1024682
1024682
العرب والعالم

نتانياهو يعقد اجتماعا لحكومته قرب حائط البراق احتفاء باحتلال القدس

28 مايو 2017
28 مايو 2017

عريقات: جميع الإجراءات في المدينة المحتلة باطلة قانونيا -

تل أبيب - عمان - نظير فالح- وفا -(وكالات )-: عقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو اجتماعها الأسبوعي امس قرب حائط البراق (الحائط الغربي) بالمدينة القديمة بالقدس وليس مقر الكنيست الموجود على بعد أقل من خمسة كيلومترات.

وخلال الاجتماع قال نتانياهو :بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لإعادة توحيد القدس، نعقد جلسة الحكومة الأسبوعية في أنفاق «حائط المبكى» ... الشعب اليهودي عاد إلى وطنه وأقام فيه دولته وهو يبني عاصمته الموحدة».

وكانت إسرائيل سيطرت على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، إضافة إلى مناطقة أخرى، خلال حرب عام 1967 .

وأعلن نتانياهو زيادة المخصصات لإنجاز مشروعات لتطوير القدس من بينها «إقامة قطار هوائي يمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة».

وأوضحت القناة الإسرائيلية السابعة على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلستها الأسبوعية امس، في منطقة حائط البراق، وذلك للمشاركة في إحياء احتفالات ما يسمى ‹يوم القدس أو يوم توحيد القدس›، الذي يحتفل به اليهود بذكرى احتلال القدس.

وذكرت صحيفة ‹معاريف› العبرية، إن الحكومة ستصادق على مخطط بـ 50 مليون شيكل» الدولار يساوي 3.60 شيكل» لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق.

ويشمل المشروع تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق الذي يسمونه حائط المبكى.

ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.

ومن المقرر أن تصوت الحكومة، على خطة لتطوير المدينة، ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق، وسيتم المصادقة على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط .

والمسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، ويمكن الراكب من رؤية القدس من الجو، وسيكون قادرا على تسيير 40 عربة تحمل كل منها عشرة ركاب بسرعة 21 كلم في الساعة.

ولفتت إلى حساسية مسار خطوط القطار، إذا إنه يجتاز حدود الرابع من حزيران، كما أن إحدى محطاته ستكون تحت إدارة الجمعية الاستيطانية ‹إلعاد› التي تعنى بشكل خاص بتهويد القدس وبناء البؤر الاستيطانية فيها، لا سيما في حي سلوان .

وتزعم وزارة السياحة الإسرائيلية أن خطوط القطار الهوائي ستكون متاحة أمام جميع سكان القدس، عربا ويهودا، وأن هدفها تسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتقدر كلفة المشروع بنحو 200 مليون شيكل.

يذكر أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع، تراجعت على إثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية، إضافة إلى مشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها، وحول أسوار القدس، وبالقرب من مواقع دينية حساسة، ضمنها كنائس ومساجد، ومنها الحرم القدسي الشريف. من جهته أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشدة امس، عقد حكومة الاحتلال لاجتماعها الأسبوعي في محيط حائط البراق، ومحاولة اتخاذ سلسلة من القرارات لتهويد القدس والبلدة القديمة من خلال المصادقة على عدد من المشاريع التهويدية والإجراءات المنافية للقانون الدولي.

واعتبر عريقات جميع هذه الاجراءات باطلة وتنتهك قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوضع القدس المحتلة.

وقال: «قررت حكومة الاحتلال مع بداية شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع إحياء شعبنا للذكرى الخمسين للاحتلال العسكري لفلسطين إيصال رسالة إلى شعبنا والى المجتمع الدولي بمواصلة انتهاكها للقانون الدولي، وأنها على ثقة مطلقة أنها لن تدفع ثمناً لتنكرها للشرعية الدولية، وللأسف فقد شجعت بعض الدول إسرائيل على ثقافة الإفلات من العقاب بدلاً من إلزامها بالقانون والأعراف الدولية».

وأكد عريقات «أن حكومة الاحتلال تعطل بشكل متعمد جميع الجهود الدولية لإحياء العملية السياسية، وتقوم باستكمال مشروعها الاستعماري لضم الضفة الغربية بما فيها القدس، وتحاول كقوة استعمار تغيير الطابع التاريخي القائم وضم القدس المحتلة بشكل خاص، والذي يعتبر مخالفاً لقرارات الأمم المتحدة كافة بما فيها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة و«اليونسكو» التي أكدت جميعها على أن القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967».

وطالب عريقات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بردع سلطة الاحتلال وسلوكها الاستفزازي، واحترام الوضع القائم في القدس والأماكن المقدسة، وتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات العملية لردع الاحتلال، وإنهائه إلى الأبد.