انتعاش السياحة بعد هبوط سعر الجنيه الاسترليني

يقولون «مصائب قوم عند قوم فوائد» هذا ما يفسره انخفاض سعر الجنيه الاسترليني عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما ترتب عليه استفادة الزوار الأجانب الذين استقبلت بريطانيا عددًا قياسيًا منهم العام الماضي نتيجة زيادة القوة الشرائية لهم، بحسب ما أظهرته البيانات الرسمية في تقرير مكتب الإحصاء الوطني.

وذكر تقرير مكتب الإحصاءات الوطني أن البلاد استقبلت نحو 37.6 مليون زائر في عام 2016، بارتفاع بنسبة 4% عن العام السابق، وذلك في سادس زيادة متتالية لأعداد الزوار. وقال التقرير: إن المصطافين وغيرهم من الزوار الأجانب ينفقون بشكل أكبر في بريطانيا، إذ بلغ إجمالي إنفاقهم 22.5 مليار جنيه استرليني في 2016، بزيادة بنسبة 2% عن العام السابق.

وأدى قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو 2016 إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل اليورو والدولار. إلا أنه استعاد بعضًا من قيمته منذ ذلك الوقت. وانخفاض الجنيه الاسترليني يؤدي إلى جعل السلع والخدمات أقل تكلفة وأكثر جاذبية للزوار الأجانب. وشكّل السياح غالبية الزوار الأجانب، حيث زار نحو 13.9 مليون شخص بريطانيا العام الماضي، تلاهم الأشخاص الذين جاؤوا لزيارة أقاربهم (11.6 مليونا) والمسافرون للأعمال (9.2 مليون شخص). وكان الفرنسيون أكثر الزوار تكرارا لزياراتهم لبريطانيا (4 ملايين) يليهم الأمريكيون (3.5 مليون) والألمان (3.3 مليون) بحسب التقرير. وتصدرت لندن قائمة الوجهات التي يزورها السياح حيث زارها 19.1 مليون شخص، تلتها العاصمة الإسكتلندية أدنبره (1.7 مليون زائر)، وحلت مانشستر التي تشتهر عالميا بكرة القدم ثالثة حيث زارها 1.2 مليون شخص العام الماضي.