العرب والعالم

131 إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيام رمضان

29 مايو 2017
29 مايو 2017

حملة اعتقالات تطال 20 فلسطينيًا من الضفة والقدس -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

اقتحم 131 مستوطنا، صباح أمس (ثالث أيام شهر رمضان)، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، تحت حماية أمنية من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن 91 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى بعدما أمّنت الشرطة الإسرائيلية لهم الحماية منذ لحظة اقتحامهم من «باب المغاربة» وحتى خروجهم من «باب السلسلة». وأضافت أن 40 مستوطنا آخر من فئة «الطلاب والمرشدين» اقتحموا الأقصى ضمن الجولة الأولى للاقتحامات، والتي تبدأ منذ السابعة صباحًا بالتوقيت الفلسطيني (الخامسة بتوقيت غرينتش)، ويُسمح لهذه الفئة بالتجول في جميع باحات المسجد دون تقييدهم بمسار محدد، باستثناء دخول المصليات المسقوفة.

ويرتفع عدد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى خلال ساعات النهار، بسبب السماح لهم بجولة اقتحامات أخرى تبدأ ما بعد صلاة الظهر.

وتقوم الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال شهر رمضان بشكل استفزازي للمسلمين الذين يتعبّدون فيه منذ ساعات الفجر.

من جهة أخرى، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، حملة اقتحامات واسعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، أسفرت عن اعتقال 20 فلسطينيًا، معظمهم من بلدة العيساوية شرقي القدس.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال دهمت منازل المقدسيين بشكل واسع في بلدة العيساوية (شرقي القدس المحتلة)؛ قبل أن تعتقل 12 فلسطينيًا بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. من جانبه، قال تقرير صادر عن جيش الاحتلال إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية 8 فلسطينيين «مطلوبين»، بزعم المشاركة في أعمال المقاومة الشعبية ضد أفراد الجيش والمستوطنين.

وذكر التقرير، أن الاعتقالات طالت ثلاثة فلسطينيين من بلدات؛ بيتا الفوقا وبورين وقصرة جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربية ) وآخر من قرية عزون شرقي قلقيلية (شمالًا).

وأشار إلى اعتقال ناشط في حركة «حماس» من بلدة سلواد شمالي شرق رام الله، وفلسطينيين من مدينة الخليل (جنوبًا) ومواطنًا من مخيم عقبة جبر جنوبي غرب مدينة أريحا (شرقًا).

فيما بيّنت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن قواتها اعتقلت 12 فلسطينيًا من العيساوية (شرقي القدس)، بينهم فتى قاصر في الـ 17 من عمره، بدعوى «الإخلال بالنظام».

وذكر بيان الشرطة، أن قواتها تعرّضت لعملية رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة خلال مغادرتها بلدة العيساوية، فجر امس، عقب حملة الاعتقالات.

وادعى البيان أن المعتقلين الـ 12، شاركوا مسبقًا بعمليات رشق حجارة وإلقاء زجاجات حارقة ضد أهداف إسرائيلية.

وكانت  قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسرى المحررين؛ فهد صبيح عقب دهم منزله في مدينة الخليل، عدي صقر سليم ومحمد عماد سليم من قرية عزون (شرقي قلقيلية).

من جهته، حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى من استمرار «اسرائيل» بمخططاتها التهويدية والتي كان آخرها جملة القرارات الخاصة بتهويد حائط البراق، داعياً إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيها، فعمليات التهويد والتدمير طالت البشر والحجر في القدس الشريف، داعياً «إسرائيل» كقوة احتلال إلى الالتزام بالتزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي الإنساني والتي تدعو إلى الحفاظ على المناطق الأثرية وعدم إجراء أي تغيير على معالمها .

وطالب عيسى في بيان صحفي وصل«عُمان» نسخة منه، جميع الدول المحبة للسلام إلى تقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات الدولية، من اجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها. مؤكداً على أن مدينة القدس مدينة محتلة وفقاً لقواعد القانون الدولي، وان هذه الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية، وتهدف إلى جعل مدينة القدس مدينة موحدة لدولة إسرائيل فقط.

يشار إلى أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية أسفل حائط البراق جاء احتفالاً حسب ما تدعي إسرائيل «ذكرى تحرير القدس الشرقية والبلدة القديمة»، حيث تمت مناقشة عدد من المخططات التهويدية من بينها بناء مصعد وممرات تحت الأرض من الحي اليهودي إلى ساحة حائط البراق، وإقامة خط (تلفريك).