28052017_081906_0
28052017_081906_0
آخر الأخبار

فلسفة التعليم كمرجع رئيسي لرسم سياسات التعليم وخططه في السلطنة

28 مايو 2017
28 مايو 2017

مسقط في 28 مايو / العمانية / تضمنت فلسفة التعليم في السلطنة التي تفضل المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- باعتمادها على العديد من المبادئ والأهداف العامة للتعليم وهي بمثابة المرجع لبناء السياسات التعليمية وموجهًا نحو التطوير المستمر للتعليم في جميع مراحله وأنواعه.

وتتمثل أهمية هذه الفلسفة في أنها تُعدُّ مرجعًا رئيسًا لرسم سياسات التعليم وخططه في السلطنة ومحركًا نحو تحقيق غاياته الكبرى وأهدافه العامة كما أنها تُمثل موجهًا لعمليات التطوير المستمرة لمنظومة التعليم في كل المراحل والمستويات.

وتمثل هذه الفلسفة قاعدة رصينة للنظام التعليمي بالسلطنة تتميز بطابع الشمول والتكامل والأصالة والمعاصرة والتجديد متضمنةً موجهات تحقيق النمو المتكامل للمتعلم روحيًا ونفسيًا وفكريًا وخلقيًا وجسمانيًا واجتماعيًا وكذلك لتعزيز المواطنة والهوية العمانية لديه فضلاً عن السعي لتعريف المتعلمين بالتزاماتهم الدينية والاجتماعية والقانونية في علاقاتهم المتنوعة مع أنفسهم ومع الآخرين وذلك بما يقدم إليهم من تعليم عالي الجودة متضمنًا برامج تعليمية وأكاديمية ومسارات متنوعة للتعليم تسهم في صقل مهارات المتعلم وكفاياته بما يتواكب ومتطلبات التنمية المستدامة.

وترمي فلسفة التعليم إلى تكوين الإنسان المؤمن بالله تعالى والمتمسك بمبادئ الدين الإسلامي وقيمه والمخلص لوطنه وسلطانه والقادر على فهم مجريات العصر وحسن التعامل معها والممتلك لمهارات التفكير العلمي والحياة العملية الإيجابية المسهم في التنمية المستدامة في القطاعات المختلفة بالمجتمع العماني.

وتنطلق فلسفة التعليم في السلطنة من مصادر وأسس متينة تعتبر دعائم راسخة لبناء الأجيال وإعدادهم للمستقبل ومرتكزات رئيسة للأهداف التعليمية العامة التي يعمل النظام

التعليمي على تحقيقها آخذة في الاعتبار المتغيرات المعاصرة وواقع المجتمع العُماني وطموحاته في استشراف المستقبل وتلبية احتياجاته الراهنة والمستقبلية بالاستفادة من الاتجاهات العالمية المتطورة والخبرات والنماذج التعليمية الرائدة والتي تُشكّلُ نسقًا جديدًا ومتطورًا للمضي قدمًا بالنظام التعليمي والرقي بمنظومته الواسعة وتحسين أداء مؤسساته وجودة نواتجه.

وبناءً على ذلك فقد بُنيت فلسفة التعليم في السلطنة على عشرة مصادر رئيسة تتصف بالموثوقية والمرونة والقابلية للتجديد متضمنة ستة عشر مبدأ تمتزج في علاقة تفاعلية تنبثق عنها مجموعة من الأهداف التعليمية العامة والتي ستعمل منظومة التعليم بجميع عناصرها ومؤسساتها على تحقيقها على أرض الواقع وتفعيلها في حياة المتعلمين، وفي مسيرة نماء المجتمع وتقدمه.

وتعتمد فلسفة التعليم في السلطنة على عشرة مصادر وأسس رئيسة تمتزج لتكوِّن بناءها المترابط الذي تنطلق منه عمليات التطوير المستمرة لعناصر العملية التعليمية التعلمية كافة وهذه المصادر هي الدين الإسلامي والفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- وللحضارة العمانية والمجتمع العُماني ( خصائصه، احتياجاته وطموحاته) والرؤية المستقبلية للدولة والفكر التربوي المعاصر وخصائص المتعلم والعهود والمواثيق الدولية والقضايا العالمية المعاصرة اضافة الى مبادئ فلسفة التعليم وأهدافها في السلطنة .

ومن هذه المصادر كذلك النمو المتكامل للمتعلم والهوية والمواطنة والعزة والمنعة الوطنية والقيم والسلوكيات الحميدة والتربية على حقوق الإنسان وواجباته والمسؤولية والمحاسبة اضافة الى التربية على مبدأ الشورى والتربية من أجل التنمية المستدامة والتعليم كمسؤولية وشراكة مجتمعية والتعليم عالي الجودة للجميع الى جانب العلم والعمل ومجتمع المعرفة والتكنولوجيا .