1027922
1027922
العرب والعالم

إصابة 12 مدنيا بنيران «داعش» في الموصل

01 يونيو 2017
01 يونيو 2017

بغداد - عمان - جبار الربيعي - (وكالات):-

قالت الشرطة العراقية إن حوالي 12 مدنيا أصيبوا أمس بقذائف مورتر أطلقها مقاتلو داعش أثناء محاولة المدنيين الفرار من حي الزنجيلي في الموصل الذي يسيطر عليه المتشددون.

والزنجيلي هو جزء من جيب ما زال يسيطر عليه تنظيم داعش في الموصل . ويسيطر مقاتلو التنظيم أيضا على وسط الحي القديم ومجمع مستشفيات (مدينة طب الموصل).

وبدأت القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة عملية عسكرية في 27 مايو لاستعادة هذا الجيب الذي تلقي طائرات القوات الحكومية منشورات عليه تدعو فيها الأسر للفرار.

وقال مسؤول في الشرطة إن مصابين من الزنجيلي نقلوا إلى مستشفى ميداني وهم جزء من أول دفعة تمكنت من الهروب من المدنيين. وقال مسؤول في الشرطة لرويترز إن عشرات المدنيين الآخرين تمكنوا من الوصول سالمين إلى الخطوط التي تسيطر عليها القوات العراقية عبر ممر الخروج عينه.

وقال أحد السكان لرويترز أمس الأول إن المتشددين أمروا عشرات العائلات التي تعيش في الزنجيلي بالانتقال للمدينة القديمة للحيلولة دون فرارهم باتجاه القوات العراقية.

واستغرقت العملية العسكرية على الموصل، التي دخلت شهرها الثامن، وقتا أطول بكثير مما كان يعتقد مع تقدم القوات العراقية ببطء سعيا لتجنب إيقاع قتلى ومصابين بين المدنيين. وقال مسؤول عسكري عراقي أمس أن تقدم القوات العراقية مستمر في الموصل حيث بات المسلحون محاصرين في المدينة القديمة لكنه أضاف بان وجود آلاف المدنيين يعرقل تقدمهم. وتشن القوات العراقية عملية عسكرية كبرى منذ سبعة أشهر لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، تمكنت خلالها استعادة مناطق واسعة لكن لا يزال المتشددون يسيطرون على رقعة صغيرة تضم نحو مئتين ألف مدني عالقون في احياء المدينة القديمة. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لفرانس برس «ما يعطل تقدمنا هو وجود المدنيين العالقين وسط المعارك»، وأضاف «استقبلنا مئات العائلات من خلال الممرات الآمنة التي امناها للمدنيين وقمنا بنقلهم إلى خارج مناطق القتال». وكانت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة حذرت الاثنين من ان نحو 200 ألف مدني غالبيتهم في المدينة القديمة، جنوب المناطق التي تدور فيها المعارك حاليا، معرضون للخطر.

وتمثل المدينة القديمة وأغلب الأحياء المحيطة التي تضم منازل متلاصقة وشوارع ضيقة، تحديا كبيرا للقوات العراقية التي تواصل محاصرتها تزامنا مع استمرار تواجد آلاف المدنيين بداخلها.