الاقتصادية

النفط يرتفع قليلا ليعوض بعض خسائر الخميس

26 مايو 2017
26 مايو 2017

برنت يستقر عند مستوى 51.49 دولار -

أرامكو السعودية ستنفق 18 مليار دولار على النمو في الأمريكتين -

عواصم - (وكالات) - تبدو أسعار النفط مستقرة في آسيا بعد تراجعها بسبب خيبة أمل المستثمرين من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها تمديد الاتفاق لحصص الإنتاج حتى مارس 2018 لكن بدون تعزيزه. وحوالي الساعة 02,45 بتوقيت غرينتش تراجع سعر برميل النفط الخفيف الخام المرجعي الأمريكي تسليم يوليو، أربعة سنتات إلى 48.86 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا.

أما برميل برنت النفط المرجعي الأوروبي، فقد ارتفع سعره ثلاثة سنتات إلى 51.49 دولار.

وكان المستثمرون يأملون في ان يتم تمديد الاتفاق 12 شهرا أو أن يكون الخفض أكبر. لذلك تراجعت الأسعار بنسبة تصل إلى خمسة بالمائة بعد اجتماع فيينا. ويعول الكارتل على إعادة التوازن إلى السوق الذي تضرر من الإفراط في العرض، وخصوصا الأمريكي. وقالت جين فو المحللة في مجموعة «سي أم سي ماركيتس»: إن «الأسعار انخفضت بشكل واضح لأن المستثمرين خاب أملهم من تمديد أوبك للحصص في الهوامش المتوقعة، ويشعرون بالقلق من زيادة محتملة في الإنتاج الأمريكي».

وأضافت: إن «السوق كانت قد استوعبت تمديد الاتفاق تسعة أشهر لحصص الإنتاج، وتأمل في أكثر من ذلك بقليل». والاتفاق الذي أبرم في نهاية 2016 لستة أشهر مدد بشكله الحالي لخفض إجمالي يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا.

ورأى المحلل غريغ ماكينا من مجموعة «اكس-تريدر»: «إنها الفكرة البديهية القديمة للسوق يجب شراء الشائعات وبيع الوقائع وهذا يأتي ضد مصلحة النفط». وأضاف: «لحسن الحظ بالنسبة لأوبك أنهم يركزون على الأمد الطويل، على إعادة توازن حجم المخزونات لدفع الأسعار إلى الارتفاع، وليس على السوق الآنية». لكنه تابع أن «أوبك أطلقت إلى حد ما كل ما بجعبتها قبل اللقاء»، موضحا أنه «بتمديد الحصص لتسعة أشهر بدون تعزيز للاتفاق وضع الكارتل الأسعار تحت رحمة المخزونات والإنتاج الأمريكي».

وخسر برميل النفط الخفيف 2.46 دولار عند الإغلاق في نيويورك امس الأول ووصل سعره إلى 48.90 دولار. أما في لندن فقد تراجع سعر برميل برنت 2.50 دولار في سوق المبادلات.

وارتفعت أسعار النفط أمس لكن الأسواق ظلت متراجعة بعد هبوط كبير في الجلسة السابقة عندما مددت أوبك ومنتجون آخرون تخفيضات إنتاج الخام.

وهوت أسعار النفط الخام خمسة بالمائة بعد الإعلان لكنها ارتفعت قليلا أمس، وبحلول الساعة 0708 بتوقيت جرينتش زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 0.37 سنت أو ما يعادل 0.7 بالمائة عن سعر الإغلاق السابق معوضة القليل من الخسائر التي منيت بها أمس الأول.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا عن سعر الإغلاق السابق إلى 49.15 دولار لتظل قابعة دون مستوى 50 دولارا للبرميل على الرغم من صعود امس. وفي هيوستن قالت شركة موتيفا: إن شركة أرامكو السعودية تنوي إنفاق 18 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة لتوسيع عملياتها في الأمريكتين مع التركيز على وحدتها الأمريكية المتخصصة في تكرير النفط موتيفا إنتربرايزيز. ووصفت موتيفا التقديرات البالغة 18 مليار دولار بأنها «إطار عام للفرص» لزيادة طاقة التكرير والتفرع إلى الكيماويات وتوسيع عملياتها التجارية والتسويق والتواجد المتميز في السنوات الخمس القادمة.

أضافت الشركة أن التوسع قد لا يكون مركزا على العمليات الحالية فقط، ولكن قد يشمل مواقع جديدة بيد أنها امتنعت عن التحدث عن مواقع التوسع المحتملة.

وفي الأول من مايو صارت موتيفا وحدة مملوكة لأرامكو بالكامل مع انتهاء شراكة استمرت 19 عاما بين الأخيرة ورويال داتش شل.

وخرجت موتيفا المملوكة لأرامكو من الانفصال بملكية كاملة لمصفاة بورت آرثر، وهي الأكبر في الولايات المتحدة. كما احتفظت باسم موتيفا وعمليات التوزيع في سبع ولايات وحقوق استخدام العلامات التجارية لشل و76 علامة أخرى على منتجاتها.

وقال الرئيس التنفيذي دان روماسكو «موتيفا حققت نقلات كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية في تصحيح وضع أنشطتها من خلال جهود تحسين مركزة وفرص للنمو العضوي».

ولم يذكر الإعلان الذي صدر أمس الأول ما إذا كان يحل محل إعلان مشابه اليوم السبت بشأن استثمارات جاء في إطار منتدى سعودي أمريكي وقالت أرامكو وقتئذ: إنها تخطط لاستثمارات مبدئية بقيمة 12 مليار دولار في موتيفا من المرجح أن تعقبها استثمارات إضافية بقيمة 18 مليار دولار بحلول 2023. وتزامن ذلك المنتدى مع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض. وقالت موتيفا امس الأول: إنها «مضت في رحلة نمو لتصبح نشاط المصب الأكثر أمانا وربحية في الولايات المتحدة».

ومنذ اكتمال توسعة مصفاة بورت آرثر في 2012، وهي التي زادت طاقة التكرير بها لأكثر من المثلين عند 603 آلاف برميل من الخام يوميا، تدرس موتيفا خططا لمزيد من التوسعة في المصفاة. وتتطلع أرامكو السعودية للاستحواذ على مصفاة واحدة أخرى على الأقل على ساحل الخليج وزارت مصانع كيماوية مطروحة للبيع لتوسعة محفظة موتيفا.

وتستعد المصافي الأمريكية لبلوغ الطلب المحلي على البنزين لمستوى الذروة خلال 20 إلى 30 عاما وتتطلع لزيادة صادراتها من الديزل ووقود الطائرات والتوسع في إنتاج البتروكيماويات.