأزمات أكثر من أي إنسان» مشيرة إلى أن كل ما قدمته من نتاج شعري وما ستقدمه من قصص ورواية وسيناريو يتناول قضايا وطنية بموضوعات متعددة.

وتتابع بدور «كتبت عن أطفال سوريا وأحلامهم والمهجرين والقتل والذبح الذي مارسه الإرهاب بحق أبناء وطني وعن تضحيات الشهيد وبطولة الجندي السوري في مقارعة الإرهاب» لافتة إلى أن ما كتبته يمثل قصة سورية خلال الحرب الغاشمة عليها ويعبر عن قوة الكلمة كسلاح يدافع عن الوطن.

وترى ابنة قرية بارمايا أن المراكز الثقافية تمارس الدور الأكبر في رعاية واحتضان المهرجانات والفعاليات الأدبية والشعرية المستمرة خاصة للمبدعين الشباب في القرى والمدن السورية حيث تشكل المنبر الأول لعدد كبير من الموهوبين والباحثين عن الطريق للوصول للجمهور.

وحول دور وسائل التواصل الاجتماعي في توفير منابر للشعراء والأدباء الشباب تقول بدور «قامت هذه الوسائل بدور إيجابي وسلبي في الوقت ذاته حيث لا يوجد تقييم أو رقابة على ما ينشر فيبقى الحكم للجمهور الذي يطلع على مختلف النتاجات المتنوعة» مبينة أن هناك مبادرات «جادة انطلقت عبر هذه الوسائل ومنها مجموعة منارات الأدبية التي أسسها حسن داود».

وتتابع بدور.. «مجموعة منارات الأدبية انتقلت من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع لإحياء المهرجانات الثقافية في مختلف المحافظات وكانت انطلاقتها من قريتي بارمايا وكنت الابنة البكر لهذه المجموعة الأدبية والمنسقة الأولى لمهرجانها حيث تتالت المهرجانات برعاية وزارة الثقافة حتى أصبح عددها خلال عام من انطلاقتها عشرين مهرجانا بهدف تلاقي وتعارف الأدباء والشعراء تحت سقف الوطن».

صاحبة المجموعة الشعرية «اوبرا السرور» تؤكد أنها رسمت طريقها ووصولها لهدفها في عالم الشعر والأدب أمر مرهون بالصبر والإرادة ولا يقف عند العراقيل الكثيرة التي غالبا ما تكون مرتبطة بالنشر معربة عن رضاها لما حققته حتى الآن من وجود على الساحة الشعرية والأدبية الشابة في سوريا على أمل تحقيق المزيد من النجاحات مستقبلا.