1028318
1028318
العرب والعالم

تنظيم «داعش» يحتجز 5 آلاف مدني بريف الرقة الغربي

02 يونيو 2017
02 يونيو 2017

وسط أوضاع إنسانية مزرية -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

يحتجز مسلّحو تنظيم «داعش» قرابة خمسة آلاف مدني، معظمهم أطفال ونساء، في بلدتي هنيدة والمنصورة بريف الرقة الغربي، وسط أوضاع إنسانية مزرية، في الوقت الذي يجري فيه التنظيم مفاوضات مع المليشيات الكردية للانسحاب من البلدتين نحو مناطق سيطرة التنظيم في ريف الرقة الجنوبي. وذكرت مصادر إعلامية أن المفاوضات وصلت إلى نهايتها تقريبا، ومن المتوقع أن يتم إعطاء مسلحي التنظيم طريقا (امس) يوصلهم إلى بلدة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي والقريب من ريف حماة الشمالي الشرقي. ومن المتوقع أن يقوم التنظيم بإخراج المدنيين ضمن الرتل تلافيا لاستهدافه.

وفي الشأن نفسه، ذكرت مصادر أن الاتفاق بين التنظيم والمليشيات الكردية تم منتصف ليلة الخميس، ونص على انسحاب عناصر التنظيم بعتادهم الكامل من البلدتين إلى البادية الجنوبية، وذلك خلال 72 ساعة.

وتفيد الأخبار إن طيران التحالف دمّر الحي الشمالي من مدينة المنصورة بشكل شبه كامل، نتيجة استخدام قنابل شديدة الانفجار، في حين تقدمت المليشيات إلى تخوم البلدتين، ما دفع التنظيم إلى قبول التفاوض.

من جانبها، أكدت «حملة الرقة تذبح بصمت» على احتجاز تنظيم «داعش» قرابة خمسة آلاف مدني في بلدتي المنصورة وهنيدة على الضفة الجنوبية من نهر الفرات في ريف الرقة الجنوبي الغربي. ولفتت الحملة إلى أن أغلب الذين يحتجزهم التنظيم في المنصورة وهنيدة هم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن المؤونة والمواد الغذائية نفدت في البلدتين منذ خمسة أيام، بالإضافة إلى انقطاع تام في التيار الكهربائي والمياه. وأبرزت الحملة أن المليشيات الكردية ساهمت في منع المدنيين من النزوح عبر القصف المدفعي، في حين يستمر طيران التحالف باستهداف البلدتين وسط حصار تام من المليشيات الكردية.

وفي سياق متصل، قالت مصادر إن «قوات سورية الديمقراطية» تمكنت من اقتحام الفرقة السابعة عشرة في شمال شرق مدينة الرقة، وسيطرت على أجزاء واسعة منها، بعد معارك مع تنظيم «داعش»، في حين تدور معارك عنيفة في أطراف حي المشلب شرق الرقة. وتعد الفرقة السابعة عشرة خط الدفاع الأول عن المدينة.

وأعلنت قيادة حملة «غضب الفرات»، على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، أن القوات المشاركة في العملية اقتحمت بلدة المنصورة التي تقع على الطريق بين مدينتي الرقة والطبقة بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ اول أمس، أسفرت عن القضاء على عدد من إرهابيي «داعش». وقد بسطت سيطرتها عليها بدعم من التحالف الدولي. وأعلن الجيش الأمريكي تعزيز «قوته القتالية» في جنوب سوريا، وحذر، مجددا، من أنه يعتبر المقاتلين في المنطقة الذين تدعمهم إيران تهديدا لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي، الكولونيل ريان ديلون، في تصريح من بغداد: «لقد عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام».

وقال ديلون إن عددا قليلا من القوات المدعومة من إيران، بقي، بعد الضربة الأمريكية التي نفذت يوم 18 مايو على قوة متقدمة منها، داخل ما أطلق عليه اسم «منطقة عدم الاشتباك» التي تهدف لضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن. وأوضح أن نحو مائتي جندي من التحالف والقوات المحلية موجودة حاليا في التنف، وتابع «لدينا أيضا تغطية (جوية) دائمة» فوق المنطقة. وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية. ومنذ اشهر، تتولى قوات خاصة للتحالف تدريب قوات محلية فيها تتصدى للمتشددين.

من جهة اخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله امس إن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية.