«التعليم العالي» تؤكد أهمية الفرص التدريبية للخريجين

نفذت كليات العلوم التطبيقية بالتعاون مع دائرة مسح الخريجين بوزارة التعليم العالي حلقة عمل تعريفية حول منظومة التعليم التعاوني (cooperative education) مع عدد من شركات القطاع الخاص، وجاءت المبادرة في خط متماش مع نتائج المسوحات الوطنية للخريجين وأرباب العمل التي تنفذها وزارة التعليم العالي سنويا، حيث يشير معظم أرباب العمل والخريجين إلى نقص الخبرات العملية وجرعات التدريب لدى الخريجين الداخلين إلى سوق العمل مما يقلل فرصهم في الحصول على وظائف، كما أشار الخريجون أيضًا إلى أن عامل الخبرة يعتبر عاملًا معوقًا لدخولهم إلى سوق العمل، وأشارت النتائج إلى أن الخريجين الحاصلين على فرص تدريبية يحصلون على فرص وظيفية أكثر من الخريجين غير المتدربين.

ويقصد بالتدريب التعاوني هو التوظيف المؤقت للطلبة المتميزين أكاديميا الذين هم على وشك التخرج في إحدى شركات القطاع الخاص لمدة ستة أشهر، ويُعامل خلالها الطالب كموظف بدوام كامل يعطى عليه أجر شهري بالاتفاق مع المؤسسة الأكاديمية، ويكمل الطالب دراسته الجامعية بعد انتهاء فترة التعليم التعاوني، وقد جاءت هذه المبادرة لزيادة جرعة المهارات العملية، وشحذ التوجهات السلوكية والوظيفية لدى الطلاب، ومد المؤسسات بنماذج من المؤهلين الشباب المتميزين لإثراء العمل في هذه المؤسسات، وإشراك القطاع الخاص كونه شريكا استراتيجيا في تأهيل الكوادر العمانية الشابة وهم على مقاعد الدراسة لبناء التكامل بين العملية التعليمية والأكاديمية وتنمية القدرات العملية التي يحتاجها سوق العمل والمسماة بـenterprise skills .

قدم عدد من المتحدثين بالحلقة موضوعات تعنى ببرنامج التعليم التعاوني وتناقشه من عدة محاور منها مقدمة عن الكليات التطبيقية التي تحتضن هذه المبادرة والتي قدمها د.علي اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار، ثم آليات وقوانين توظيف الطلبة، وقدمها أحمد الخنجي رئيس مبادرة التشغيل بدوام جزئي من تنفيذ، ووجهات نظر الخريجين وأرباب العمل في التدريب قدمتها د.فاطمة الحجرية مديرة دائرة مسح الخريجين بوزارة التعليم العالي. تلا ذلك شرح تفصيلي للمبادرة من الدكتور قاسم المعمري مدير برنامج تقنية المعلومات بكليات العلوم التطبيقية.