عمان اليوم

«جسور» تكرم المساهمين في مشاريع صيانة أفلاج القبائل والصباخ والجل بصحار ولوى

23 مايو 2017
23 مايو 2017

صحار- مكتب «عمان» :-

احتفلت مؤسسة جسور أمس بتكريم المساهمين في مشاريع صيانة الأفلاج «فلج القبائل والصباخ والجل» بولايتي صحار ولوى وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار، وحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص ومسؤولي مؤسسة جسور، جاء ذلك ضمن التزام مؤسسة جسور بمسؤوليتها الاجتماعية المستدامة تجاه المجتمع المحلي وللمساهمة في الحفاظ على استدامة الموارد المائية. تضمن برنامج الحفل كلمة لمؤسسة جسور ألقاها مهند بن جمعة الفطيسي مدير المشروع قال فيها: كرست جسور جهدها في السنتين الماضيتين لدعم الكثير من المشاريع البيئية وبشكل أخص مشاريع صيانة الأفلاج، وقد اهتمت المؤسسة بتبني هذا النوع من المشاريع التي تتمثل في حفظ الموارد البيئة وذلك لاعتماد الأهالي عليها بشكل كبير في ري المحاصيل الزراعية وفي الاستخدامات المنزلية الأخرى ولحرصها أيضًا على حفظ الموارد الطبيعية في السلطنة وحماية البيئة، ونشر هذا النوع من المشاريع على المدى الطويل ليوفر قيمة مضافة للمجتمع والبيئة.

وأضاف الفطيسي: إن السلطنة تولي الأفلاج أهمية قصوى وذلك لأنها من أهم مصادر توفير المياه في البلاد ولما تمثله من نظام إداري مميز لري المحاصيل الزراعية وهذا ما أكده حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- في اجتماع لجنة التراث العالمي عام 2006م بأهمية الأفلاج كونها من المصادر المهمة للمياه والتي تقوم عليها الحياة في مختلف الحضارات وباعتبارها من أهم الموروثات الحضارية العمانية التي تعبر عن قدرة الإنسان العماني على مواجهة التحديات سعيا لبناء الحضارة وإثراء التراث الإنساني العالمي فكرا وعملا وإبداعا، مشيرًا إلى أن مشاريع صيانة الأفلاج والتي تتمثل في مشروع صيانة فلج الصباخ بولاية لوى ومشروع صيانة فلج القبائل ومشروع صيانة فلج الجل بولاية صحار هي أحد المشاريع البيئية التي تبنتها جسور والتي تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها حفظ أهم موارد المياه في محافظة شمال الباطنة والذي تساهم في ري العديد من المحاصيل الزراعية في ولايتي صحار ولوى، إضافة إلى حفظ أحد الموروثات المهمة التي تتميز بها السلطنة ودعم الروابط الاجتماعية وروح التعاون والتماسك بين المستفيدين من مياه الفلج وتعزيز رؤية الحفاظ على البيئة. وهنأ الفطيسي نيابة عن مؤسسة جسور أهالي ولاية لوى وصحار على إنجاز مشروع صيانة فلج الصباخ وفلج القبائل وفلج الجل على أمل أن تعكس هذه المشاريع أثرها الإيجابي بصورة مستدامة كما تؤكد المؤسسة على استمرارها في دعم المشاريع المرتبطة بالبيئة لتعزز الوعي والسلوك والمعارف المتصلة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وصون البيئة ولما تمثله هذه المشاريع من أهمية قصوى للأهالي والتي تعمل على حماية مصادر المياه الجوفية. وقال الفطيسي في ختام كلمته أن الأفلاج الثلاثة التي تمت صيانتها تعتبر اليوم أحد أهم الأفلاج التي تتميز بمنسوب مياه عال وكان ذلك نتاج جهود مكثفة بذلتها مؤسسة جسور والشركات المؤسسة لها (أوربك وفالي وصحار ألمنيوم) بالإضافة إلى الجهد الكبير والتفاني الذي أبدته المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بشمال الباطنة، ولذلك حقًا علينا أن نشكر الشركات المؤسسة لجسور على إيمانهم بضرورة الحفاظ على الموارد البيئية التي تتمتع بها السلطنة وعلى التعاون المستمر الذي تبديه المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بشمال الباطنة. من جانبه، قال الشيخ سالم بن علي بن سالم الجابري من منطقة فلج القبائل بولاية صحار: نشكر مؤسسة جسور والشركات المساهمة في تأسيسها على الدعم اللامحدود في صيانة فلج القبائل حيث كان هذا الدعم هو الدعم الثاني من نوعه ولله الحمد والمنة، وبفضل الله سبحانه ثم الجهود المقدمة زاد معنا كمية منسوب المياه بالفلج حيث كان الساعد الشمالي مندثرًا نهائيًا، ولكن بفضل الله ثم فضل هذه المشاريع بدأ الجريان في هذا الساعد مما زاد من منسوب المياه، والمرحلة الثانية في المشروع الثاني الذي تم دعمه أيضا من مؤسسة جسور ساهم بشكل كبير من التقاء الساعدين الشمالي والجنوبي لغاية بعد الشارع أو منفذ مجان وهو أيضا كان مندثرا أو شبه مندثر نهائيًا وكانت قلة المياه تؤثر على المحاصيل والمزروعات حتى أن بعض المزارع البعيدة لا تصلها المياه وتأثرت بقلة منسوب المياه ولكن بفضل الله والمشروع الثاني الذي تم تنفيذه مؤخرًا تكلل المشروع بالنجاح وزاد منسوب المياه مما ساهم بشكل كبير في ري كل المزارع القريبة والبعيدة من الفلج. وقال سعيد بن أحمد الريسي: إن الأفلاج معروفة في جميع أنحاء السلطنة ويدرك قيمتها كل من كانت هذه الأفلاج مصدره الرئيسي والمباشر في ري المزروعات والأشجار، وقبل الصيانة كانت المياه بسيطة جدا وبعد الصيانة ولله الحمد أصبحت المياه متوفرة، والشركات (أوربك، صحار ألمنيوم، فالي) اعتمدت فلج الصباخ من الأفلاج التي ستتم صيانتها في مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها والمقاول مشكورا قدم أكثر مما أوكل عليه في الاتفاقية، مشيرًا إلى أنه والحمد لله المحصول هذا العام من جميع المزروعات وفير نتيجة وجود المياه بكميات مناسبة فالفلج الذي يمتد أكثر من 2 كيلومتر استطاع إحياء الكثير من الأراضي الميتة وساهم في إنعاش الحياة بكثير من المزارع.