الرياضية

يوفنتوس والريال في صراع الأبطال!

02 يونيو 2017
02 يونيو 2017

(أ ف ب) - يبحث ريال مدريد الإسباني أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه منذ أكثر من ربع قرن عندما يواجه يوفنتوس الإيطالي الصلب دفاعيا في إعادة لنهائي 1998، اليوم السبت في كارديف في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وامتلك الفريقان أخيرا خبرة المباريات النهائية، فريال مدريد أحرز اللقب عامي 2014 و2016 على حساب جاره أتلتيكو مدريد، معززا رصيده القياسي مع 11 لقبا، وبفارق 4 ألقاب عن أقرب مطارديه ميلان الإيطالي، فيما خسر يوفنتوس نهائي 2015 أمام برشلونة الإسباني.

وبحال تتويجه، سيصبح ريال أول فريق يحتفظ باللقب في نظام المسابقة المعتمد منذ 1993، والأول منذ ميلان الإيطالي المتوج في 1989 و1990، فيما يحلم يوفنتوس برفع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1985 و1996 واستعادة أمجاده.

وعاش الفريقان موسما محليا جيدا، فتوج يوفنتوس بلقبه الثالث والثلاثين في «سيري أ» والسادس على التوالي بفارق 4 نقاط عن روما، معززا رصيده القياسي بفارق كبير عن مطارده ميلان (18 لقبا)، فيما احرز ريال لقب الليجا لأول مرة منذ 2012 رافعا رصيده أيضا الى 33 لقبا، بفارق 9 ألقاب عن وصيفه وغريمه التاريخي برشلونة.

ويجمع النهائي بين ريال صاحب أقوى هجوم (32 هدفا بمعدل 2.67 هدف في المباراة الواحدة)، ويوفنتوس صاحب أقوى دفاع (3 أهداف في 12 مباراة).

وتذكر هذه المباراة بنهائي 1998 في أمستردام، عندما فاز ريال مدريد بهدف المونتينيغري بريدراغ مياتوفيتش، على يوفنتوس الذي كان يضم آنذاك مدرب ريال الحالي الفرنسي زين الدين زيدان. والتقى الفريقان 18 مرة في البطولة القارية الأولى، ففاز كل منهما 8 مرات وتعادلا مرتين، وسجل يوفنتوس 21 هدفا مقابل 18 للريال.

ويخوض ريال النهائي الخامس عشر في المسابقة والـ29 في البطولات الأوروبية، إذ توج بين 1956 و1960 و1966 وفي 1998 و2000 و2002 و2014 و2016، وخسر النهائي في 1962 ضد بنفيكا البرتغالي و1964 ضد انتر الإيطالي و1981 ضد ليفربول الانجليزي. ويبحث يوفنتوس الذي حل وصيفا ست مرات في دوري الأبطال (رقم قياسي)، عن وضع حد للنحس الذي لازمه منذ إحرازه لقب 1996، إذ خسر في نهائي 1997 (أمام بوروسيا دورتموند الألماني) و1998 (ريال مدريد)، و2003 (ميلان) و2015 (برشلونة).

وبحال تتويجه، سيصبح يوفنتوس أول فريق يحرز اللقب من دون أي خسارة منذ مانشستر يونايتد الإنجليزي في موسم 2008، إذ فاز 9 مرات وتعادل 3 حتى الآن.

رونالدو وأليجري يرشحان الريال

ويستعد البرتغالي كريستيانو رونالدو لخوض نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة، توّج فيها ثلاث مرات أعوام 2008 مع مانشستر يونايد الانجليزي و2014 و2016 مع ريال مدريد. ويبحث رونالدو (32 عاما) عن إصابة عصفورين بحجر واحد، الأول حسم اللقب القاري للمرة الرابعة في مسيرته، والثاني إبعاد حارس يوفنتوس الإيطالي جانلويجي بوفون (39 عاما) عن حلم احراز الكرة الذهبية بعد موسمه الرائع مع السيدة العجوز. وقال البرتغالي المتوج 4 مرات بجائزة الكرة الذهبية: «يجب أن نظهر لهم من هو الأفضل. وبرأيي، نحن أفضل منهم. لكن يجب أن نثبت ذلك، لأننا ندرك أن يوفنتوس فريق ممتاز».

ويقف رونالدو، صاحب 40 هدفا في 45 مباراة رسمية هذا الموسم وأول لاعب يصل الى حاجز المائة هدف في دوري الأبطال (104 راهنا)، على بعد هدف وحيد لمعادلة رقم ميسي في صدارة هدافي نسخة 2017 (11 هدفا). بدوره، رأى مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري ان «التفاؤل ضروري، ولكنني لا أريد ان أسمع أننا مرشحون. نلعب ضد ريال مدريد الذي فاز بلقبين في دوري أبطال أوروبا في مدى 3 أعوام. هم معتادون على خوض المباريات النهائية. يجب ان نثق بمؤهلاتنا ونتحلى بالثقة، لكن المرشح هو ريال مدريد».

وتتجه الأنظار الى زيدان (44 عاما) الذي سيصبح بحال تتويجه أول مدرب منذ الإيطالي أريجو ساكي (ميلان) عامي 1989 و1990 يحتفظ باللقب الأوروبي.

وعن مشاعره كونه يواجه يوفنتوس الذي حمل ألوانه بين 1996 و2001، قال «زيزو»: «لعبت خمس سنوات في صفوف يوفنتوس، ولدي اجمل الذكريات. لكن يوفنتوس سيخوض المباراة النهائية ولدي جينات ريال مدريد، وهو بمثابة منزلي. واشعر بذلك منذ وصولي الى هنا (لاعبا) في 2001. وقد بادلني الجميع هنا المشاعر وتفاعلوا معي. وقد دافعت عن قيم النادي، وعشت معه أحلى الأوقات لاعبا وسأبقى اشجعه كل حياتي».

وتشهد المباراة عدة مواجهات ثنائية بين رونالدو والمدافع الصلب ليوناردو بونوتشي، قائد ريال سيرخيو راموس وزميله السابق في النادي الملكي المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيجواين، ظهير ريال البرازيلي مارسيلو ومواطنه المتألق أخيرا مدافع برشلونة السابق داني ألفيش، لاعب وسط ريال البرازيلي كاسيميرو والأرجنتيني باولو ديبالا، ولاعب الوسط الأنيق الكرواتي لوكا مودريتش والبوسني ميراليم بيانيتش.

ويحوم الشك حول مشاركة الويلزي غاريث بايل جناح ريال الذي قال انه ليس جاهزا بنسبة 100% للمشاركة على أرضه لعدم تعافيه بشكل كامل من الإصابة.

بوفون واللقب الضائع

كما تتركز الأضواء على حارس يوفنتوس المخضرم بوفون (39 عاما)، الذي يمني النفس بإحراز اللقب الغائب عن خزائنه، بعدما سبق له إحراز كأس العالم مع إيطاليا 2006، ما قد يمهد الطريق أمامه لكسر احتكار ممتد منذ 2008 للكرة الذهبية من قبل نجمي ريال رونالدو وبرشلونة الأرجنتيني ميسي.

وسيكون لمنح بوفون هذه الجائزة طعم آخر، إذ ان المرة الأخيرة التي تم فيها اختيار حارس مرمى أفضل لاعب في العالم، تعود الى العام 1963 مع الحارس السوفياتي ليف ياشين. وشارك بوفون في نهائي 2003 ثم 2015 الذي قال عنه أليجري «هذا الفريق تحسن كثيرا منذ نهائي برلين، سواء النادي أو المدرب أو اللاعبين. يتعين على يوفنتوس الآن ان يعتاد التواجد دائما بين الثمانية الأوائل. هذا ما سيسمح له بان يخوض مبارياته بهدوء اكبر وبعيدا عن القلق الذي يؤدي الى صرف الكثير من الطاقة. إنها مباراة مهمة ولكن يجب ان يقوم اللاعبون بما قاموا به طيلة العام».

وسيقام النهائي وسط اجراءات أمنية مشددة عقب تفجير انتحاري في مانشستر الأسبوع الماضي راح ضحيته 22 شخصا. وذكر الاتحاد الويلزي لكرة القدم: «العملية الأمنية التي تستغرق أربعة أيام بين 1 و4 يونيو، ستكون الأكبر لحدث رياضي في المملكة المتحدة».

وكان لافتا السقف القابل للطي في ملعب «برينسيباليتي ستاديوم»، ليكون أول نهائي في دوري الأبطال في ملعب مغلق. وأضاف الاتحاد الويلزي ان المخاوف الأمنية كانت العامل لخيار إغلاق السقف، برغم عدم وجود أي دليل يهدد إقامة النهائي.