1026365
1026365
العرب والعالم

المجلس الرئاسي الليبي: سنعيد النازحين إلى بيوتهم قبل انقضاء رمضان

30 مايو 2017
30 مايو 2017

حذر الجماعات المسلحة من دخول العاصمة دون تنسيق -

طرابلس - (د ب أ): قال المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان أصدره صباح امس، إنه عقد العزم على اتخاذ الإجراءات الكفيلة لعودة المهجرين إلى بيوتهم قبل انقضاء رمضان وحلول العيد، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة الأمنية «دون مساومة أو متاجرة».

ووصف المجلس ذلك بأنه حق مكتسب لكل مواطن وإنسان يعيش على تراب ليبيا، وحذر من أي تجاوزات قد تحدث كالخطف أو الاعتداء على البيوت والحرمات، أو التعدي على مؤسسات الدولة من أناس، وصفهم البيان «بأنهم استمرأوا الجريمة واستغلوا الأحداث لبث الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي في العاصمة»، وشدد على أنه «سيكون لهم بالمرصاد».

وجاء في نص البيان: «نحذر المجموعات مهما كانت صفتها وبأي مبرر من الدخول للعاصمة دون تنسيق وتحت إشراف كامل من حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية التابعة لها، ويؤكد المجلس أن حكومة الوفاق الوطني ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ترويع المواطنين والعبث بأمن العاصمة طرابلس من جديد».

وقبل ساعات من هذا البيان، طالب آمر «قوة العمليات الخاصة»، المدعومة من مدينة «الزنتان»، الرائد عماد الطرابلسي، رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة، عبد الرحمن السويحلي، والمشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما لـ«الجيش الوطني الليبي»، بتسهيل عودة المهجرين الذين أجبرتهم الحرب التي دارت في طرابلس صيف عام 2014، وما تلاها من أحداث، على ترك منازلهم.

وطالب «الطرابلسي» بعدم الزج بعودة المهجرين في شؤون السياسة، وقال خلال حديث لقناة «ليبيا روحها الوطن» الفضائية، مساء أمس الاول: «لا يوجد في طرابلس من يستطيع تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم»، وإن «قوة العمليات الخاصة هي من ستقوم بتأمينهم»، مؤكدا بأن هدفهم من عودة العائلات المهجرة إلى طرابلس إنسانيا وليس سياسيا، وأنه لم يعد بإمكانهم السكوت على ما آلت إليه ظروف المهجرين»، لافتًا إلى أن العائلات المهجرة هي من اختارت التوقيت بسبب ظروفهم الاقتصادية التي وصفها بالمزرية.

وأشار «الطرابلسي» إلى أنه لا علاقة لمدينة «الزنتان» بما عزموا عليه، وأن جنود قوة العمليات الخاصة ينتمون لكافة أنحاء ليبيا، وأنهم أبلغوا المجلس الرئاسي و شرفاء طرابلس بالأمر، مؤكدا تواصلهم السابق مع كافة الجهات الليبية والدولية لتأمين عودة العائلات المهجرة، دون الوصول إلى نتيجة طوال أربع سنوات.

وفي العاصمة الليبية، رحبت «كتيبة ثوار طرابلس»، «الفرقة الأولى» بعودة المهجرين في الداخل والخارج، مؤكدة أنهم لا يحتاجون إذنا من أحد، ولا إلى قوة تعود بهم أو تحميهم.

وقالت الكتيبة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك: «إن هذا مطلبهم وغايتهم، وإنها ترحب بكل الليبيين في العاصمة، لكن دون سلاح»، مشددة على عدم سماحها لأي مجموعة مسلحة بالدخول لطرابلس».

الجدير بالذكر، أن العاصمة الليبية طرابلس شهدت منذ فجر الجمعة الماضية اشتباكات مكثفة بين مجموعات مسلحة تنتمي لحكومة الوفاق، كان على رأسها، «كتيبة ثوار طرابلس»، و«كتيبة الأمن المركزي»، مع مجموعات مسلحة أخرى تنتمي لحكومة الإنقاذ، التي سيطرت على طرابلس منذ صيف 2014، حتى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، في ديسمبر 2015.

وانتهت الاشتباكات بعد نجاح الأولى في فرض سيطرتها على مقرات المجموعات الداعمة لحكومة الإنقاذ، وإخراجها من طرابلس باتجاه مدينتي مصراتة وترهونة شرق العاصمة، الأمر الذي دفع بقوة العمليات الخاصة المتمركزة بقاعدة «الوطية» جنوب غرب طرابلس، والتي تعلن ولائها للمشير «خليفة حفتر»، والمدعومة من مدينة «الزنتان» في الجبل الغربي، إلى المطالبة بعودة المهجرين، تحت حمايتها.