الأولى

الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ

03 يونيو 2017
03 يونيو 2017

الأوروبي والصين مصممان على المضي قدما -

واشنطن - (أ ف ب): بعد إبقاء الغموض مخيما لفترة طويلة على قراره بشأن اتفاقية باريس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده منها، باعثا صدمة بين الدول الـ194 الأخرى الموقعة على هذا النص التاريخي، وفي خطاب طويل ألقاه من حدائق البيت الأبيض أعلن ترامب «حان الوقت للخروج من اتفاقية باريس». وأطلق إعلانه سلسلة من ردود الفعل من جميع أنحاء العالم، صدرت عن الأوساط السياسية كما عن الأوساط الاقتصادية، وعكست مشاعر تتراوح ما بين الدهشة والغضب والذعر، وباشرت عشرات المدن والولايات الأمريكية الممتدة من نيويورك إلى كاليفورنيا، على الفور بتنظيم المقاومة ضد هذا القرار، واعدة بأن أمريكا ستواصل التقدم في اتجاه اقتصاد مراع للبيئة ولو على المستوى المحلي.

وقال ترامب «انتخبت لتمثيل سكان بيتسبورغ وليس باريس»، مبررا قراره بالدفاع عن الوظائف الأمريكية ومنددا باتفاق «غير عادل إطلاقا» لبلاده.

وتهدف اتفاقية باريس التي أبرمت في نهاية 2015 إلى احتواء ارتفاع متوسط حرارة الأرض «دون» درجتين مئويتين بالمقارنة مع فترة ما قبل الحقبة الصناعية. والولايات المتحدة هي ثاني مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، بعد الصين. وأبدى الاتحاد الأوروبي والصين اللذان عقدا قمة في بروكسل أمس تصميمهما على المضي قدما في مكافحة التغيرات المناخية بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، وحدد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إطارا محركا جديدا لـ «دبلوماسية المناخ».