العرب والعالم

موسكو لا تعتزم استخدام الفيتو ضد قرار أممي حول كوريا الشمالية

02 يونيو 2017
02 يونيو 2017

الكرملين يأسف لفرض واشنطن عقوبات جديدة على بيونج يانج -

موسكو - سنغافورة - (رويترز - أ ف ب): نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن موسكو لا تعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن كوريا الشمالية سيطرح للتصويت في الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسيون أمس إن من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي أمس على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة والصين لإدراج المزيد من الأفراد والكيانات من كوريا الشمالية على قائمة سوداء بعد أن أجرت البلاد تجارب متكررة لإطلاق صواريخ باليستية.

وثارت تساؤلات حول ما إذا كانت روسيا قد تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات أمس على شركتين روسيتين لدعمهما برنامج كوريا الشمالية للأسلحة.

لكن جاتيلوف الذي تحدث على هامش منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج قال إن موسكو لن تستخدم حق الفيتو.

ونقلت وكالة تاس عن جاتيلوف قوله «نأمل إقرار الوثيقة».

في السياق أعرب الكرملين أمس عن أسفه لفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية شملت شركتين روسيتين ومدير شركة روسيا.

وفرضت الولايات المتحدة أمس الأول عقوبات جديدة على عدد من الكيانات والمسؤولين في كوريا الشمالية بالإضافة لشركتين روسيتين تربطهما علاقات تجارية مع بيونج يانج ما يزيد الضغوط الاقتصادية على النظام الكوري الشمالي المعزول بسبب برنامجه للتسلح النووي والبالستي.

ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوتسي» الروسية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن هذه الإجراءات «عامل يستمر في ترك تأثير سلبي على علاقتنا الثنائية» مع الولايات المتحدة.

وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف العقوبات التي «تبين قصورا في القدرة على رؤية الأمور من منظور أوسع وعودة غير مدروسة لاتباع نهج فاشل» وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «تاس» الحكومية.

وتابع انه «تكرار للشيء السيء عينه».

وتشمل عقوبات الخميس شركة «ارديس بيرينغز» الروسية ومديرها ايغور ميتشورين وهي تزود شركة «تانغون» الكورية الشـــــمالية الخاضعة لعقوبات منذ 2009 لمشاركتها في برامج تسلح بيونـــــج يانج حسب ما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية.

وتشمل كذلك شركة «بتروليوم كومباني» الروسية النفطية المستقلة التي سلمت النفط ومشتقات نفطية بقيمة مليون دولار الى كوريا الشمالية وشركة «او-ان ان كي - بريمورنفتبروداكت» المتفرعة عنها. وفرضت عقوبات على ري سونغ-هيوك المسؤول الصيني في «كوريو بنك» و»كوريو كريديت دبفلوبمنت بنك» لأنه أنشأ عدة شركات وهمية تزود كوريا الشمالية مواد وتجري تعاملات مالية باسمها.

من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس إن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه حلفائها بمنطقة آسيا والمحيط الهادي بعد أن وصل إلى سنغافورة لحضور منتدى للدفاع والأمن بالمنطقة.

وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها ماتيس للمنطقة منذ توليه منصبه في 20 يناير وسيحاول طرح سياسة أمريكية واضحة على الحلفاء وطمأنتهم.

وسعى ترامب جاهدا لكسب دعم الصين في قضية كوريا الشمالية وهو ما أثار مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا في الفترة السابقة للمنتدى من احتمال أن تسمح واشنطن لبكين بمزيد من حرية الحركة في أجزاء أخرى من المنطقة.