الرياضية

وليد السعدي: لن أسكت وعينت محاميا للدفاع عن حقوقي

01 يونيو 2017
01 يونيو 2017

7660 ريالا إجمالي مستحقاته -

كتب – فيصل السعيدي -

في تطورات متسارعة حول واقع هموم وشجون اللاعبين تجاه مستحقاتهم المالية المتراكمة من أنديتهم السابقة التي مثلوها في دوري عمانتل للمحترفين أبدى اللاعب وليد بن عبدالله السعدي انزعاجه من فتور أندية السويق والمصنعة وظفار التي ماطلت حتى اللحظة في سداد مستحقاته المالية والبالغ مجموعها 7660 ريالا عمانيا.

فبعد القضية التي ظهرت على سطح الأحداث مؤخرا والمتمثلة في التأخر في سداد مستحقات اللاعب محمد الغساني استجدت قضية أخرى بطلها اللاعب الآخر وليد السعدي هذه المرة والتي صبت في ذات المنحى والاتجاه عندما ناشد الأخير أندية السويق والمصنعة وظفار على التوالي بضرورة سداد مستحقاته المالية كاملة أو التوصل إلى حلول تسوية ترضي الطرفين على أقل تقدير.

وفي حديث مع «عمان الرياضي» أكد وليد السعدي اللاعب الحالي في صفوف نادي مرباط الصاعد حديثا لدوري عمانتل للمحترفين في الموسم الرياضي المقبل 2017 /‏‏ 2018 م أنه حضر بالأمس في مقر اتحاد الكرة للمطالبة بمستحقاته المالية وذلك في إطار حملة الدفاع عن حقوقه كلاعب وذكر بأنه على أتم الاستعداد للجلوس على طاولة مستديرة مع الأندية الثلاثة التي يربطه معها هذا الخلاف المادي البحت وأوضح السعدي في هذا السياق قائلا: لا مشكلة لدي بأن يحل الخلاف القائم وديا عبر التوصل إلى تسوية مادية ترضيني وترضيهم ولكن المشكلة تكمن في أن الأندية الثلاثة السويق والمصنعة وظفار لم تعرني أي اهتمام وضربت بمطالباتي المادية عرض الحائط وأنا هنا استغرب من ردود فعل هذه الأندية التي تهمش حقوقنا ولا تتجاوب مع مطالبنا بل أن هذه المطالب تقابل بمزيد من الإجحاف والبرود و(التطنيش)!

وعلى صعيد متصل ذكر السعدي أن إجمالي المستحقات التي لم يستلمها من نادي السويق عندما كان لاعبا في صفوفه موسم 2014/‏‏ 2015 م تبلغ 2700 ريال أثناء فترة رئاسة قاسم المجيني لمجلس إدارة النادي وعلى الرغم من أن اللاعب حاول التواصل مع إدارة النادي عدة مرات إلا أنه لم يجد الجواب الشافي لمطالباته وقوبل طلبه بالتهميش واللامبالاة.

وتابع السعدي: بعدها لعبت لمدة نصف موسم مع نادي المصنعة في الموسم الذي يليه 2015/‏‏ 2016 م وتحديدا في الدور الأول حيث حصلت على 700 ريال كجزء من المبالغ المستحقة لي وتبقت لي 2000 ريال من إجمالي المستحقات المتبقية من عقدي الموقع مع نادي المصنعة لم استلمها إلى اليوم ورغم أنني خاطبت مجلس إدارة النادي بسداد المستحقات المترتبة عليهم تجاهي إلا إنهم لم يظهروا أي ردة فعل إيجابية ولم يحركوا ساكنا أصلا في الموضوع برمته وهذه تعد بمثابة ظاهرة سلبية تؤرق مضجع أي لاعب وتجعله يدخل في دوامة من المعاناة وكأنه غارق في بحر الظلمات مناديا بحقوقه ولكن لا مجيب للنداء كما جرت العادة.

وأضاف: بعدها انتقلت لنادي ظفار حيث وقعت معهم عقدا احترافيا لمدة نصف موسم وتحديدا في الدور الثاني من موسم 2015/‏‏ 2016 م وهناك استمرت فصول المعاناة لتنسج خيطا آخر من فصولها المرة حيث جرى الاتفاق المبرم بيني وبين مجلس إدارة النادي بأن أستلم نصف المبلغ عند توقيع العقد والنصف الآخر عند نهاية الموسم ولكن للأسف أخلت إدارة نادي ظفار بالاتفاق ولم تف بالتزاماتها المالية لتحرمني من استلام باقي المبلغ وقدره 2960 ريالا ومنذ أن نقضت الإدارة بالميثاق لم تتواصل معي ولم تخطرني بالمجيء إلى مقر مجلس الإدارة من أجل استلام بقية مستحقاتي وكان ذلك في فترة رئاسة الشيخ بدر بن علي الرواس ولكن لا حياة لمن تنادي فالديباجة نفسها تتكرر مع كل الأندية.

واستكمل: 7660 ريالا هو مبلغ ليس بالهين كإجمالي مستحقات للاعب وعليه لن أسكت في المطالبة بحقوقي إذ عينت محاميا سيتكفل بالدفاع عن حقوقي والمطالبة بسداد كامل مستحقاتي المالية من الأندية الثلاثة وهذا هو الملجأ الأخير لحماية حقوقي المادية من الضياع والاندثار.

ويضيف السعدي: لم أغلق الباب في وجه الأندية الثلاثة وما زلت أرحب بحلول التسوية ويمكنني القول إنهم إذا ما رفعوا سماعة الهاتف وفاوضوني فإنني لن أتردد في القبول بذلك ولكن في ظل التهميش في الوقت الراهن فإن المحامي هو الحل والمنفذ الأخير لأزمتي. وأردف قائلا: أتمنى أن تحل الإشكالية وديا فأنا راض بالتسوية وفي الواقع فإنه متى ما كان الرد إيجابيا من الأندية فإن بوادر انفراج الأزمة ستنقشع غيومها الملبدة وستجد مخرجا لها في أفق وسماء مطالباتنا المادية المتكررة كلاعبين.

وأتم السعدي حديثه قائلا: كلاعبين لن نرضى بمثل هكذا تقلبات في التعامل مع أوضاعنا وندعو إلى مزيد من الإصلاحات والتيسير في شؤوننا عبر اتخاذ حزمة إجراءات وتعديلات تصب في مصلحة العنصر الأساسي في منظومة الاحتراف ألا وهو اللاعب بكل تأكيد.