عمان اليوم

الملتقى الإعلامي بمسقط يدعو إلى تفعيل عمل المنسق الإعلامي في المدارس

23 مايو 2017
23 مايو 2017

تطرق إلى الصراع بين الإعلام التقليدي والحديث -

كتب - خليفة الرواحي :-

خرج الملتقى الإعلامي الثاني للمنسقين الإعلاميين الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط متمثلة في قسم العلاقات والإعلام التربوي بعدد من الرؤى والأفكار التي تسهم في تفعيل عمل المنسق الإعلامي في المدارس وذلك بعد حوارات ومداخلات هادفة سجلتها جلسات الملتقى الذي احتفل أمس بختامه بحضور الدكتور سعيد بن سيف العامري مستشار وزيرة التربية والتعليم للإعلام التربوي والدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط وعدد من التربويين والإعلاميين، وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

بدأ الملتقى يومه الثاني بورقة عمل عنوانها «الإعلام والأسئلة الصعبة» قدمتها الكاتبة والصحفية بمجلة نزوى هدى حمد، تطرقت فيها إلى ما يعرف بصحافة المواطن والمقارنة بين الإعلام القديم والإعلام الجديد وإمكانية أن يُلغي أحدهما الآخر، أو يتفوق عليه في لعبة الصراع الجديدة بين الإعلام التقليدي والحديث، وما الذي ينقص الإعلام التقليدي حتى يكون أكثر جاذبية وفاعلية ؟ وكذلك قدرة أحدهما على مواكبة المستجدات دون الآخر، لحيازة ثقة المواطن أو خسارتها، وكيف يمكن للإعلام التقليدي أن يصمد في ظل تحول الخبر إلى مادة بائتة أو منتهية الصلاحية؟ وماذا يمكن أن يصنع الإعلام التقليدي أمام الفضاء الافتراضي الشاسع والحر؟ وكيف يمكن أن تُضبط فرامل الكتابة خصوصا عندما يتحول الإنسان المُهمش والعادي إلى أداة تأثير مُرعبة؟ وهل يجد المواطن العُماني المادة التي تشبهه وتشبه قضاياه وطموحاته في إعلامه التقليدي؟ وهل يمكن أن يكون المواطن إعلاميا فقط لأنه يملك خبرا طازجا رهن اللحظة ويملك كاميرا صالحة للتوثيق؟ وهل يكفي أن يجيب على أسئلة الخبر الأساسية أين، ماذا ، لماذا، كيف، متى، هل، ليبدو الخبر متماسكا؟ وهل يتمكن الإعلامي من إيجاد مادة جيدة وحيوية وجذابة تُلائم قارئ اليوم؟ وهل تغير واقع الإعلام اليوم مع الجيل الإعلامي المُتخصص في الإعلام من حملة الشهادات ؟ وما الأسباب التي تتبدى لنا مُثبطة للعمل الإعلامي؟ والفهم العميق حول لماذا يوضع هذا الخبر دون ذاك؟ ولماذا توضع هذه الكلمة عوض هذه؟ وكيف يمكن للإعلام التقليدي أمام هذه المنافسة أن يتعامل مع الخبر؟ وهل سينقرض الإعلامي المدجج بالأسئلة والمعرفة في ظل تحول المواطن إلى مُرسل سريع للخبر؟ وأنّه يجب على الإعلامي أن يتمكن من مواكبة المستجدات ومنح الجمهور ما لا يستطيع المواطن العادي أن يمنحه إياه لو تمكن من إضافة حقائق جديدة للخبر لإعطاء الخبر بعدا جديدا إلى جانب توفّر حقوق وقوانين تحمي الإعلامي، مع توفّر حقه في المعلومة والشفافية. واستيعاب الإعلام التقليدي للمرحلة الجديدة، الأمر الذي سيوفّر على الإعلامي الكثير من العناء. وفي الجانب الآخر ناقش عبدالله بن سالم الشعيلي رئيس تحرير جريدة الأوبزيرفر الحضور في بعض المواضيع التي تتعلق بالجانب الإعلامي مثل الضوابط الإعلامية والصحافة المطبوعة وأهميتها.

وفي ختام جلسات الملتقى قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين وتسليم الشهادات.