1023758
1023758
العرب والعالم

فرار مئات المدنيين من شرق سوريا بعد غارات أسفرت عن سقوط قتلى

27 مايو 2017
27 مايو 2017

روسيا تعزز قواتها للقضاء على «داعش» في الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

فرّ مئات المدنيين من مدينتين يسيطر عليهما تنظيم (داعش) في شرق سوريا بعد سلسلة من غارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وتشهد مدينتا البوكمال والميادين في محافظة دير الزور، وفق المرصد، «حركة نزوح واسعة» تشمل «مئات المواطنين» الفارين الى قرى في ريف المدينتين.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان حركة النزوح هذه بدأت الجمعة وتتواصل صباح أمس، مشيرا إلى أن بين النازحين أقارب مقاتلين من تنظيم (داعش). وتقع المدينتان في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الغنية بالنفط والتي يسيطر تنظيم (داعش) على معظمها.

بالإضافة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تستهدف طائرات سورية وروسية مواقع المتطرفين في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، والتي يسيطر تنظيم (داعش) على الجزء الأكبر منها باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور مركز المحافظة ومطارها العسكري، وبعض القرى المحدودة في ريفها الغربي.

وقتل أمس الأول 80 شخصا على الأقل بينهم 33 طفلا وجميعهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم (داعش)، في قصف للتحالف الدولي استهدف مدينة الميادين، بحسب المرصد. وأتت غارات الجمعة غداة مقتل 37 مدنياً غالبيتهم من عائلات المتطرفين جراء غارات للتحالف استهدفت مدينة الميادين أيضا، كما قتل 15 آخرون في ضربات التحالف الأربعاء.

وشكلت مدينة الميادين في الأشهر الأخيرة وجهة عدد كبير من النازحين بينهم عائلات متطرفين، وتحديداً من محافظة الرقة المجاورة ومدينة الموصل العراقية، حيث يتعرض التنظيم لهجمات من مقاتلين محليين بدعم من التحالف الدولي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إرسال طائرات ومروحيات القوات الجوية الروسية ووحدات من قوات العمليات الخاصة إلى الرقة للقضاء على مسلحي تنظيم (داعش)، مشيرة إلى أن القوات الجوية الروسية دمرت رتلا للتنظيم كان متوجها من الرقة إلى تدمر. ونقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في الوزارة، لم تسمه، قوله إن « الأكراد اتفقوا مع تنظيم داعش لفتح ممر آمن لمسلحيه للخروج من الرقة باتجاه تدمر، لكن القوات الروسية في سوريا اتخذت خطوات لمنع حدوث ذلك».

وأضاف المصدر أن « الطائرات الروسية استهدفت يوم 25 مايو قافلة للمسلحين مؤلفة من 39 شاحنة بيك آب محملة بالأسلحة كانت في طريقها من الرقة إلى تدمر، دمرت منها 32 شاحنة صغيرة مزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، كما تم تصفية أكثر من 120 مسلحا».

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، يوم الخميس، ان القوات العسكرية العاملة في سوريا لم تتوصل لتوافق حول موضوع عملية استعادة الرقة من (داعش)، مشيرة الى أن العسكريين الروس لم يحددوا بعد ما إذا كانوا سينشطون عسكرياً في الرقة.

وأمهلت «قوات سوريا الديمقراطية» يوم الخميس، مقاتلي (داعش) في الرقة للاستسلام حتى نهاية الشهر الجاري، متعهدة بألا يلحق أي ضرر لهم.

وقررت واشنطن تسليح أكراد سوريا بما يلزم لهزيمة تنظيم (داعش) في الرقة، الأمر الذي أثار معارضة تركيا بشدة، معتبرة ان هذه الخطوة تعد تهديدا لبلادها، وتشكل «أزمة»، ولن تصب في صالح سوريا والمنطقة، ماحدا بواشنطن الى الإعلان عن طمأنة الأتراك، مشيرة الى أنها ستعمل على تعزيز أمن تركيا على الحدود الجنوبية.

وأفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش الحكومي السوري واصلت عملياتها في اجتثاث تنظيم (داعش) من ريف حمص الجنوبي الشرقي وأحكمت سيطرتها على منطقة العليانية. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن وحدات من الجيش وبالتعاون مع القوات الرديفة (استعادت في عمليات نوعية نفذتها خلال الساعات القليلة الماضية السيطرة على منطقة وقرية العليانية جنوب خنيفيس بـ 10 كم وجنوب شرق البصيري بـ 46 كم بالريف الجنوبي الشرقي). وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن(مقتل عدد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير أسلحتهم وعتادهم) مبيناً أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو التنظيم في المنطقة. وكان الجيش قد سيطر منذ يومين على منطقة المحسة والعديد من التلال المحيطة بها والتي تربط ريف حمص الشرقي بالقلمون الشرقي. وفي ريف حلب الشرقي سيطر الجيش السوري على قرى وبلدات منها، موالح صغير، مستريحه، موالح كبير، بطوشية، رمضانية، طعوسات، خربة الذيب، خربة حسون، شيحة، العبس، بالإضافة لـ وادي الموالح وإثر هذه السيطرة الكبيرة أصبحت سبخة الجبول ومحطيها بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري وتمكن القوات القادمة من شرق حلب الالتقاء مع القوات المرابطة في جنوب حلب على طريق خناصر - اثريا.

ودمرت وحدة من الجيش الحكومي السوري سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة وعدداً من الدراجات النارية لتنظيم «داعش” وأوقعت 4 قتلى بين صفوفه قرب وادي العذيب بريف حماة الشمالي.

وحسب مواقع إعلامية، ووكالة (د. ب. أ) الإخبارية، قصفت طائرة إسرائيلية حاجزاً للقوات الحكومية السورية على مدخل مدينة القنيطرة جنوب سوريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابط. وقالت المواقع عن مصدر عسكري سوري إن”طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت عند الساعة الواحدة من ليل الجمعة /‏‏‏السبت حاجز أبو شبطة عند مدخل مدينة البعث وسط القنيطرة من الجهة الجنوبية الشرقية، وهو حاجز مشترك بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، وأسفر القصف عن مقتل ضابط برتبة ملازم وجندي سوري وعنصر من حزب الله اللبناني.