العرب والعالم

تركيا عزلت 4000 قاض ومدع وتحظر الاحتجاجات في أنقرة «بعد الغروب»

26 مايو 2017
26 مايو 2017

مقتل 29 مسلحا من حزب العمال الكردستاني -

إسطنبول - أنقرة - (وكالات): أعلن وزير العدل التركي أمس عزل أكثر من أربعة آلاف قاض ومدع بعد الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن تحقيقات شملت جميع العاملين في الجسم القضائي قد أجريت، للكشف عن صلات محتملة مع الانقلابيين.

وأكد الوزير بكر بوزداغ في تصريح صحفي، أن «أكثر من 4000 قاض ومدع قد فصلوا في المجال القضائي بسبب انضمامهم» إلى شبكات فتح الله غولن التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل.

وأضاف «لم يعد ثمة قاض أو مدع لم يخضع لتحقيق».

وبدأت الحكومة التركية عمليات تطهير غير مسبوقة بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو، المنسوبة إلى فتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بالتغلغل في المؤسسات التركية عبر شبكة كبيرة من الأنصار.

وينفي غولن أي تورط في الانقلاب الفاشل.

منذ الصيف الماضي، عزل أكثر من 100 ألف شخص أو أوقفوا عن ممارسة مهامهم، واعتقل اكثر من 47 ألفا.

وتقول السلطات أن هذه التدابير ضرورية لتنظيف المؤسسات من أي عنصر مشبوه.

إلا أن منظمة العفو الدولية غير الحكومية اتهمت في تقرير أصدرته الاثنين، الحكومة التركية بالقيام «بعمليات طرد تعسفية»، ودعتها إلى إنشاء آلية استئناف للذين يعتبرون انهم تعرضوا للاستهداف عن طريق الخطأ.

من جهة أخرى أعلن مكتب محافظ أنقرة أمس حظر الاحتجاجات بعد الغروب في العاصمة التركية «تحت أي ظرف»، نظرا لأنها تزيد من مخاطر الهجمات الإرهابية.

وقال مكتب المحافظ في بيان مكتوب «الاحتجاج بعد الغروب عن طريق إشعال نار في الطرق والشوارع الرئيسية» كما أن «عقد اجتماعات أو الإدلاء بتصريحات صحفية عن طريق عزف موسيقى صاخبة وغناء أغان وأناشيد أمر محظور تحت أي ظرف».

وأضاف المكتب أن تلك الاحتجاجات والاجتماعات «تزيد مخاطر الجماعات الإرهابية التي تنفذ هجمات تفجيرية على الجماعات المحتجة»

وتابع مكتب الحاكم أيضا أن الاحتجاجات بعد الغروب «تجعل من الصعب على قوات الأمن الرد على تلك الحوادث ».

وتشهد تركيا حالة طوارئ منذ محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي، مما يعطي الحكومة صلاحيات واسعة النطاق للحكم بموجب مراسيم.

ومنذ ذلك الحين، تم اعتقال عشرات الآلاف بتهمة التورط أو الارتباط بصلة مع انقلابيين، وتم إغلاق مواقع إعلامية.

وتم تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى بعد إجراء الاستفتاء في 16 أبريل.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد قال الأسبوع الماضي إن حالة الطوارئ المستمرة لن يتم رفعها قريبا.

ميدانيا أعلنت السلطات التركية مقتل 29 «مسلحا من حزب العمال الكردستاني خلال عملية أمنية بولاية أجري شرق تركيا.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن فرق العمليات نفّذت عملية في المنطقة على خلفية حرق مسلح من الحزب ثلاث شاحنات.

وأضافت أن ثلاثة عناصر من القوات التركية قتلوا خلال الاشتباكات التي اندلعت مع عناصر الحزب في العملية الأمنية.