Untitled-1
Untitled-1
المنوعات

رواية صرخة أنثى... تكشف واقع المرأة السورية في زمن الحرب

01 يونيو 2017
01 يونيو 2017

تتضمن رواية «صرخة أنثى» الصادرة عن مؤسسة أجيال الغد كأول عمل روائي للكاتبة السورية الشابة رنيم هيثم حافظ صورا مختلفة عن واقع المرأة السورية في زمن الحرب التي تتعرض لها سوريا من المرأة المكافحة إلى العاشقة مع استخدام نمط يخالف السائد في الأدب الروائي عبر تناول موضوعات عديدة ومتباينة في مرحلة زمنية قصيرة.

واستطاعت الكاتبة ربط شخوص الرواية بالبطلة شام التي كانت محورا أساسيا في معالجة ما تعيشه المرأة من متناقضات وأحداث قد يكون الجهل المسبب الأكبر فيها كما ذهبت حافظ من منظورها لتناول ما خلفته الحرب على سورية من ويلات ودمار وقهر إنساني خلد في الذاكرة لاسيما مع شخصية هيا البطلة الثانية في الرواية التي اضطرت لترك منزلها مع زوجها وأولادها بسبب الحرب على سورية.

وفي سياق علاقة الصداقة بين هيا وشام طرحت حافظ فكرة الانتماء وأهميته من خلال الطفلة حلا ابنة هيا عندما نسيت لعبتها في المنزل الذي هجروه ولكنها لم تتمكن من نسيان اللعبة في كناية عن الذكريات وتعرض عدد من شخوص الرواية لنيران المعارك دون أن تؤثر فيهم أو توهن من عزيمتهم.

بطلة الرواية شام كانت المنطلق الذي عالجت من خلاله الكاتبة بعض الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها النساء كالوقوع في حب رجل متزوج، حيث تصل النتيجة إلى كوارث اجتماعية لا يحمد عقباها كما حدث مع علياء صديقة شام والتي تعتبر من أهم شخصيات الرواية.

وبدا واضحا أن شام عكست كثيرا من ميول الكاتبة التي لم تتمكن من إخفاء شخصيتها عبر إدارة الأحداث وتحريك الشخوص ونتائج الانفعالات العاطفية الإنسانية وما ينجم عنها.

التزمت حافظ بالأركان الفنية للعمل الروائي واعتمدت التشويق كعنصر مهم في تكوين الرواية ثم حافظت على التوازن البنيوي لحركة الحدث معتمدة على شخوص قلائل كان أغلبهم أبطالا في البيئة العامة للرواية.