العرب والعالم

أبو ردينة: مطالب نتانياهو لا تؤدي إلى سلام وتكرس الاحتلال

31 مايو 2017
31 مايو 2017

البرغوثي يحذر من استئناف المفاوضات دون شروط -

رام الله - عمان: قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي طالب فيها باستمرار السيطرة العسكرية في الضفة الغربية في حال تحقيق أي اتفاق سلام: إن هذه التصريحات مرفوضة، ولن تؤدي إلى سلام قائم على أساس الشرعية العربية والدولية.

وأضاف أبو ردينة في تصريح له أمس: «إن هذه التصريحات هي تكريس لأسباب الصراع المستمر؛ لأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدس الشرقية».

وأكد أبو ردينة «إننا لن نقبل بأي اتفاق يبقي أي جندي إسرائيلي على أرض دولة فلسطين المستقلة»، معتبرا أن «هذه المطالب بمثابة شروط مرفوضة، وتشكل تحديا للمجتمع الدولي، وأن إسرائيل غير جادة لتسهيل مساعي صنع السلام التي تقودها الإدارة الأمريكية».

من جهة ثانية وفي بيانه الأول بعد إضراب الحرية والكرامة الذي خاضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال مدة 41 يوما على التوالي أصدر الأسير مروان البرغوثي بيانه الأول من الزنزانة 28 في سجن «هداريم»، وحذر فيه من أي استئناف للمفاوضات دون اشتراط إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

ووجه فيه التحية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني على وقوفهم إلى جانب الأسرى في إضرابهم، وإلى الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، كما وجه التحية إلى الأسرى على صمودهم، وعلى الإنجازات التي تم تحقيقها، وعدد البرغوثي في بيانه الإنجازات التي حققها الأسرى في إضرابهم عن الطعام، وأكد على الجاهزية لإعلان الإضراب مجددا في حال لم تف مصلحة السجون بالوعود التي قدمتها للأسرى. وأشار في مطلع بيانه: متوجها إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى أن الأسرى خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 أبريل، وحتى مساء 28 مايو، بما يعتبر أطول إضراب جماعي في سجل الحركة الأسيرة.

وجاء في البيان «رغم آلة القمع الوحشية والإرهاب الأعمى الذي استخدمته إدارة الجستابو الإسرائيلي في مواجهة الإضراب، من حيث نقل جميع المضربين من سجونهم في سابقة لم تحصل من قبل، والزج بالمئات منهم في أقسام العزل الانفرادي، واستخدام الوحدات الخاصة في حملات تفتيش على مدار الساعة وطوال 42 يوما من أيام الإضراب، كما لجأت إلى نقل الأسرى المضربين في البوسطات في ظروف قاسية ووحشية، واهمة أنها تستطيع المس أو النيل من إرادتهم، وقامت بمصادرة كافة الأغراض الشخصية بما فيها الملابس الداخلية، وتم حرمان الأسرى من أدوات النظافة، وتحويل حياتهم إلى جحيم، إلى جانب إطلاق الإشاعات والأكاذيب المخجلة، وبالرغم من ذلك، فقد سجل الأسرى الأبطال صمودا أسطوريا غير مسبوق في سجل الحركة الوطنية الأسيرة ، وفشلت آلة الجستابو الإسرائيلي في كسر إرادتهم. وانطلاقا من هذا المشهد التاريخي والبطولي فإنني أسجل باعتزاز كبير هذا الصمود العظيم للأسرى المضربين عن الطعام، وأتوجه بالتحية والإجلال والإكبار للشهداء الأبرار ولذويهم، ولكل الذين ارتقوا وأصيبوا وأسروا في معركة الحرية والكرامة لفلسطين».

وتوجه البرغوثي بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني كافة، وشكرهم على ما أبدوه من تضامن كبير والتفاف قل مثيله حول قضية الأسرى وإضرابهم الذي أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد السياسي على المستوى الدولي.

كما وجه التحية إلى كل من أسهم في الحملات الإعلامية