العرب والعالم

15 قتيلا وجريحا في تفجيرات خلال جنازة في كابول

03 يونيو 2017
03 يونيو 2017

وسط توتر شديد -

كابول-(أ ف ب) - سقط 15 قتيلا وجريحا على الأقل أمس في كابول في تفجيرات نفذت خلال تشييع نجل سياسي أفغاني قتل خلال تظاهرة مناهضة للحكومة احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية أمس الأول الجمعة، ما يضاعف التوتر السائد في المدينة المضطربة.

وأفاد شهود عن وقوع ثلاثة انفجارات في موقع دفن سليم عز الديار الذي قتل إلى جانب ثلاثة آخرين الجمعة خلال مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين غاضبين أطلقت الشرطة الرصاص الحي لتفريق المئات منهم. ونقلت التلفزيونات المحلية صور جثث دامية وأطراف بشرية في المقبرة الواقعة على تلة، وقال شاهد لوكالة فرانس برس إن بعض الضحايا «تناثروا أشلاء» من شدة الانفجارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش على موقع تويتر «ما زلنا نجهل سبب الانفجارات.

وتشير التقارير الأولية إلى سقوط 15 ضحية بين قتلى وجرحى».

وشارك في التشييع مسؤولون حكوميون كبار بينهم رئيس الوزراء عبدالله عبدالله الذي لم يصب بأذى على ما أكد مكتبه لوكالة فرانس برس.

وشهدت العاصمة الأفغانية كابول تدابير أمنية مشددة أمس تخللتها حواجز أمنية مسلحة ودوريات آليات مدرعة في الشوارع لتفادي تكرار تظاهرات الجمعة.

واصطدم مئات المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس أشرف غني مع الشرطة أمس الأول وردت قوات الأمن بالنيران التحذيرية والغاز المسيل للدموع ومدافع الماء.

وعبر المتظاهرون عن الغضب اثر اعتداء بشاحنة مفخخة أسفر عن 90 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية الأربعاء الماضي في أفظع اعتداء تشهده كابول منذ 2001.

وأغلقت السلطات الطرقات في وسط المدينة أمس لتفادي استهداف الحشود.

وقال قائد حامية كابول غول نبي احمدزاي قبل تفجيرات أمس «لدينا تقارير استخبارية بأن أعداءنا يحاولون مجددا تنفيذ هجمات على تجمعات وتظاهرات»، معربا عن أمله في «أن يبتعد السكان عن التظاهرات».

لكن العشرات تجمعوا أمس السبت في خيمة قرب القصر الرئاسي مطالبين باستقالة حكومة غني، في تحرك ظل سلميا بأغلبيته.

وقال المتحدث باسم المتظاهرين آصف اشنا ان «أي محاولة للحكومة لقطع تظاهرتنا المنصفة والعادلة ستثبت تواطؤها مع مجموعات إرهابية ومنفذي هجوم الأربعاء».

وتابع «من واجب الحكومة ضمان أمن المتظاهرين...وتتحمل الحكومة مسؤولية أي عمل عنيف».

ويسود توتر شديد العاصمة الأفغانية منذ الاعتداء الذي أبرز قدرة المسلحين على تنفيذ ضرباتهم حتى في الحي المحاط بحراسة شديدة في العاصمة ويشمل القصر الرئاسي والسفارات الأجنبية المسورة بالجدران الأسمنتية الواقية من الشظايا.

ونسبت أجهزة الاستخبارات الأفغانية تنفيذ الاعتداء إلى شبكة حقاني المسلحة المتحالفة مع حركة طالبان والتي تقف وراء عدد كبير من الهجمات على القوات الأجنبية والأفغانية.

ونفت حركة طالبان التي تخوض هجومها السنوي التقليدي في الربيع، أي تورط لها في الاعتداء.

وطالب المتظاهرون الحكومة بإجابات على ما اعتبروه تقصيرا في الاستخبارات أدى الى حدوث الاعتداء، ما يسلط الضوء على انعدام الأمان المتفاقم في افغانستان.واعتبرت منظمة العفو الدولية ان الحكومة الأفغانية ردت في شكل «مفرط ودام» على التظاهرة، فيما أعربت الامم المتحدة عن «قلقها البالغ» ودعت إلى جانب الكثير من الحلفاء الدوليين إلى ضبط النفس.

وقالت السفارة الامركية في بيان إن «العدو يسعى الى استغلال غضب الناس وحزنهم لزرع الشقاق وانعدام الأمان».

وأضافت «الآن وقت الوقوف متحدين والإعلان للأعداء أن الأفغان .. لن يسمحوا للجبناء بأن يثبطوا عزيمتهم في بناء وطن مستقر يعمه السلام.يجب أن لا ندع أعداء أفغانستان ينتصرون، ولن ينتصروا».