العرب والعالم

سريلانكا تنشر الجيش مع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات

29 مايو 2017
29 مايو 2017

كولومبو- (أ ف ب): انتشر آلاف من عناصر الجيش السريلانكي أمس لتأمين المساعدات لقرابة نصف مليون شخص اضطروا للنزوح بسبب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ اكثر من عقد وأسفرت عن مقتل 177 شخصا.

وأعلن الجيش ان توقف الأمطار الغزيرة لفترة وجيزة أتاح نشر مروحيات وسفن وعناصر على الأرض لإجلاء السكان من المناطق المنكوبة وإيصال المساعدات الغذائية واحتياجات أولية أخرى.

تسببت الأمطار الغزيرة الجمعة الماضية في حصول فيضانات وانزلاقات تربة في هذه الجزيرة الواقعة على المحيط الهندي ما ارغم حوالى نصف مليون شخص في جنوب وغرب البلاد على مغادرة منازلهم.

وارتفعت حصيلة الضحايا الى 177 قتيلا أمس بعدما انتشل الجنود جثثا من تحت الوحول التي تسبب بها انهيار تربة في راتنابورا. وأعلن مركز إدارة الكوارث ان 109 أشخاص لا يزالون مفقودين.

وكان المركز أشار في حصيلة سابقة الى مقتل 169 شخصا.

وتشهد سريلانكا فيضانات بشكل منتظم مع بدء الأمطار الموسمية السنوية.

لكن جاي.

إتش سيريبالا الذي كان يقيم في احد المناطق الأكثر تضررا قال انه لم يشهد فيضانات مماثلة في السابق.

وروى لوكالة فرانس برس «لقد اعتقدت ان نهايتي دنت» حين وجد نفسه غارقا تحت المياه الى ان ألقى إليه أحد الأشخاص حبل الإنقاذ.

وقال على متن سفينة رجال الإنقاذ «أقيم في هذه المنطقة منذ 27 عاما، وشهدنا فيضانات في السابق لكن ليس بهذا المستوى».

ومن المرتقب هطول أمطار مجددا اليوم كما توقعت مصلحة الأرصاد الجوية ما يمكن ان يعقد جهود الإغاثة.

من جهته قال دانوشكا فرناندو لوكالة فرانس برس ان منزله غمرته المياه الأحد مضيفا «لقد شهدنا فيضانات عام 2003 لكن ليس بهذا المستوى».

وقال المتحدث باسم الجيش روشان سينيفرانتي ان توقف الأمطار لفترة أتاح للجنود الوصول الى المناطق التي عزلتها الفيضانات.

وأوضح لوكالة فرانس برس «لقد تمكنا من الوصول الى كل المناطق المتضررة».

وأضاف انه تم نشر 1800 جندي و100 من البحرية لإجلاء السكان وإيصال المساعدات الغذائية الى المناطق المنكوبة. وهي أسوأ فيضانات تشهدها سريلانكا منذ مايو 2003 حين قتل 250 شخصا ودمر عشرة آلاف منزل من جراء الأمطار الغزيرة.

والسنة الماضية، أدت الأمطار الغزيرة الى مقتل اكثر من مئة شخص.

ويجري تحقيق حاليا بعدما تحطمت مروحية عسكرية فوق منزل خلال إحدى عمليات الإنقاذ في مدينة باديغاما في جنوب سيريلانكا.

ولم يصب أفراد الطاقم الـ11 بأذى في هذا الحادث الذي لم يوقع ضحايا.