الاقتصادية

أستراليا: تراجع الشعاب في الحيد المرجاني الكبير أسوأ من المتوقع

30 مايو 2017
30 مايو 2017

سيدني - (د ب أ): ذكرت هيئة حكومية أسترالية أمس أن ابيضاض الشعاب المرجانية في الحيد المرجاني العظيم أصبح أسوأ مما قدر سابقًا، ما يعني أن هذا المورد الطبيعي الأكبر في الحجم من إيطاليا معرض للخطر على نحو متزايد.

وشهد الحيد المرجاني العظيم -وهو أكبر حيد مرجاني على سطح الأرض- العام الماضي أسوأ عمليات ابيضاضه في التاريخ.

وقالت هيئة حديقة الحيد المرجاني العظيم البحرية إن العلماء والباحثين والهيئات الحكومية أجروا مسحًا جويًا وبحريًا واسعًا لعملية الابيضاض الواسعة العام الماضي، وهو ما أكد “تدرج ملحوظ في الآثار من الشمال إلى الجنوب”.

وجاء في تقرير صدر امس الأول أن الابيضاض وجد أيضًا في الشعاب المرجانية ما بعد العمق الذي يمسحه الغواصون. غير أنه لم يتسن تقييم معدل النفوق على نحو ممنهج.

وقال ناطق باسم الحديقة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : بشكل عام، نفق ما يقدر بـ29 بالمائة من الكائنات الحية في مرجان المياه الضحلة في حديقة الحيد المرجاني العظيم جراء الابيضاض في 2016. وهي أعلى مما قدر في الأصل وتبلغ نسبته 22 بالمائة من الوفيات. وقال الناطق: من المهم ملاحظة أن حديقة الحيد المرجاني العظيم البحرية منطقة كبيرة، إنها أكبر من إيطاليا. وأضاف: حدثت أكبر حالات النفوق في المنطقة الواقعة شمال بورت دوجلاس. وفي هذه المنطقة نفق ما يقدر بـ70 بالمائة من مرجان المياه الضحلة وكان هناك تغير ملحوظ بين الشعاب وداخلها.

ويشار إلى أن سبب الابيضاض هو نفوق الكائنات الحية أو الطحالب داخل الشعاب المرجانية. ويمكن أن يحدث بسبب التغيرات البسيطة التي تطرأ على الأحوال البيئية مثل ارتفاع درجة حرارة البحر والتلوث والصيد الجائر.

ثم تتسبب خسارة الطحالب الملونة في تحول الشعاب إلى اللون الأبيض.

وقال الناطق باسم هيئة الحديقة اليوم: نحن في غاية القلق بشأن هذا التراجع المرجاني وخسارة الموطن للشعاب المرجانية وللمجتمعات والصناعات التي تعتمد عليها. وقال مجلس المناخ الشهر الماضي: إن الموقع المدرج على قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونيسكو) يدر سبعة مليارات دولار أسترالي (2ر5 مليار دولار أمريكي) من الدخل سنويا ويعيل 70 ألف أسترالي يعملون في قطاعات مثل السياحة.

ويقول العلماء: إن الأمر عادة ما يستغرق خمس سنوات لتعود الشعاب المرجانية إلى عافيتها بعد حادث ابيضاض واحد.

وقالت هيئة الحديقة إنه سيكون هناك خسارة أخرى للشعاب المرجانية العام الجاري، جراء الابيضاض وآثار الدمار والإعصار الاستوائي بطيء الحركة ديبي في أبريل، إلى جانب آثار جارية جراء أسماك نجم البحر ذات التاج الشوكي وأمراض الشعاب. وقالت الهيئة في بيان: لن تتوفر صورة كاملة عن عام 2017 حتى أوائل العام المقبل، مضيفة أنه من المتوقع أن يتواصل الاتجاه طويل المدى لتراجع الشعاب المرجانية ويتسارع، بينما من المرجح أيضا أن يكون التعافي من الابيضاض أبطأ.