1024703
1024703
العرب والعالم

لندن: أعضاء في شبكة سلمان عبيدي منفذ هجوم مانشستر ربما «ما زالوا طلقاء»

28 مايو 2017
28 مايو 2017

حزب المحافظين البريطاني يواصل تقدمه على «العمال» -

مانشستر - لندن - (وكالات): قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أمس إن من المحتمل أن أعضاء في شبكة سلمان عبيدي منفذ هجوم مانشستر ما زالوا طلقاء وذلك بعد خفض مستوى التهديد الأمني بالبلاد في ضوء إحراز تقدم كبير في التحقيق.

وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على جزء كبير من الشبكة التي تقف وراء التفجير الذي أودى بحياة 22 شخصا في قاعة احتفالات وأنها اعتقلت رجلين آخرين أمس السبت فيما تواصل ملاحقتها للمجموعة.

وردا على سؤال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كان بعض أفراد المجموعة ما زالوا طلقاء قالت راد «ربما إنها عملية مستمرة. هناك 11 محتجزا.العملية لا تزال مستمرة بأقصى سرعة في الوقت الحالي».

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: إن تطورات التحقيق في التفجير جعلت خبراء المخابرات يقررون خفض مستوى التهديد من أعلى مستوياته وهي «حرج» وتعني أن هجوما قد يكون وشيكا إلى «حاد».

وكشفت الشرطة عن صورة لعبيدي المولود في بريطانيا لأبوين ليبيين التقطت له ليلة الاثنين الماضي قبل أن يفجر نفسه وقالت إنها تعتقد أنه صنع القنبلة في شقة بوسط المدينة.

وأكد مسؤولون بريطانيون أن عبيدي (22 عاما) عاد مؤخرا من ليبيا وقال ضباط: إن الشرطة تسعى لجمع معلومات عن تحركاته اعتبارا من 18 مايو الجاري وهو يوم عودته لبريطانيا.

وأوضحت الحكومة البريطانية أن عبيدي كان معروفا لأجهزة الأمن في البلاد قبل التفجير لكن راد أحجمت عن التعليق على المعلومات التي كانت معروفة عنه على وجه التحديد.

وقالت وسائل إعلام: إن أناسا يعرفون عبيدي عبروا عن مخاوف بشأنه وبشأن آرائه قبل ما يصل إلى خمس سنوات من تنفيذه لهجوم مانشستر.

وقالت راد «ما زالت أجهزة المخابرات تجمع المعلومات عنه لكنني لن أستبق النتائج، مثلما تفعلون على ما يبدو، وأقول إنها ربما أغفلت شيئا».

وردا على سؤال حول عدد المتشددين المحتملين الذين تشعر الحكومة بقلق منهم قالت راد: إن أجهزة الأمن تحقق بشأن 500 مخطط محتمل، وتشمل هذه المخططات ثلاثة آلاف شخص على قائمة «أخطر» المتشددين بينما يبلغ عدد المتشددين دون ذلك 20 ألف شخص. وقالت «هذه كلها طبقات مختلفة ودرجات مختلفة، قد يكون الأمر مجرد علامة استفهام حول أحدهم، أو شيء خطير يتعلق بالقائمة الرئيسية».

وكانت الحكومة تشكو من قبل من أن شركات التكنولوجيا لا تبذل جهدا كافيا لمعالجة استخدام شبكاتها سواء فيما يتعلق بالترويج للفكر المتطرف أو فيما يتعلق بالاتصالات بين من يشتبه أنهم متشددون عبر رسائل مشفرة.

وقالت راد: إن بريطانيا تحرز تقدما جيدا مع شركات التكنولوجيا بهذا الشأن لكن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد.وتقول شركات تكنولوجيا مثل واتساب إنها لا تستطيع اختراق التشفير التام بين طرفي الرسالة.

وقالت راد «اعتقد أننا نستطيع أن نجعلهم أكثر نجاحا في العمل معنا لإيجاد طريقة للحصول على بعض هذه المعلومات».

وأضافت «أكثر ما يشغلني هو شركات الإنترنت التي تواصل نشر منشورات تحض على الكراهية. تساهم مواد الكراهية في تحول الناس للتطرف في بلادنا».

وقال وزير الأمن بن والاس لبي.بي.سي أيضا: إن الحكومة تدرس عدة خيارات لزيادة الضغوط على شركات الانترنت لحذف المواد الخاصة بالمتطرفين، وتغيير الخوارزميات التي تستخدمها وذلك لوقف الربط بين تدوينات المتطرفين ومواد أخرى مماثلة على الانترنت.

برلمانيا أظهر استطلاع أجرته مؤسسة (آي.سي.إم) لقياس الرأي العام ونشرت صحيفة صن نتائجه أن حزب المحافظين البريطاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي يتقدم على حزب العمال المعارض بفارق 14 نقطة مئوية قبيل الانتخابات المقررة في الثامن من يونيو القادم.

وأظهر الاستطلاع أن حزب المحافظين يمكن أن يحصل على 46% من الأصوات مقابل 32% لحزب العمال بدون تغير يذكر عن استطلاع سابق للمؤسسة نفسها أجرى يوم 22 مايو الجاري قدر نسبة أصوات المحافظين بنحو 47% مقابل 33% للعمال.

وكانت استطلاعات أخرى نشرت منذ وقوع هجوم الاثنين الماضي أظهرت تقلص الفارق بين حزب المحافظين وحزب العمال.

وقالت (آي.سي.إم) إن التأييد للديمقراطيين الأحرار بلغ ثمانية بالمائة ولحزب الاستقلال بلغ خمسة بالمائة.