العرب والعالم

105 مدنيين قتلوا في ضربة أمريكية بالموصل في مارس

25 مايو 2017
25 مايو 2017

العراق يحقق في اتهامات حول انتهاكات بالموصل -

واشنطن- بغداد (أ ف ب) - أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اls أن نحو 105 مدنيين على الأقل قتلوا في مارس خلال قصف أمريكي في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وآخر المعاقل المهمة لتنظيم داعش في العراق.

ومع ذلك، حمل تحقيق أجراه الجيش الأمريكي في قصف في 17 مارس الجهاديين مسؤولية كبيرة موضحا انهم وضعوا كمية ضخمة من المتفجرات في مبنى استهدفته غارة جوية، وكان 101 مدني في المبنى المذكور وأربعة بالقرب منه. من جهتها فتحت السلطات العراقية تحقيقا في اتهامات حول ارتكاب عناصر وحدة عسكرية عمليات تعذيب وقتل واغتصاب خلال معارك استعادة مدينة الموصل، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية امس .

وقد سيطر تنظيم داعش على مساحات شاسعة في العراق ضمنها الموصل في هجوم كاسح منتصف عام 2014 ، وسط ظروف ملائمة انذاك بينها الشعور بالغضب والإهمال لدى سكان المناطق ذات الغالبية العربية السنية تجاه الحكومة.

والانتهاكات التي ذكرتها مجلة «درشبيجل» الألمانية قد تؤدي الى اضطرابات حتى وان كانت القوات العراقية على وشك الانتهاء من استعادة الموصل،المعقل الرئيسي للجهاديين في هذا البلد.

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية إن «مديرية الشؤون الداخلية تقوم بالتحقيقات وستعلن كافة التفاصيل لدى الانتهاء، ونحتاج بعض الوقت». وأضاف أن الوزير قاسم الاعرجي «أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في مدى صحة التقرير الإخباري الذي أوردته مجلة در شبيجل الألمانية وما تضمنه من معلومات تفيد بوجود حالات انتهاك لحقوق الإنسان في نينوى من قبل قوات الرد السريع».

وتتبع قوات الرد السريع وزارة الداخلية.

وأضاف أن الوزير «أوعز للقائمين بالتحقيق بالتحري الواضح والنزيه، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين أذا اثبت التحقيق ذلك».

ونشرت مجلة «درشبيج ل» تقريرا للمصور العراقي علي اركادي الذي غادر البلاد مع عائلته حول مشاهداته أثناء مرافقته ضباطا من قوات الرد السريع مع جنودهم وهم يعذبون ويغتصبون ويقتلون في مناطق جنوب الموصل بين اكتوبر وديسمبر 2016.

وأعطى اركادي عدة أمثلة عن أشخاص تعرضوا للتعذيب مع ذكر اسم الضحية مشيرا الى «نوع من التنافس» بين الشرطة وقوات الرد السريع على الاغتصاب والقتل.

وكتب اركادي في التقرير انه كان ينوي في البداية كتابة قصة ايجابية حول صديقين اثنين من قوات الرد السريع، لكنه قرر شيئا آخر بعد أن شاهد انتهاكات وكان تقريره بعنوان «ليسوا أبطالا إنما وحوش».

وأثار تقريره موجة من الانتقادات في العراق، حيث رأى البعض انه يسعى الى تشويه سمعة القوات العراقية من اجل الحصول على حق اللجوء.

وبثت قوات الرد السريع شريط فيديو ينفي الاتهامات ويظهر النقيب عمر نزار الذي يذكره التقرير على انه الشخص الذي مارس التعذيب وهو يلتقي باثنين من الضحايا الذين ظهرت صورهم في التقرير على انهم خضعوا لتعذيب.

وشنت القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الموصل في اكتوبر، تمكنت خلالها استعادة الجانب الشرقي للمدينة.

وتخوض حاليا معارك لاستعادة الجانب الغربي الذي لم يتبق منه سوى المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية والمباني المتراصفة.