1027333
1027333
العرب والعالم

روسيا تقصف أهدافا لتنظيم «داعش» في «تدمر» بصواريخ عابرة

31 مايو 2017
31 مايو 2017

تركيا تحذر أن تسليح واشنطن للأكراد السوريين أمر «بالغ الخطورة» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

1027334

أعلن الجيش الروسي امس أن روسيا أطلقت من غواصة وفرقاطة في البحر المتوسط عدة صواريخ عابرة من نوع كاليبر على أهداف لتنظيم داعش قرب تدمر في سوريا.

وقال في بيان إن «روسيا شنت أربع ضربات بصواريخ كاليبر على تنظيم داعش في منطقة تدمر. الأهداف كانت ملاجئ توجد فيها تجهيزات عسكرية ثقيلة، إلى جانب تجمع لمقاتلين أعيد نشرهم من الرقة»، وأضاف البيان ان «كل الأهداف أصيبت» بدون تحديد موعد شن الضربات.

وأوضحت موسكو أن الجيوش الامريكية والتركية والإسرائيلية قد أبلغت مسبقا بهذه الضربات التي نفذتها الفرقاطة «اميرال ايسن» والغواصة «كراسنودار».

وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ من قبل وزير الدفاع سيرجي شويغو بسلسلة «ضربات ناجحة بصواريخ عابرة من نوع كاليبر من مياه المتوسط ضد أهداف لتنظيم داعش على الأراضي السورية».

وكانت آخر اعلان من روسيا عن ضربات في سوريا عبر استخدام صواريخ كاليبر يعود إلى نوفمبر 2016 حين توجهت حاملة الطائرات الوحيدة لديها اميرال كوزنيتسوف إلى المتوسط للمشاركة في ضربات ضد حلب.

وكان الجيش الروسي أعلن امس الاول أن الفرقاطة «اميرال ايسن» ستشارك في تمارين في المتوسط تشمل ضربات صاروخية بالقرب من سوريا. والفرقاطة والغواصة «كراسنودار» تابعتان إلى أسطول البحر الأسود.

من جهة اخرى، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو امس من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الاكراد في سوريا الذين تعتبرهم انقرة «إرهابيين»، مشيرا إلى أن ذلك «أمر بالغ الخطورة».

وقال: إن «هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة اراضي سوريا»، مضيفا إن هذه الأسلحة يمكن إن تستخدم ضد تركيا و«كل الانسانية» ايضا.

وكان البنتاجون اعلن امس الاول انه بدأ بتسليم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية يقاتل تنظيم داعش.

وتعتبر واشنطن أن القوات الديموقراطية السورية هي القوات المحلية الوحيدة القادرة على أن تقاتل الجهاديين وخصوصا لاستعادة الرقة، عاصمة الأمر الواقع لتنظيم داعش.

لكن انقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المجموعة الانفصالية الكردية المصنفة من قبل الأتراك وحلفائهم الغربيين «إرهابية»، تتخوف من أن تستخدم هذه الأسلحة ضد تركيا.

وشدد الوزير التركي على القول «اذا كانت عودة الاستقرار إلى سوريا هي الهدف المنشود، فمن الضروري اذن العودة عن هذا الخطأ». وقال «نشدد على الخطر الذي يشكله دعم وحدات الشعب الكردية، على مستقبل سوريا». وتتخوف تركيا من إنشاء منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، على الحدود التركية.

من جهتها، قالت فصائل مسلحة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب امسك إن طائرات روسية مقاتلة هاجمتها لدى محاولتها التقدم في مواجهة مقاتلين مدعومين من إيران في منطقة صحراوية في جنوب شرق سوريا.

وأضافت أن ست مقاتلات قصفت مواقعها أثناء تحركها صوب حاجز ظاظا قرب بلدة السبع بيار الصغيرة القريبة من الطريق السريع الواصل بين دمشق وبغداد والحدود مع العراق والأردن.

وحددت الفصائل أن الطائرات روسية لأنها كانت تحلق في تشكيلات وعلى ارتفاع أعلى من الطائرات السورية.

وقال سعد الحاج المتحدث باسم جيش أسود الشرقية أحد فصائل الجيش السوري الحر العاملة في المنطقة لرويترز «قام سرب مقاتلات روسية بقصف الثوار لمنعنا من التقدم بعد أن كسرنا خطوط الدفاع الأولى للميليشيات الإيرانية وسيطرنا على مواقع متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية».

وسيطرت القوات الحكومية والمقاتلون المتحالفون معها على نقطة تفتيش ظاظا والسبع بيار هذا الشهر لوقف تقدم فصائل الجيش السوري الحر للسيطرة على أراض استراتيجية أخلاها تنظيم داعش.

سياسيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ليس من حقه أن يقرر ما إذا كان مستقبل سوريا السياسي سيكون مع الأسد أو بدونه، وإنما هذا من حق السوريين فقط.

وصرح بوتين في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قائلا: «لا أحد يملك الحق لمنح نفسه صلاحيات، هي فقط من حق الشعب لهذا البلد أو ذاك.. هذا ما أردت الإشارة إليه أولا»، وأضاف ردا على سؤال حول إمكانية الوصول إلى مستقبل بدون الأسد؟، «أكرر ما قلته في البداية، إن تقرير المصير من حق الشعب السوري».

وأشار الرئيس الروسي إلى الاتهامات التي وجهت إلى الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي، مؤكدا أن «موسكو اقترحت على الجانب الأمريكي والجميع حينها، إجراء بحث مكثف على المطار الذي يزعم أن الطائرات التي نفذت الهجوم انطلقت منه».

وشدد بوتين على أنه لو كانت الأسلحة استخدمت من طائرات أقلعت من المطار الذي يقع تحت سيطرة القوات الحكومية، فإنه لا بد أن تبقى هناك آثار لهذه الأسلحة.. المعدات الحديثة كانت ستكشف هذا الأمر». وأضاف: «لم تكن هناك لا على الطائرات ولا في القاعدة العسكرية أي آثار لمواد كيماوية، لكن الجميع رفض إجراء البحث».

وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو طلبت من الجميع إجراء تحقيق في منطقة الحادث، إلا أن الدول الغربية رفضت إجراءه، معللة بأن المنطقة «خطرة».

وقال بوتين: «كيف تكون المنطقة خطرة، إذا كانت الضربة قد وقعت على المدنيين، وعلى عناصر المعارضة المعتدلة؟، بحسب وجهة نظري، الأمر وقع لهدف واحد، وهو تبرير الإجراءات الإضافية على حكومة الأسد التي من ضمنها الخيار العسكري.. هذا كل ما في الأمر». وأكد الرئيس الروسي أنه لا يوجد دليل واحد على استخدام القوات الحكومية في سوريا للسلاح الكيماوي، وقال: «إنها فقط استفزازات، والأسد لم يستخدم هذه الأسلحة».

إنسانيا، قال ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الوضع الإنساني في شرق سوريا يشهد تدهورا حادا بعد نزوح 100 ألف شخص من الرقة منذ أبريل الماضي. وشدد أوبراين، على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية في تلك المناطق وفي الأراضي السورية بشكل عام، وأضاف أن حوالى 7 ملايين طفل سوري يعيشون تحت خط الفقر. ودعا أوبراين دمشق إلى عدم عرقلة دخول المساعدات، مشيرا إلى أن موضوع المساعدات يجب أن يكون خارج أي اعتبارات سياسية.

وذكر أوبراين أن ما لا يقل عن 100 مدني، منهم أطفال ونساء، لقوا مصرعهم في غارات جوية للتحالف الدولي على مواقع في الرقة ودير الزور خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالإضافة إلى 30 طفلا وامرأة أصيبوا الأسبوع الماضي في قصف «داعش» لدير الزور.