1025738
1025738
الرياضية

اتحاد الكرة يشيد بنجاح مسابقات الموسم 2016 /‏2017

30 مايو 2017
30 مايو 2017

المسروري : التفكير في إيجاد لجنة للنزاهة والأخلاق .. ومعايير جديدة لاختيار نجوم الموسم -

العمانية - أشاد الاتحاد العماني لكرة القدم بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في الموسم الكروي المنصرم 2016/‏‏2017 والتي اختتمت يوم الأحد الماضي من خلال مباراة الإياب للملحق والتي تمكن من خلالها فريق مرباط ثالث الدرجة الأولى من الصعود الى دوري المحترفين لكرة القدم ليرافق بذلك نادي المضيبي بطل الدوري والسلام الوصيف. وكان ظفار تمكن من تحقيق لقب دوري عمانتل للمحترفين وحل الشباب ثانيا والعروبة في المركز الثالث، كما تمكن السويق من الفوز بلقب كأس جلالة السلطان المعظم وحقق ظفار المركز الثاني وفي دوري الدرجة الثانية لكرة القدم تمكن البشائر من تحقيق لقب الدوري والصعود الى دوري الدرجة الأولى ورافقه مجيس وصيفا وكذلك الوسطى الذي حل في المركز الثالث.

موسم ناجح

أكد محسن بن حمد المسروري النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة المسابقات في تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية بأن التقييم الفني للدوري في هذا الموسم كان فوق الممتاز والدليل المنافسة الكبيرة حتى آخر لحظة والتي لم يعرف من خلالها الفريق الفائز ببطولة الدوري أو الفريق الهابط للدرجة الأولى الا في المباراة الأخيرة بالإضافة الى ان التنظيم كان جيدا أيضا الذي خلا من أي احتجاجات أو مشاكل عكرت على الموسم ما عدا ضغط مشاركات الأندية في البطولات الخارجية وتأجيل الدوري بسبب بطولة كأس العالم العسكرية ومع ذلك كانت انسيابية مباريات الدوري بدرجاته الثلاث سلسة دون ان يكون هناك تأجيل او نقل المباريات الا نادرا لبعض الظروف. واشاد المسروري ايضا بتعاون الأندية وكذلك الأجهزة الفنية والإدارية التي كانت السبب المباشر في نجاح الموسم بالإضافة الى تميز الحكام في ادارة جميع المباريات التي أسندت اليهم في جميع المسابقات. وأوضح المسروري بأن التصريح الذي ادلى به مدرب الرستاق محمد البلوشي في آخر مباريات الفريق بدوري المحترفين كانت رسالة وإنذار واضحة للاتحاد في كيفية الاهتمام بعلاج من مثل هذه الظاهرة والتي تحدث لأول مرة في الأندية العمانية وخاصة وان يكون تصريح المدرب على العلن لذلك لابد من الوقوف معها وعلينا التسارع في إشهار لجنة النزاهة والأخلاق والتي جاري العمل عليها على أمل ان يتم اعتمادها للموسم القادم 2017/‏‏‏2018 بالإضافة الى مناقشة كل ما مر به الموسم المنصرم من سلبيات و إيجابيات على أمل أن نعالج تلك السلبيات إذا وجدت ووضع لها الحلول المناسبة.

كيفية اختيار نجوم الموسم

وواصل النائب الأول لرئيس الاتحاد رئيس لجنة المسابقات بأننا نعيد التفكير في كيفية تقييم اختيار نجوم الموسم الكروي سواء كان ذلك لدوري المحترفين او للدرجتين الأولى والثانية ونضع لها معايير واضحة بها الشفافية وليس الاعتماد على ترشيحات الأندية او المدربين والإعلاميين فقط حتى يتم الاختيار بالطرق والأساليب الصحيحة التي تعطي اللاعب حقه بعد تألقه بشكل جيد في الموسم موضحا أيضا بأن هناك أفكار جديدة في تطوير دوري الدرجة الأولى وكذلك الدرجة الثانية بالإضافة الى دوري المراحل السنية ولكن علينا ان نعرف أولا مدى مشاركة الأندية في هذه المسابقات.

ثقافة الأندية

وعن الإشكالية التي حدثت في دوري هذا الموسم من خلال تغييرات وانتقالات المدربين والأجهزة الفنية من ناد لآخر والاستغناءات والإقالات التي كانت حديث دوري المحترفين أشار المسروري الى ان ذلك يعود الى ثقافة الأندية أولا وليس الاتحاد ولكن علينا ان نحاول إيجاد بعض الضوابط التي يمكن ان تحد من هذه الظاهرة التي بالفعل كانت كبيرة. وحول تراخيص الأندية التي يسعى اتحاد الكرة الى تطبيقها في الموسم المقبل اكد محسن بن حمد المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات ان هذا التوجه لا يزال تحت المناقشات والمداولات ما بين لجنة المسابقات وكذلك رابطة دوري المحترفين حيث نعقد هذه الأيام سلسلة من الاجتماعات لوضح التصور المطلوب على أمل ان نخرج بقرار واضح خلال الأيام المقبلة ويكون ذلك واضحا للأندية وخاصة في دوري المحترفين.

موسم شاق ومتعب

من جانبه اوضح الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني للاتحاد العماني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بأن هذا الموسم كان شاقا ومتعبا بحكم التأجيل الذي طرأ بسبب بطولة كأس العالم العسكرية لذلك خرجت لجنة المسابقات وأيضا رابطة دوري المحترفين بالكثير من الفوائد ومن النقاط التي يمكن الوقوف عليها لذلك كان موسما استثنائيا نظرا للظروف التي تخللها الموسم خاصة وان اغلب اللاعبين كانوا في القطاع العسكري حيث غياب مجموعة من اللاعبين وتوقف الدوري لمدة شهرين ويعود بكل قوته في المنافسة كان شيئا جيدا والدليل انه حتى آخر يوم من الدوري لم يعرف من البطل والوصيف في دوري المحترفين لذلك كانت هناك منافسة قوية وكان للأندية مجهود مقدر بما قدموه و اوصلوا فرقهم الى المنافسة طوال الدوري مع أمل تلافي أي سلبيات إذا وجدت في الموسم المنصرم.

تقييم شامل

اما الخبير الفني بالاتحاد العماني لكرة القدم المصري فتحي نصير فأشار الى انه أي دوري في العالم يقام له اساسيات لإنجاحه ومن اهم نجاحاته الاستمرارية وعدم وجود التوقفات الطويلة الا اذا كانت هناك أشياء استثنائية مثل استضافة السلطنة لبطولة كأس العالم العسكرية لذلك ستكون هناك اجتماعات للجنة المسابقات ورابطة دوري المحترفين لتقييم كل ما حدث من سلبيات و إيجابيات خاصة وان قوة المنافسة كانت حتى الصافرة النهائية للدوري لمعرفة البطل والوصيف وهذا يعني بأن هناك كانت قمة المنافسة ما بين الأندية في السلطنة خاصة وان الفوز جاء بفارق بسيط من النقاط والأهداف.

إشكالية تغيير المدربين

وأشار فتحي نصير إلى ان سلبيات الدوري في هذا الموسم كانت في تغيير المدربين والأجهزة الفنية وكذلك اختيار اللاعبين المحترفين من الخارج الذين كانوا دون المستوى المطلوب حيث تواجد العديد منهم في دكة الاحتياط في معظم مباريات فرقهم في الدوري دون الاستفادة منهم وهذا يعتبر اهدارا لأموال الأندية لذلك لابد ان يكون الاختيار مبنيا على قواعد صحيحة حتى يستفيد منه النادي ويحدث فارقا في الدوري بالإضافة الى تغيير المدربين والأجهزة الفنية وتنقلاتهم ما بين الأندية وذلك بسبب عدم وجود القناعات الإدارية التي يمكن ان تحسن الاختيار وتعرف ماذا تريد من المدرب.

ميزة اللاعب العماني

وأضاف الخبير الفني بالاتحاد العماني لكرة القدم بأن الدوري افرز مجموعة من اللاعبين الجيدين بعدما أتيحت الفرصة للمدربين والأجهزة الفنية متابعة مجموعة من المباريات لاختيار مجموعة من اللاعبين الجيدين وهذا ما تتمتع به السلطنة التي تعتبر من افضل 4 دول على مستوى العالم من بين 95 دولة يتمتع فيها اللاعب العماني بالروح القتالية العالية وهو افضل فنيا عن كثير من لاعبي دول العالم لأنه يتمتع بالتصميم والإرادة والدليل ما قدمه لاعبو المنتخب الأولمبي في دورة التضامن الإسلامية الأخيرة بأذربيجان حيث تأخر في بعض المباريات وتمكن في النهاية من الفوز والوصول الى المباراة النهائية.

مواهب واعدة

وقال فتحي نصير: في السلطنة نحتاج الى العيون التي تستكشف المواهب من اللاعبين وخاصة من المراحل السنية مع وجود الإمكانيات المتوفرة من ملاعب ومجمعات رياضية لذلك بناء اللاعب يحتاج الى وقت والذي يجب ان يمر على مختلف منتخبات المراحل السنية ويرحل من منتخب لآخر وهو لديه حصيلة جيدة من الخبرة واكتساب المهارات الفنية حتى يصل الى المنتخب الأول وهو جاهز بدنيا وفنيا لذلك نفكر في إيجاد نظام جديد لدوري المراحل السنية تكون به العديد من الفوائد للأندية والمنتخبات الوطنية مع التقليل من النفقات نظرا لتوسع السلطنة وتباعد المحافظات.