المنوعات

التونة الحمراء تعود إلى المتوسط

27 مايو 2017
27 مايو 2017

باريس «أ.ف.ب»: عادت التونة الحمراء لتنتشر في مياه البحر الأبيض المتوسط بعدما كادت تندثر فيها، بفضل تحديد حصص وعمليات مراقبة صارمة، ما يعطي أملا بإنقاذ هذه السمكة المعروفة ب»بقرة البحار» والمهددة في العالم باسره.

هذه السمكة تلتهم كل ما يمر أمامها تقريبا وقد يصل وزنها إلى 650 كيلوجراما وطولها إلى أكثر من أربعة أمتار كما أنها قادرة على إنتاج مئات ملايين البيوض إلا انها كادت تندثر بسبب الصيد المفرط. ويقول السندرو بوتزي الخبير في منظمة الصندوق العالمي للطبيعة غير الحكومية لوكالة فرانس برس «في العام 2001 عرفنا أزمة خطرة إذ كادت التونة الحمراء تختفي (من المتوسط)».

وقد تراجع مخزون الأسماك القادرة على التكاثر إلى 150 ألف طن في عام 2008. وخلال التقييم الأخير الذي أجري عام 2013 ارتفع المخزون إلى 585 ألف طن ويتوقع أن يتحسن الوضع هذه السنة أيضا.

وفي حين كانت المهلة الزمنية لإعادة تكوين المخزون محددة بالعام 2022 «أظهرت التحاليل العلمية أن الهدف سيتحقق اعتبارا من عام 2018» على ما قال لوكالة فرانس برس برتران ويندلينغ المدير العام لتعاونية «سا تو ان» في مرفأ سيت في جنوب فرنسا في حين أن موسم الصيد انطلق الجمعة.

وتنتمي سمكة تونة المتوسط في الواقع إلى نوع «تونوس تينيس» أو تونة الأطلسي إلا أن المتوسط يشكل أحد أحواضها الرئيسية للتكاثر وللصيد تاليا. وسيجرى تقييم جديد للمخزونات خلال الصيف ليعرض خلال الخريف على اللجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة في الأطلسي.

ويوضح السندرو بوتزي «إذا أتى التقييم إيجابيا ستتوقف خطة إعادة تكوين المخزون أي بشكل عام إجراءات الطوارئ. وسيفتح ذلك الباب أمام خطة إدارة على المدى الطويل ستكون موضع مناقشات قبل اعتمادها».

إلا أن هذا النبأ السار المحتمل يثير مخاوف قديمة أيضا إذ إن الطلب العالمي لا يتراجع.

وفي حين أن التونة المستخدمة في السوشي في أوروبا هي من نوع التونة الصفراء الاستوائية وليس التونة الحمراء، فان 80 الى 90 في المائة من أسماك التونة الرمادية التي تلتقطها سفن الصيد في المتوسط تبحر إلى اليابان حيث ثمة إقبال كبير على لحمها بعد تسمينها في مزارع المتوسط.

ويؤكد بوتزي أن «الجميع يستغل فرصة إعادة تشكيل المخزون للمطالبة برفع حصته» أكانت إسبانيا أو إ إيطاليا أو الجزائر.