العرب والعالم

هجرة جماعية من مدينة فلبينية بعد إعلان «الأحكام العرفية»

24 مايو 2017
24 مايو 2017

مانيلا - (د ب أ): فر آلاف السكان من مدينة جنوب الفلبين أمس بعد أن حذر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي من أن الأحكام العرفية التي فرضها لقتال المسلحين الإسلاميين ستكون «قاسية».

وفر السكان من مدين مرواي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا سيرا على الأقدام وعلى متن قوارب ومركبات ودراجات بخارية، طبقا لما ذكره مامينتال أديونج جيه.آر، نائب حاكم إقليم مينداناو.

وقال أديونج لقناة إذاعية تبث في مانيلا «إنها هجرة جماعية للسكان من مرواي» مضيفا إن الكثير من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم توجهوا إلى مدينة اليجان القريبة، على بعد حوالي 40 كيلومترًا.

وتمت إقامة نقاط تفتيش في جميع نقاط الدخول والخروج لمدينة اليجان لضمان ألا يكون أي من المسلحين يختبئ هناك، طبقا لما قاله نائب العمدة، جيمار فيراكروز جيه.آر.

وكان دوتيرتي قد فرض أمس الأول الأحكام العرفية في منطقة مينداناو جنوب الفلبين، بعد أن فرض حوالي مائة مسلح حصارا على مدينة مرواي، التي تضم أكثر من 200 ألف شخص، بعد قتال مع القوات الحكومية.

وقال دوتيرتي: «بالنسبة لأولئك الذين جربوا الأحكام العرفية، إنها لن تكون مختلفة عما فعله الرئيس (فرديناند) ماركوس... سأكون قاسيا».

وقتل خمسة جنود ورجل شرطة، بينما أصيب 33 من أفراد القوات الحكومية في القتال مع المسلحين، الذين تعهدوا بالولاء لتنظيم (داعش). وقتلت القوات 13 من المسلحين، طبقا لما قاله الكولونيل إدجارد أريفالو، أحد المتحدثين باسم الجيش.

وقال مسؤولون: إن المسلحين أحرقوا مدرستين وكنيسة كاثوليكية وسجن المدينة وعشرات المنازل، بينما احتجزوا قسا والعديد من المدنيين كرهائن وهددوا بقتلهم.

وكان المتحدث الرئاسي، ارنستو أبيلا قد قال في وقت سابق: إن الأحكام العرفية ستكون سارية المفعول في مينداناو لمدة 60 يومًا، لكن دوتيرتي قال: إنه يمكن تمديد هذا الإعلان لعام واحد، إذا لزم الأمر لتسوية المشكلة.

وقالت السلطات: إن القتال اندلع، عندما حاول فريق مشترك من الجنود ورجال الشرطة تنفيذ مذكرة توقيف ضد اسنيلون هابيلون، أحد الزعماء بجماعة «أبو سياف» الإرهابية المحلية. وذكر المتحدث باسم الشرطة الوطنية وكبير مسؤولي الشرطة، ديوناردو كارلوس أن أعضاء جماعة إرهابية محلية أخرى اطلق عليها اسم «ماوتي» قاموا بحماية هابيلون واشتبكوا مع القوات الحكومية.

وأضاف: إن الأولوية الآن هي سلامة الشعب، حتى لا يتم محاصرتهم في إطلاق النار ولهذا السبب تتحرك القوات ببطء لاحتواء الجماعة التي تفرض تهديدات.

وكان الديكتاتور الراحل ماركوس قد فرض الأحكام العرفية في الفلبين من عام 1972 حتى عام 1981، لمواجهة التهديدات المزعومة للمتمردين الشيوعيين. وخلال ذلك الوقت، قتل آلاف المنتقدين والنشطاء، فيما تم تعذيب عشرات الآلاف واعتقالهم بشكل تعسفي.