الاقتصادية

ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات بالعراق مع حلول شهر رمضان

02 يونيو 2017
02 يونيو 2017

بغداد ـ عمان: جبار الربيعي:-

شهدت الأسواق العراقية، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية والخضروات بحلول شهر رمضان الفضيل ، وسط غياب الرقابة الحكومية على حركة الأسعار في تلك الأسواق التي ازدحمت بالزائرين خلال أيام الشهر الفضيل.

ولمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك التقينا مع محمد الشمري «صاحب محال لبيع المواد الغذائية في العاصمة بغداد» الذي قال، إن « العراقيين تعوّدوا ومنذ عقود مضت على ارتفاع أسعار المواد الغذائية قبل حلول شهر رمضان المبارك ، لأن بعض تجّار الجملة في الأسواق الرئيسية الموجودة في منطقتي جميلة و الشورجة يقومون باستغلال حالات الطلب الكبيرة على المواد الغذائية التي يشهدها الشارع العراقي قبل حلول الشهر الفضيل من خلال قيامهم برفع الأسعار وهذا الارتفاع يدفع ثمنه المواطن المستهلك ولكن المواطن يضع لومه ليس على التاجر الرئيسي، إنما على أصحاب المحال الذين يتبضع منهم ! » . مؤكداً أنه « كان يفترض بالدولة العراقية وتحديداً وزارة التجارة وضع تسعيرة ثابتة على المواد الغذائية قبل شهر رمضان المبارك حتى تمنع أصحاب النفوس الضعيفة من استغلال هذا الشهر الفضيل لكي يزيدوا من أرباحهم على حساب أبناء جلدتهم ».

وذكر أن «العراقيين وهم أصحاب كرم كبير ومشهود لهم في هذا الأمر لا يمنعهم ارتفاع الأسعار في توفير المائدة الرمضانية المعتادة لعائلاتهم وكذلك على ضيوفهم، إذ أن حالة التقشف التي يشهدها البلد لم تؤثر مطلقاً على إقبال العراقيين على شراء المواد الغذائية وبقية الأمور التي تتعلق بهذا الشهر الفضيل».

أما الحاجة «أم محمد» وهي موظفة «متقاعدة» فقد انتقدت إصرار الكثير من التجار على رفع الأسعار بحلول شهر رمضان وكذلك قبل حلول عيد الفطر المبارك.

وقالت إن «شهر رمضان هو شهر الله سبحانه وتعالى والرابح فيه من يدخل السعادة إلى نفوس الآخرين وليس الذي يجعلهم يعانون من أجل تدبير وجبتي الفطور والسحور». مؤكدةً «أن ارتفاع الأسعار في هذا الموعد ليس غريباً على العراقيين، لكن كنا نأمل وبما أن البلد يعيش أزمة اقتصادية خانقة بسبب حالة التقشف التي برزت في البلد كنا نتمنى على التجّار أن يغلبوا الجانب الإنساني وحالة التكافل الاجتماعي من خلال عدم قيامهم برفع أسعار المواد الغذائية والملابس وحتى الخضروات والفواكه، لكن يبدو أن النفوس الجشعة لا يمكن أن تصلح وهي تستغل الأزمات لكي ترفع من أرباحها المادية.

وأضافت المسنة العراقية، وهي في نهاية عقدها الخامس إن «العراقيين لن يمنعهم أي شيء عن أحياء هذا الشهر الفضيل، فهو شهر الخير والبركة والعطاء، لكن كنا نتمنى أن يكون هناك نوع من التعاون ما بين مختلف شرائح الشعب العراقي حتى يهنأ الجميع بأيام وليالي هذا الشهر المبارك، لكن للأسف الشديد دائماً هناك من يغرد خارج السرب».