العرب والعالم

رئيسة وزراء بريطانيا تريد الإبقاء على شراكة «عميقة» مع الاتحاد الأوروبي

30 مايو 2017
30 مايو 2017

الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا في مانشستر بعد الاعتداء والتحقيق مستمر -

لندن - مانشستر - (عواصم) - قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس إنها تريد الإبقاء على شراكة «عميقة وخاصة» مع الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك بعد أن قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أوروبا لا يمكنها بعد الآن الاعتماد بشكل كامل على بريطانيا.

وقالت ماي ردا على سؤال عن تصريحات ميركل «نريد البناء على...الشراكة العميقة والخاصة المتبقية مع الاتحاد الأوروبي لأننا سنخرج من الاتحاد الأوروبي لا من أوروبا».

وأضافت «سنواصل التعاون في قضايا تمثل الأمن والدفاع لأن ذلك مهم لنا جميعا».

وكانت تتحدث في إطار حملة انتخابية قبل الانتخابات العامة البريطانية المقررة في الثامن من يونيو.

وقالت ماي: إن في الاتحاد الأوروبي من يريدون «معاقبة المملكة المتحدة بسبب خروجها» من التكتل.

ميدانيا تعود الحياة الى طبيعتها تدريجيا في مدينة مانشستر البريطانية بعد اسبوع على الاعتداء الانتحاري الذي اسفر عن 22 قتيلا، مع إعادة فتح محطة فيكتوريا واستئناف العمل بعد نهاية اسبوع طويلة فيما يستمر التحقيق.

وفتحت محطة فيكتوريا للقطارات المتاخمة لمانشستر ارينا حيث فجر سلمان العبيدي نفسه مساء الاثنين 22 مايو خلال حفل موسيقي، ابوابها مجددا صباح أمس بحضور رئيس البلدية اندي بورنهام ووزير النقل كريس غرايلينغ.

وكانت المحطة أغلقت لمدة أسبوع لإفساح المجال أمام المحققين للقيام بعملهم.

وهناك 14 مشبوها لا يزالون قيد الحجز الاحتياطي أمس فيما تواصل الشرطة البحث عن متآمرين معهم شاركوا في التحضير لهذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش.

ونشرت الشرطة أمس الأول صورة جديدة للانتحاري وهو يجر حقيبة سفر زرقاء، لم تستخدم في الانفجار الذي أوقع 22 قتيلا بينهم سبعة قاصرين. لكن المنفذ شوهد مع الحقيبة في وسط المدينة يوم وقوع الاعتداء كما أعلنت الشرطة. من جانب آخر جرت عملية تفتيش في مكب نفايات في بيلسوورث في شمال المدينة.

وأظهرت صور ملتقطة من الجو محققين مرتدين بزات بيضاء وهم يبحثون بين القمامة.

وسلمان العبيدي البريطاني من أصل ليبي البالغ من العمر 22 عاما، فجر نفسه عند الخروج من حفل موسيقي للمغنية الأمريكية اريانا غراندي.

وهو الاعتداء الأكثر دموية في بريطانيا منذ الهجمات في وسائل النقل في لندن عام 2005 التي أوقعت 52 قتيلا.

ولزم مئات الأشخاص دقيقة صمت أمس الأول عند الساعة 22,31 تماما في مانشستر تحت المطر، في ذكرى مرور أسبوع على الاعتداء. وجرى التجمع في ساحة القديسة آن التي غطتها الورود تعبيرا عن الحزن.

واثر تقدم التحقيق، خفض مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا السبت من «حرج» إلى «خطير» ما يعني أن وقوع اعتداء فرضية «مرجحة جدا» لكن لم تعد «وشيكة».

وبعد الاعتداء احتل موضوع الأمن الحيز الرئيسي في حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في 8 يونيو والتي استؤنفت الجمعة الماضية بعدما علقت غداة الاعتداء.

وخلال برنامج تلفزيوني واجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عدة اسئلة حول اقتطاعات الموازنة التي فرضتها الحكومة المحافظة في الاجهزة العامة وخصوصا الشرطة.

وتسعى الشرطة إلى تحديد الوقائع وسلوك الانتحاري منذ 18 مايو، تاريخ عودته إلى بريطانيا بعد إقامة في ليبيا، كما قال مصدر مقرب من العائلة لوكالة فرانس برس.

واستأجر سلمان العبيدي شقة في وسط مانشستر توجه منها الى قاعة الحفلات.

وقالت الشرطة «هذا قد يكون المكان الذي جمعت فيه العبوة» التي استخدمت في الاعتداء.

من جهته حث الحزب الوطني الاسكتلندي أمس الناخبين في اسكتلندا على معارضة الخروج «المتطرف» لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي،والذي قال إن حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي سوف يسعى إليه بعد الانتخابات المبكرة المقررة في 8 يونيو.

وقالت زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي ورئيسة الوزراء،نيكولا ستيرجن، عند إطلاق البرنامج الانتخابي للحزب إن «أغلبية المواطنين في اسكتلندا قد صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي - ولكن حتى هؤلاء الذين صوتوا لصالح المغادرة لديهم مخاوف حقيقية حول خروج بريطانيا المتطرف الذي تسعى إليه رئيسة الوزراء»، في إشارة إلى استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أجري العام الماضي.

وقالت ستيرجن إن حزبها،الذي فاز بـ56 مقعدا من إجمالي 59 مقعدا في البرلمان الاسكتلندي في الانتخابات السابقة عام 2015، يرغب في ضمان أن يكون صوت اسكتلندا مسموعا خلال المفاوضات التي تستمر لعامين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.