العرب والعالم

تقرير: سكان مانشستر يعيشون على وقع مداهمات الشرطة

28 مايو 2017
28 مايو 2017

مانشستر (المملكة المتحدة) - (أ ف ب): بين عمليات المداهمة وسلسلة الاعتقالات، اعتاد سكان الأحياء التي يشملها التحقيق لكشف منفذي ومدبري اعتداء مانشستر (شمال غرب) على الانتشار الواسع لعناصر الشرطة، وسط أجواء من التوتر.

في ضاحية موس سايد الواقعة جنوب المدينة التي كان يقيم فيها الانتحاري، ينظر السكان باندهاش إلى شاحنة بيضاء صغيرة وهي تنقل فريقا متخصصا في تفكيك المتفجرات.

وقال ديفيد بايلي (29 عاما) الذي يعمل في مكان قريب من المكان الذي نفذ فيه الفريق مهمته «الجميع قلق.الأمر مخيف. لم اكن أتوقع ابدا أن يحصل مثل هذا الأمر في الحي».

وتنفذ الشرطة البريطانية عملية واسعة لتفكيك الشبكة التي تقف وراء الاعتداء الذي أوقع مساء الاثنين 22 قتيلا.

ونشرت صورا عن منفذ الاعتداء مطالبة كل من يعرف عنه شيئا أن يتصل بالشرطة.

وحتى مساء أمس الأول كانت المداهمات لا تزال متواصلة، إحداها في موس سايد حيث تم إجلاء جميع السكان القاطنين في المنطقة المستهدفة، في حين ضربت الشرطة طوقا امنيا حولها.

ووقف نيكولاس تورنر (20 عاما) في الحي يراقب عمل الشرطة.

وهو يعمل في قاعة ارينا للحفلات الموسيقية التي استهدفها الاعتداء، لكنه كان في إجازة ليلة قيام البريطاني الليبي الاصل سلمان العبيدي بتفجير نفسه عند انتهاء حفل مغنية البوب الأمريكية اريانا غراندي.

وقال تورنر لوكالة فرانس برس «بالطبع كنت قلقا تلك الليلة...لكن لحسن الحظ لم يصب أي من معارفي بأذى».

والجمعة الماضي قالت عائشة رفيق لفرانس برس في حين كانت الشرطة تقوم بمداهمة صالون حلاقة في موس سايد قرب الصيدلية التي تعمل فيها «من الطبيعي أن تشعر بالصدمة عندما تقع مثل هذه الأحداث قرب منزلك».

وكانت آخر عملية مداهمة في الحي تمت السبت وأسفرت عن توقيف شابين في الـ20 والـ22 بعد أن قامت الشرطة بتفجير لم تعرف ماهيته.

وتسير الشرطة دوريات مسلحة في الشوارع وسط المدينة ما يذكر بان التهديد الإرهابي لا يزال قائما، وتكثفت الإجراءات الأمنية مع قيام سباق ماراتون أمس في المدينة.

وبحسب ديفيد هارت المسؤول الإعلامي عن سباق الماراثون فان سباقات عديدة ستجري خلال النهار، وتهافت السكان للحصول على معلومات عن كيفية المشاركة في السباق، حتى وان قرر عدد من العدائين عدم المشاركة.

وقال هارت لفرانس برس «لقد فوجئنا برد الفعل.تلقينا آلاف الرسائل من أشخاص ايدوا قرار الإبقاء على السباقات واكدوا انهم سيشاركون». وتابع «الامر يتوقف على الأفراد بالطبع ونحترم قرار الذين لن يشاركوا.لكن الرسالة عموما هي أن الأشخاص يريدون المشاركة».

وفي ساحة ساينت آن المركزية التي أصبحت نقطة تجمع لتكريم الضحايا، يثير انفجار بالون قلق الأولاد وتسعى امرأة إلى طمأنتهم.

وقالت زيتا ويستون (44 عاما) «لن اسمح لأي كان بان يملي علي ما يجب أن افعله». وهي تعمل في مؤسسة مطلة على قاعة ارينا.

ولابنتها البالغة من العمر 13 عاما صديقات حضرن حفل اريانا غراندي ولم يصبن بأذى.

وقالت وهي تضع باقة من الورد «انها أمور تخلق أجواء من الهلع وتثير قلق الناس لكنها لن تمنعنا من المجيء إلى هنا».