الجبل الأخضر يستقطب السياح بأجوائه الباردة وطبيعته الخلابة

[gallery size="medium" ids="480139,480138,480137"]

وجهة مفضلة للزائرين من داخل السلطنة وخارجها -

66 قرية أثرية مبانيها من الحصى والطين وأسقفها من الخشب شبيهة بالحصون -

الجبل الأخضر- سعود بن بدر آل ثاني -

نيابة الجبل الأخضر تابعة لولاية نزوى بمحافظة الداخلية ترتفع 3000 متر عن مستوى سطح البحر طريقها المعبد يبدأ من نيابة بركة الموز صعودا لمسافة 34 كيلو مترا في مدة نصف ساعة حتى سيح قطنة الحي السكني الحديث ومركز الخدمات، ويتم الوصول إليها مشيا من عدة أماكن منها طريق من تنوف بنزوى، ومن وادي مستل، ومن وادي بني خروص، ومن ولاية إزكي وتمر عبر جبال متدرجة الصعود تكسوها الأشجار البرية والأعشاب الصحية، تطل بجمالها على الطبيعة الخلابة، وروعة البيئة المكونة من الكهوف الأثرية، ومجاري الأودية وعيون الماء والأفلاج والسدود والأحواض المائية، والمدرجات الزراعية المليئة بأصناف أشجار الفاكهة ذات الجودة والقيمة الغذائية الصحية والمذاق الطيب، والمباني التأريخية في الحارات القديمة، وامتيازها بالجو البارد طوال العام مع توفر المنتجعات السياحية والفنادق الراقية، والسكنات المؤقتة للإقامة، والعمران الجديد، والخدمات التنموية الأخرى مما يجعلها وجهة سياحية مفضلة للزائرين من داخل السلطنة وخارجها، وكذلك عشاق تسلق الجبال وهواة التصوير ومحبي الاستكشاف والبحث العلمي، والمكان الأنسب للرحلات الداخلية خاصة للطلبة ليستمتعوا بأوقات إجازتهم الصيفية بين جنبات الطبيعة المدهشة بجمالها مع الأجواء اللطيفة المنعشة للقلب، وكذلك لتنشيط لياقتهم البدنية، والاستفادة من جمع المعلومات المفيدة عن التضاريس الجبلية والحياة البرية.

ومن اهتمامات السكان اعتنائهم بالثروة الزراعية حيث أنشأوا من الجبال أراضي صالحة للزراعة صمموها بطريقة المدرجات التي تبهر من يشاهدها بمنظرها الجذاب وشقوا إليها قنوات الري من عيون الماء وغرسوا أشجار الفاكهة من الرمان والخوخ والمشمش والعنب والتين والزيتون والليمون والجوز واللوز وأشجار الورد، وغيرها من الأشجار والمحاصيل الحقلية التي تجود زراعتها بالجبل موفرين احتياجاتهم من الفاكهة الطازجة، والبيع منها للاستعانة بالمردود المادي في توفير متطلبات الحياة.

ويعتني عدد من الأهالي بالثروة الحيوانية وخاصة تربية الأغنام من أفضل السلالات لسد احتياجاتهم من اللحوم والحليب، والاستفادة من الأسمدة لمزارعهم، كما تمثل دخلا مادياً لا بأس به من خلال بيع بعضها في الأسواق المحلية و للزوار.

صناعات متنوعة

كذلك يهتم الحرفيون بصناعة ماء الورد الذي يتم إنتاجه باستخدام الطرق التقليدية في مصانع محلية يسميها الأهالي الديهجان وهي أفران يتم بناؤها في المنازل حيث يستخدم ماء الورد في تجميل نكهة الأكلات وخاصة القهوة والحلوى العمانية، واستخدامه عطرا محليا مفضلا لمناسبات الأفراح، لذا يقتنيه الزائرون بكثرة لاستخداماتهم الشخصية، وتقديمه هدايا لأقربائهم وأصدقائهم، وكذلك القيام بصناعة السعفيات من خامات الطبيعة، وصناعة الحبال بطريقة غزل صوف الماشية، ودباغة جلود الماشية.

وتوجد في النيابة عدد من المعالم الأثرية ومنها جبل الحصن يتوسط قرى الشريجة وسلوت والقشع والذي يوجد في قمته حوض ماء مبني من الجص العماني لتجميع مياه الأمطار وبجانبه مسجد قديم ويتم الصعود إليه مشيا، كما تضم النيابة (66) قرية أثرية مبانيها من الحصى والطين وأسقفها من الخشب شبيهة بالحصون والقلاع التاريخية.

وتحتوي النيابة على العديد من الكهوف التي تعد من المتاحف ومنها كهفان بقرية المناخر الساحل والبيبان ويتم الوصول إليها مشيا، وكهف الأسود في الجبل المطل على وادي حلفين، وكهف الضبعة بوادي سيق، وكهف عامر في السوجرة، وكهف المعاول في شنوت.

وتوفر بيئة الجبل الأخضر مأوى للعديد من أنواع الحيوانات الوعل والغزلان والذئاب والثعالب، والطيور النادرة مثل الصقر والنسر والشقص والصفرد والصبا تساعدها على البقاء والتكاثر خيرات الطبيعة ومياه السدود والكيران والأحواض على مجاري الأودية والهضاب، وقامت الجهات المعنية بتخصيص موقع في حيل المسبت ليكون محمية طبيعية بالجبل الأخضر.

وشهدت النيابة تطورا في مختلف المجالات التعليمية والصحية والنقل والاتصالات وخدمات الكهرباء والمياه مع وجود المؤسسات الحكومية والخاصة التي تقدم خدماتها للسكان والنيابة الى جانب الأحياء السكنية الحديثة والأنشطة التجارية والسياحية، إلا أن النيابة بحاجة للمزيد من الخدمات ومنها توفير شبكة المياه ورصف الطرق الداخلية وإنشاء المساجد الأماكن في عدد من المخططات السكنية المستحدثة، وإنشاء نادي رياضي ليضم الفرق الرياضية في النيابة ويوفر للشباب مجال ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، كذلك إقامة معابر لتصريف مياه الأمطار بالمواقع التي تقطع غيها طرق السيارة وتعطل حركة السير خاصة في وادي معقل القصم، ووادي جابر، ووادي وسيق، ووادي قتم التي تكثر فيها حركة المرور.

أيضا حاجة النيابة الى إنشاء سوق مركزي وإنشاء حديقة عامة، وتوفير مطاعم راقية تكون مهيئة لاستقبال مختلف الفئات والعائلات لتنشيط المجال السياحي، وكذلك تطوير المتنزهات التي أنشأتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في خمسة مواقع وأحاطتها بأسوار أو سياج لحمايتها من دخول الحيوانات السائبة، والحفاظ عليها نظيفة مع تزويدها بألعاب ترفيهية كهربائية للأطفال.