1028577
1028577
تقارير

فوبيا الطيران معاناة المــلايين

03 يونيو 2017
03 يونيو 2017

عمان تواصل فتح ملف الاستعدادات لموسم السفر والإجازات -

تقرير يكتبه: أحمد بن علي الذهلي -

حركة المسافرين سوف تزداد نشاطا مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، وإجازة عيد الفطر المبارك حيث شرعت العديد من شركات الطيران منذ فترة زمنية ماضية بتكثيف نشاطها تلبية لزيادة الطلب على الرحلات المغادرة من مسقط وإلى محطات مختلفة من العالم.

وتأتي زيادة عدد الرحلات اليومية والأسبوعية بهدف نقل أكبر عدد من المسافرين إلى أوطانهم أو الراغبين في السفر والسياحة خلال الفترة المقبلة والتي تتواكب مع الإجازات السنوية خاصة وأن الكثير من العاملين من القوى العاملة الوافدة في قطاع التربية والتعليم سيكونون قد انهوا جميع التزاماتهم الدراسية.

وعلى غرار ذلك، شهدت مكاتب السفر والسياحة في محافظة مسقط وغيرها من المحافظات إقبالا كبيرا من الراغبين في السفر، والمتأخرين في تأكيد حجوزات سفرهم، ولم يكن مستغربا أن تصل أسعار تذاكر بعض الوجهات إلى مبالغ كبيرة، ومن المتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعها خاصة مع ندرة الحصول على أماكن على الدرجة السياحية، والتي استنفذت بعض الشركات جميع مقاعدها منذ فترات ماضية.

وبعيدا عن ذلك نشير إلى أننا في الحلقات الثالثة الماضية تحدثنا عن عدة أمور جميعها تتعلق بالسفر والسلوكيات المختلفة، وفي هذه الحلقة سوف نتعرض إلى مجموعة أخرى من المعلومات ونناقش عددا من الصعوبات التي تواجه بعض المسافرين، وهم في طريقهم إلى وجهاتهم المختلفة، على أمل أن نواكب في الحلقة المقبلة حركة السفر من داخل صالة المغادرين في مطار مسقط الدولي.

في البدء، هناك قطبان مهمان في كل حركة إقلاع تتم من أي مطار في العالم، بعض المسافرين يرون أن السفر بالطائرة متعة تتجاوز كل الخطوط والمسافات، والبعض الآخر يراها بأنها مشقة وعناء، البعض يتشوق لها، لكن بالمقابل هناك من يتمنى أن يغمض عينيه ويفتحهما وإذا به قد وصل إلى البلد التي يريد السفر إليها.

معادلة ذات طرفين، لكن المؤثرات ربما تكون أكثر مما نتصور، فعند حلول موعد السفر سواء لتمضية إجازة سنوية أو ترفيهية أو القيام برحلة عمل، يعمد المسافر قبل ترتيب الحقيبة إلى شراء بعض اللوازم من أحذية أو ثياب تتلاءم مع مناخ البلاد التي يتوجه إليها.

ولكن ما ينساه غالبية المسافرين هو التقيّد ببعض الإرشادات الوقائية قبل الصعود إلى الطائرة؛ فهذه الإرشادات ورغم بساطتها، تشكل ضرورة قصوى لصحة وسلامة المسافر، لاسيما إذا كانت رحلته تستغرق أكثر من خمس ساعات يضطر للجلوس في طائرة مزدحمة بالركاب خاصة في هذا الوقت من العام والتي تصادف موسم الإجازات السنوية، بعض المسافرين يصابون بحالة من الملل وغيرهم يصابون بتوعكات تنغّص عليهم رحلتهم، رغم أنه يمكن تجنبها بسهولة.

هناك حملات توعوية، وإجراءات احترازية قامت بها عدد كبير من شركات الطيران بهدف توفير الراحة للمسافرين، وتجنيبهم الإصابة بأعراض جانبية أو مضاعفات صحية خاصة للذين يمضون ساعات طويلة في الطائرة -كما أسلفت الذكر سابقا- ويسافرون في الدرجة السياحية حيث تكون المقاعد متلاصقة والصفوف متقاربة.

والسؤال هل الطيران يؤثر على صحة الإنسان خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة أو أعراض مختلفة قبل موعد سفرهم ؟

الإجابة بكل بساطه، نعم، ولذا فهناك العديد من الإرشادات والتوصيات التي يؤكد عليها الاختصاصيون الصحيون ومنها ضرورة حرص المسافر على نظافة أنفه وأذنيه، وتجنّب الإصابة بالرشح بعيد السفر وخلاله لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بحدوث مشكلات في الأذن، لأنها غالبا ما تكون مصدر الاضطرابات والمضايقات لكثير من المسافرين.

لكن حين يضطر الشخص للسفر وهو في حالة كهذه يواجه صعوبة في التنفس، ويشعر بضغط في أذنيه، ذلك أنه مع ارتفاع الطائرة ينخفض الضغط الجوي، ومعه ينخفض الضغط في مجرى الأذن، ويخف الضغط على الطبلة من الجهة الخارجية، لذلك يجب أن يخف الضغط أيضا من الجهة الثانية للطبلة لكي يحصل التوازن على دفتيها وهذه الحقائق يثبتها العلم الحديث. وبالمقابل أثناء هبوط الطائرة، يرتفع الضغط على مجرى الأذن الخارجية، وبالتالي على الطبلة. لذلك، ولرفع الضغط من الجهة الداخلية للطبلة يجب إدخال هواء عبر القناة الموصولة بالأنف، وفي حالة الإصابة بالرشح أو الحساسية أو الزكام تصعب هذه العملية مما يسبب ألما شديدا في الأذن.

وقد تتفاقم المشكلة لدى المصابين بإنفلونزا حادة تؤدي إلى الشعور بألم حاد جدا تتمزّق بعده الطبلة. أما من كان يتمتع بصحة جيدة لكنه واجه آلاما خلال الطيران، فقد تلتهب طبلة أذنه.

أثناء إقلاع الطائرة إذا شعر المسافر بألم في أذنيه سيزداد هذا الألم أثناء الهبوط، لذلك قبيل الهبوط عليه أن يقوم بسلسلة خطوات بهدف إدخال القليل من الهواء إلى الأذن الوسطى عن طريق التثاؤب، أو ارتشاف جرعات صغيرة من الماء وبطريقة تدريجية.

وفي حال انتهاء الرحلة، واستمرار الألم على المسافر أن يتوجه مباشرة إلى الطبيب الاختصاصي، وذلك لتفادي التهاب الأذن أو حدوث ثقب في الطبلة.

ومن الأمور الضرورية الأخرى، انه يجب أن يشرب الطفل جرعات صغيرة من المياه أثناء صعود الطائرة وهبوطها لتفادي الشعور بالألم الحاد في الأذنين، أما الأطفال المصابون بالرشح أو الأنفلونزا فعلى ذويهم أن يقدموا لهم العلاج اللازم.

لكن ماذا عن أصحاب الأمراض المزمنة، فمثلا مرضى القلب، ينصح الأطباء المختصون مرضى القلب أن يصطحبوا معهم ملفهم الطبي حتى وإن كانت مدة رحلتهم وجيزة؛ إذ يجب أن يكونوا على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات في حال وقوع طارئ، كذلك على هؤلاء المرضى أن يحتفظوا بكمية من الأدوية تكفيهم طوال غيابهم، إذ هناك الكثير من الدول التي لا تبيع الأدوية وخصوصا أدوية القلب والشرايين من دون وصفة طبيب، كما أن هناك أدوية إذا توافرت فتكون باسم آخر مما يصعب عملية العثور على الدواء.

أما الذين يعانون ارتفاعا في ضغط الدم فلا داعي للقلق على اعتبار أن الضغط الجوي داخل الطائرة هو نفسه في الأمكنة المنخفضة، أي انه لا ينخفض بارتفاع الطائرة، وبالتالي لا يجدر بهؤلاء المرضى تناول جرعات إضافية من الأدوية. وقد أكد الباحثون على أهمية أن يمشي الركاب داخل الطائرة لاسيما من يعانون مرض الدوالي ومن يسافرون ساعات عدة، وذلك تجنبا لتجمد الأوعية الدموية، مما يمكن أن يتسبب بجلطات، وعلى الجميع التنبه إلى طريقة نومهم في الطائرة.

وهناك مشكلة أخرى قد يتعرض لها بعض المسافرين وهي الشعور بـ«دوار السفر» والتي تعد من أبرز المشاكل التي تواجه المسافرين، حيث يرافق بعض المسافرين شعور بالغثيان والدوار أثناء السفر، لكن سرعان ما تنتهي الأعراض بمغادرة وسيلة المواصلات. وفيما توجد طرق مختلفة لعلاج هذه الظاهرة، ينصح الأطباء بعدم القراءة والنظر في اتجاه الطريق أثناء السفر.

ويجزم خبراء الطيران على أن السفر في الطائرة لا يسبب الدوار، إلا أن هناك عددا قليلا من الأشخاص يشعرون بالدوار عند مصادفة مطبات هوائية.

المطبات الهوائية

على الرغم من أن حوادث الطائرات نادرة الحدوث، كونها الوسيلة الأكثر أمانا في العالم من بين وسائل النقل الأخرى، إلا إنها تحظى في الغالب بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وبالطبع مع تكرار مشاهدة الصور المؤثرة لحطام الطائرات والجثث المغطاة، يرتعد الكثير منا خوفًا من فكرة ركوب الطائرة وبالفعل هناك أشخاص لم يستخدموا النقل بالطائرة طيلة حياتهم وذلك بسبب الرعب الذي يتخيلونه في أذهانهم والصورة القاتمة التي تلازمهم في كل لحظة تفكير باستخدام السفر بالطائرة.

هناك حديث طويل يدر في أذهان عدد كبير من المسافرين حول التحليق أثناء الأجواء المناخية الصعبة، فبعض الطائرات تعبر أماكن تكثر فيها الأمطار ويرى بعض المسافرين ضوء البرق من نافذة الطائرة، ويتساءل بعضهم هل البرق يتسبب في تحطيم الطائرة والجواب كما يؤكده شريحة كبيرة من الطيارين أن سقوط الطائرة تعد من الخرافات الأشهر شيوعا في عالم الطيران، وإذا ضربت الصواعق أو البرق طائرة فلن تسقط، لأن الطائرات تخضع لاختبارات سلامة ومجهزة لاحتواء ضربات البرق منذ عام 1967 ولم تسقط أي طائرة نتيجة البرق، رغم أنه توجد العديد من الطائرات التي ضربت به أثناء طيرانها لكنها لم تسقط.

وتشير التقارير الدولية إلى أن الطائرات الحديثة تمت صناعتها للتعامل ولتتحمل أكثر بكثير مما تعرضت له من مطبات هوائية، ودائماً يظن الناس أن المطبات أو الاضطرابات الهوائية خطيرة، وأن الطيارين ليسوا قادرين على تفاديها، أو أنهم قصدوا المرور بها، وكثير من يقوم بنعتهم بالأغبياء لمرورهم فوق هذه المطبات، وكثير من يظن أن المطبات الهوائية تسبب سقوط الطائرة وهذه التكهنات لا أساس لها من الصحة.

يمكن أن تحدث المطبات الهوائية خلال الغيوم الرعدية، أو حتى عندما تبدو السماء صافية و يمكن أيضًا أن تكون عنيفة وتلحق أضرارا بالطائرة.

والمطبات الهوائية يمكن أن تسبب إصابات، وهناك شواهد على ذلك خصوصاً إذا كان المسافر لا يمتثل لتنبيه حزام الأمان، ولكن بشكل إجمالي يمكن القول إن فرص المطبات الهوائية في إسقاط طائرة حديثة من السماء عمليًا معدومة فعلى الرغم من الذي يمكن أن تشاهده في المقصورة، فإن المطبات الهوائية ليست ذات تأثير كبير على الطائرة كما تعتقد.

ومن الأحداث المهمة في هذا الإطار، ما حدث في الأيام الأولى من شهر مايو العام الماضي، حيث أصيب أكثر من 30 راكبا بجروح في الرحلة التابعة لشركة الاتحاد للطيران المتجهة من أبوظبي إلى العاصمة الإندونيسية جاكارتا، بسبب تعرض الطائرة لمطبات هوائية مفاجئة.

وقالت الشركة المشغلة إن الطائرة مرت بمنطقة مطبات هوائية صعبة وغير متوقعة قبل وصولها إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكارتا بـ45 دقيقة مشيرة إلى أن المطبات الهوائية كانت قوية لدرجة تضرر منها الغطاء الداخلي للطائرة في عدة أماكن من حجرات الأمتعة، موضحة أن الهبوط في مطار جاكارتا كان بشكل عادي.

وأكد الشركة أن 9 ركاب من المصابين من أصل 31 نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تلقى الـ22 راكبا آخر العلاج داخل المطار مباشرة بعد هبوط الطائرة.

ولهذا الخبر وغيره نجد أن ملايين البشر يعانون من «فوبيا الطيران» أو ما يسمى الخوف من الطيران، إما نتيجة المطبات الهوائية أو الاختناق من التواجد في مكان مغلق وتخيل أنفسهم معلقين في الهواء أو أسباب أخرى متعددة.

وتعتبر المطبات الهوائية من المخاوف الكبرى التي تختلج صدور المسافرين جوا، وهي تجربة يمر تقريبا كل المسافرين بها وإن تفاوتت درجاتها وفق وجهة الطائرة، وتظهر قوة المطبات بوضوح في النوع الصغير من الطائرات، أما الطائرات الكبيرة فإن التأثير يكون أقل، ومع مرور المسافرين بلحظات عصيبة خلال إحدى رحلاتهم الجوية يرى الكثيرون منهم أن السفر جوًا شر لا بد منه، والبعض الآخر يعتبرونه عذابًا. والسؤال المهم كيف يتغلب الناس على مخاوفهم من الطيران؟

قبل كل شيء، يعرف المختصون في مجال الطيران المدني المطبات الهوائية على أنها تنتج لأسباب عديدة منها ما هو بسبب الاضطرابات الهوائية الناتجة عن حركة الهواء من أسفل إلى أعلى وهناك ما هو سببه اصطدام الهواء بقمم الجبال وتكوين حركة موجية للهواء ومنها ما هو بسبب الغيوم الركامية.

لقد تطور قطاع الطيران كثيراً في السنوات العشر الأخيرة، وعدد الطائرات زاد بشكل كبير أيضاً مما زاد من عدد الطائرات في أجواء هذه المعمورة. هذا بحد ذاته زاد من دقة تقارير خبراء الأرصاد التي تقدم إلى الطيارين.

المراقبة الجوية

وتعمل مراكز المراقبة الجوية في العالم على تامين حركة الملاحة الجوية فهناك اتصال بالأقمار الصناعية بين هذه الطائرات في الأجواء والأجهزة أرضية، أيضا تقوم الطائرة بإرسال معلومات عن سرعة الهواء، ودرجات الحرارة، ومعلومات أخرى مهمة يقوم الخبراء الاستعانة بها.

أيضاً يقوم الطيارون بإخبار المراقبين الجويين في حالة تعرضهم إلى مطبات أو اضطرابات هوائية لنقلها إلى مسارات أخرى آمنه، إن وجود هذا الكم من المعلومات والتقارير سهّل من تفادي هذه المطبات والاضطرابات الهوائية أو بالأحرى معرفة قوتها علما بأن الطائرة مزودة برادار يستطيع قائد الطائرة معرفة قوة الغيوم التي تعترض طريقة إذا كانت محملة بالأمطار أو بها شحنات كهربائية تؤثر على الطائرة، ومع هذا فان الأجواء تحمل الكثير من المفاجآت لذا تسمع من بعض المسافرين يقول لقد سافرت حديثاً وتعرضت الطائرة إلى مطبات هوائية ولم يقم قائد الطائرة بتفاديها!.

في أحيان كثيرة يكون تفادي هذه الاضطرابات الجوية من المستحيلات لأسباب عدة؛ أحيانا تغطي هذه الاضطرابات مساحة كبيرة، وتفاديها قد يزيد زمن الرحلة بشكل كبير، وأحياناً تكون هذه المطبات ليست بالقوية أو المؤثرة ليقوم الطيار بتفاديها.

كل الحوادث التي حصلت بسبب المطبات الهوائية كانت عبارة عن إصابة بعض المسافرين، أو أحد المضيفين بإصابات منها البسيطة والمتوسطة ومنها أحيانا بليغة، وذلك لعدم ربطهم لحزام المقعد. ويؤكد الكثير من المحققين في مجال الطيران المدني أن سقوط الطائرة إما ان يكون خطأ بشريا أو عوامل أخرى نافين ان تكون المطبات الهوائية سبباً رئيسياً في سقوط أي طائرة مطلقا.

المسافرون ينقسمون إلى قسمين الأول تصيبه فوبيا غريبة تبدأ قبل السفر بيوم أو يومين ولا تنتهي إلا بعد الخروج من الطائرة ومنهم من لا تنتهي عنده إلا يوم أو يومين أيضاً بعد الوصول، والقسم الثاني يرى الأمور عادية جدا ولا يعطي لاهتزاز الطائرة أي اهتمام وربما يواصل القراءة أو الاسترخاء وكأن شيئا عاديا يحدث من حوله.

تصاميم الطائرات

إذا سبق أن تواجدت على متن طائرة، فهناك احتمال جيد بأن تكون قد اصطدمت بمطباتٍ هوائية، فتشعر بتذبذب مفاجئ للطائرة وكأنها تقفز للأعلى والأسفل في سلسلة من الجيوب الهوائية، عندما تخوض تجربة المطبات الهوائية، يراودك شعورٌ بأنها قد تسقط الطائرة في أي لحظة لكنها في الواقع ليست أبدًا بهذه الخطورة، وإذا علمت بأن العلم وراء هذه الهزات الهوائية، فإن هذا قد يساعدك على الاسترخاء قليلاً في رحلتك القادمة.

كما هو معلوم لدى الكثير من الناس ان تصاميم بناء الطائرات مجهز خصيصًا لتحمل أشدّ المطبات الهوائية، ويتم تدريب الطيارين للتعامل معها، وعادة يقوم الطيارون بتخفيف سرعة الطائرة قليلاً، وربما يقومون بضبط الارتفاع لتجنب المطبات الهوائية. ولكن في معظم الأوقات، سوف يقومون بالطيران خلالها.

والمقلق لدى البعض، أثناء المطبات الهوائية العنيفة، يشعر بعض المسافرين بان نهايتهم قد قربت، خاصة عندما تنخفض الطائرة فجأة، ويتخيل المسافر بانها تهوي إلى الأرض، وقد ينسكب عليك مشروبك، ولكن بما أنه يتم الاهتمام بسلامة الطائرة إلى هذا الحد، فلا يوجد أي حاجة للذعر، أيضا الطائرات مجهزة بأجهزة رادار متطورة تمكن الطيار من تجنب الدخول في السحب الركامية التي تؤثر على سلامة الطائرة ولذا يقوم بتفاديها قدر المستطاع.

تشير الحقائق أيضا إلى أن “الإصابات الناجمة عن المطبات الهوائية نادرة جدا، وعندما تحدث، عادة ما تكون بسبب أشخاص لم يربطوا أحزمة الأمان أو كانوا يتجولون في أرجاء المقصورة” أو شدة المطبات الهوائية التي تقلب موازين الأمور في الطائرة وهنا نشير إلى ان الطائرات الصغيرة تتأثر بسرعة بالتيارات الهوائية أو السحب الركامية.

كلنا يدرك أن أنظمة الطائرة تتحسن طوال الوقت في رصد تغيّرات الضغط الجوي، ولكنّ الخبر غير المشجع هو زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الهواء مما قد يسبب حدوث المزيد من المطبات الهوائية.

وبشكل أساسي، إذا كـــنت ترغب في تجنّب جرحٍ في الرأس بسبب مطب هوائي، اربط حزام الأمان دائمًا عندما تجلس، وإذا كنت تستطيع، اجلس بالقرب من الأجنحة، حيث تكون أقرب إلى مركز ثقل وارتفاع الطائرة، والذي سوف يخفّف من تجربة المطبات الهوائية قدر المستطاع.