المنوعات

وفد الملتقى الثقافي العماني الجزائري يختتم أعماله

22 مايو 2017
22 مايو 2017

نفذ عددا من الزيارات والفعاليات -

كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية -

غادر أمس الأول الوفد العُماني المنظم للملتقى الثقافي العماني الجزائري بالعاصمة الجزائرية الجزائر للسلطنة بعد انتهاء فعاليات الملتقى، بحضور معالي عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، وسعادة ناصر بن سيف الحوسني سفير السلطنة بالجزائر.

واختصت أيام الملتقى الأخيرة زياراتها إلى معلم عمراني حديث من معالم بلدة غرداية، وهو قصر تافيلالت «بن يزقن» بلدية بنورة، ومسمى القصر عند أهل ميزاب يقصدون به الحي السكني المتكامل، ويعد مشروع تافيلالت من ابتكار المهندس المعماري الجزائري الدكتور أحمد نوح من أهالي غرداية، الذي يهدف إلى توفير المسكن المتكامل لكل عائلة ميزابية تسعى لمسكن حديث تأوي إليه، بطريقة تضامنية دون الحاجة للاقتراض البنكي أو الاستدانة، وقد استوحى مشروعه من الفن المعماري لحارات وقصور غرداية ووادي ميزاب، وأشرفت الحكومة الجزائرية على المشروع وقدمت له الكثير من التسهيلات الخدمية، ليبتدأ العمل فيه سنة 1997م بستين مسكنًا عائليًا فحقق نجاحا منقطع النظير، وتمّ توسعة المشروع في مراحل عدة ليتجاوز الآن الألف مسكن عائلي.

كما يتميز المشروع أنه جزائري الطراز بامتياز ولكن بلمسة حداثية معاصرة، وبأيد جزائرية ميزابية، وهو يحمل سمات البيوت الذكية، فهي لا تحتاج لأجهزة التدفئة شتاء، ولا تحتاج للتبريد صيفا، وذلك بسبب طبيعة المواد التي بنيت بها البيوت، من الحجارة والطين والجص، وأيضا من سمات هذه البيوت أنها تلغي الطبقية بين الأهالي، فهم يسكنون متجاورين في الحي الواحد، وقد نالت المدينة بفضل فكرتها وهندسة معمارها جوائز عالمية وعربية عديدة.

كما زار الوفد مكتبة التوفيق الخاصة بشيخ العزابة ببلدة العطف الشيخ العلامة المفسر محمد إبراهيم سعيد عكباش، الذي احتفى بالوفد المشارك بكلمة أدبية علمية رفيعة، وأفاض عليهم من واسع بيانه وعلمه.

الجدير بالذكر أن الملتقى الثقافي العُماني الجزائري انطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري برعاية معالي وزير الثقافة بالمكتبة الوطنية بالعاصمة الجزائر، واستمر لسبعة أيام تعددت فيه الفعاليات الثقافية المتنوعة.