1028806
1028806
العرب والعالم

«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم في الرقة والمعركة على الأبواب

03 يونيو 2017
03 يونيو 2017

مفاوضات أستانا تعقد 12 و13 الجاري -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

حققت (قوات سوريا الديمقراطية)، تحالف فصائل عربية وكردية، تقدما غرب مدينة الرقة من شأنه أن يسرع إطلاق معركة طرد تنظيم (داعش)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية وفق المرصد السوري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ مساء أمس الأول من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم داعش ثم انسحاب عناصره.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد تنظيم - داعش- منها».

وأضاف «المعركة الكبرى باتت على الأبواب».

وتجري حاليا عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث «لتفكيك الألغام والبحث عما تبقى من - متطرفين».

وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة. وأشار سلو إلى تسلم قوات سوريا الديمقراطية «أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة».

وأوضح سلو أن «الهجوم على الرقة سيحصل من 3 محاور بعدما أنجزت قوات سوريا الديمقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية» أيضا.

من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية لعملية «غضب الفرات»، جيهان شيخ أحمد، لوسائل إعلام محليّة، أن عملية السيطرة على الرقة ستبدأ في الأيام القليلة المُقبلة بهدف طرد تنظيم «داعش» من المدينة. ونفت ما يتردد حول انسحاب التنظيم من الرقة باتجاه البادية السورية، أو وجود أي اتفاق بين الطرفين. وأكدت جيهان أحمد على أن المعارك قائمة على أشدها في محيط مدينة الرقة، وأن الخطة العسكرية الموضوعة للسيطرة على المدينة تسير على قدم وساق.

وسقط 43 مدنيا وأصيب آخرون بجروح ونقلت وكالة الأنباء (سانا) عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة قولها إن «طائرات التحالف قصفت بناء الجميلي في مدينة الرقة ما تسبب بمقتل أكثر من 43 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال وإصابة آخرين بجروح ووقوع دمار في المبنى المؤلف من 6 طوابق». وحسب مصادر إعلامية تمكنت قوات «سوريا الديمقراطية» من استعادة السيطرة على بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، من (داعش)، في إطار المرحلة الرابعة من عمليات «غضب الفرات» التي تعتبر الأكبر في ريف الرقة الغربي، ولفتت المصادر إلى أن قوات «سوريا الديمقراطية» تحاصر بلدة هنيدة، وسط أنباء عن اتفاق مع تنظيم داعش لإجلاء المنطقة، ريف الرقة الغربي.

وفي دير الزور أعلن الجيش السوري مقتل أكثر من 70 عنصرا من تنظيم داعش بقصف جوي ومدفعي استهدف مقرات التنظيم هناك وأسفر القصف عن تدمير 4 عربات مزودة برشاشات، ومدافع ودبابة وعربة نقل شاحنة ، عقب استهداف تحركاتهم في تلة علوش ومفرق الثردة والمكبات والبانوراما والتلال المحيطة وطريق تدمر والرشدية والجنينة وقرية عياش ما أدى لمقتل أكثر من 70 منهم، واستطاعت وحدات من الجيش السوري صد هجوم لعناصر داعش حاولت التسلل عبر البانوراما وجرت اشتباكات عنيفة هناك استمرت لساعات، وانتهت بدحر عناصر داعش في هجوم وصف هو الأعنف على المدينة. فيما استهدفت طائرات «التحالف الدولي» بعدة غارات حقلي «العمر» و«الورد» النفطيين في ريف دير الزور الشرقي .

واستهدف سلاح الجو السوري المجموعات المسلحة بدرعا البلد بأكثر من 20 غارة وأكثر من 15 صاروخ أرض أرض.

واستعاد الجيش والحلفاء الجزء الشمالي الشرقي والأوسط من سلسلة جبال الطويحينة شرق محور خناصر أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي بعد دحر تنظيم داعش منها.

وأفاد مصدر عسكري عن مواصلة وحدات من الجيش السوري عملياتها العسكرية في مطاردة «تنظيم داعش» بريف حلب الشرقي وصولا لمسكنة واستعادت السيطرة على 22 بلدة ومزرعة ، أسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 1200مسلحاً وإصابة المئات وتدمير 101 آلية و4 دبابات و2 عربة قتالية ب م ب، و7 مدافع ميدان وهاون 12 مقر قيادة وبين المصدر أن «الجيش واصل تقدمه من نقاط سيطرته شمال مسكنة وفي جنوبها الغربي باتجاه مناطق سيطرة داعش، وخاض اشتباكات عنيفة مع مسلحيه، وأرغمهم على الانسحاب من قرى جديدة وصولاً إلى أوتستراد مسكنة الرقة الذي بات يسيطر عليه الجيش نارياً قاطعاً أهم خط إمداد نحو الرقة في مسعى لإرغامه على الانسحاب من مسكنة» فيما شن الطيران الحربي غارتين جويتين صاروخيتين استهدفت مزرعة أبو محمود الدحام في محيط مدينة مسكنة.

وحسب مصادر إعلامية فأن الجيش السوري ارسل قوات وصفتها بـ”الضخمة” إلى مناطق حدودية مع الأردن. وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة جنوب درعا من قبضة مسلحي داعش، وقالت إن الجيش السوري ارسل منصات إطلاق صواريخ من طراز «جولان» التي تستخدم لتدمير التحصينات الإسمنتية المسلحة والدشم الترابية والأنفاق قليلة العمق.

وفي السياق التفاوضي، أعلن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، أن الجولة المقبلة من مفاوضات أستانا حول سوريا ستعقد يومي 12 و 13 يونيو الجاري وان سوريا تلقت دعوة للمشاركة فيها. وجاء ذلك عقب يوم على دعوة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى عقد اجتماع جديد حول سوريا في إطار مفاوضات أستانا في منتصف يونيو الحالي.

وعقدت 4 جولات من مفاوضات أستانا حول سوريا، آخرها في مايو، وشهدت توصل الدول الضامنة (روسيا - إيران - تركيا) لاتفاق على إنشاء 4 مناطق «خفض التصعيد» في سوريا لمدة 6 أشهر .

وتأتي مفاوضات أستانا المقبلة بالتزامن مع الحديث عن إمكانية عقد الجولة القادمة من العملية التفاوضية في جنيف في يونيو الجاري، دون إعطاء موعد محدد.