ملتقى المنسقين الإعلاميين يستعرض الاحتياجات الإعلامية للتربويين في مسقط

يتضمن أوراق عمل بحثية -

كتب- محمد الصبحي -

استعرض الملتقى الإعلامي الثاني للمنسقين الإعلاميين لمدارس محافظة مسقط أمس أهمية الإعلام في المجتمع التربوي، وما يحتاجه العامل في القطاع التربوي من الإعلام وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام، وذلك برعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط، والمنسقين والمنسقات الإعلاميين بمدارس المحافظة.

حاجة ملحة

وأكد سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام أن المدارس في السلطنة تحتاج بشكل عاجل إلى وجود منسق إعلامي يعمل كمتحدث ويبرز ما تقوم به المدارس من مناشط، مضيفا أن هناك قصصا خرجت للإعلام من مؤسسات إعلامية بسبب اجتهادات العاملين بها، وهناك العديد من قصص النجاح التي يجب أن تخرج للإعلام».

وأضاف «إن الملتقى بلا شك مهم وما يطرح فيه مهم جدا ويجب الاستفادة مما يطرح في الملتقى كون أن المنسقين الإعلاميين ينقلون جزءا كبيرا من حركة المجتمع من خلال وجودهم في مدارس محافظات السلطنة، وهناك نبض كبير داخل المدارس وحالات إنسانية وقصص إنسانية داخل هذه المدارس ومواهب داخل هذه المدارس. هناك تفوق علمي واستشراف للمستقبل، وبالتالي هذا المنسق الإعلامي يجب أن يكون عينا على هذه المؤسسات وناقلا أمينا لما يدور فيها ومترصدا لكل الحراك داخل هذه المؤسسات التعليمية، ويفتح آفاقا كبيرة في أذهان المشاركين فيه مما سيطرح فيه الكثير من المعلومات والأسئلة التي تحتاج إلى إجابات وسيبصر بأفضل الوسائل لتناول هذه القصص والإنجازات داخل هذه المؤسسات التعليمية والمجتمع».

وقال الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط «إن الملتقى فرصة للمعلمين والتربويين والطلبة في محافظة مسقط للاستفادة من خبرات بعضهم البعض في المجال الإعلامي، وهي فرصة لالتقاء الإعلاميين من مختلف المؤسسات في السلطنة، وفرصة تدريبية في مجالات الإعلام المختلفة من خلال حلقات وأوراق العمل التي ستقدم لهم، الأمر الذي نسعى لأن ينعكس على ممارسة عملية تطبق في المدارس».

التقدم التكنولوجي

وقال عبدالله بن سعيد الجرداني رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي في كلمة الملتقى: «إن التقدم التكنولوجي الهائل الذي أحرزته وسائل الاتصال كانت له انعكاسات عميقة في اتساع تلك الوسائل من حيث الكم والنوع ووصولها إلى مختلف شرائح المجتمع، ففي كل مكان يذهب إليه الفرد يجد نفسه مطاردا بفيض كبير من المعلومات بغض النظر عن نوعيتها، وهكذا تلاشت الحدود وأصبح العالم قرية واحدة لا يخفى فيها شيء، فما يحصل من اجتماعات أو مؤامرات تحاك في الغرف المغلقة لا يلبث سوى مسافة بث الخبر، سواء كان صادقا أو متوقعا، منتشرا في كل أرجاء المعمورة».

وأضاف: التطور السريع الذي يشهده العالم يقتضي من كل فرد أن يعتمد أكثر فأكثر على التعليم، للارتقاء بمستوى معارفه واكتساب المهارات التي تمكنه من مواجهة التغيير والتكيف معه بصورة تنموية، وبهذا يكتسب التعليم مفهوما جديدا يتجاوز مجرد التعليم المدرسي ليصبح تعليما مستمرا مدى الحياة ولقد يسرت تكنولوجيا المعلومات والاتصال فرص الحصول على المعلومات والانتفاع بها، وقال: إن الصحافة اليوم تشكل دورا كبيرا في تكوين الرأي العام لدى كثير من القراء، وتعد مرجعا لا يستهان به في معرفة آخر الأخبار وما يطرأ من المستجدات.

فكرة المنسق الإعلامي

وأضاف: «لقد انطلقت فكرة المنسق الإعلامي بمدارس السلطنة من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، ولقد كان لي الشرف شخصيا أن أكون أحد مؤسسي هذا النشاط بمشاركة زملائي في ذلك الوقت، وبعد نجاح الفكرة في مدارس مسقط ارتأت دائرة الإعلام تعميمها على مدارس السلطنة تفعيلا لأهداف الإعلام التربوي الذي يستمد فلسفته من فلسفة التعليم، موضحا «أن القسم يقوم بالتنسيق مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والصحف المحلية، لتغطية فعاليات المديرية إعلاميا في مختلف المناسبات التربوية والوطنية والاجتماعية وغيرها وكذلك فعاليات مدارس المحافظة وتوثيقها، ويسعى القسم إلى تعريف المجتمع التربوي والمجتمع المحلي بالمنتدى التربوي الإلكتروني وما يقدمه من خدمات وفوائد جمة تسهل لمرتاديه من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور وكافة شرائح المجتمع».

أوراق عمل

وأكد الأستاذ الدكتور حسني نصر أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بجامعة السلطان قابوس في ورقة عمل بعنوان «الإعلام الإلكتروني» أن الصحافة تتجه إلى الجانب التقني الإلكتروني، وتعمل بشكل متكامل مع الصحافة الورقية، وتركز ورقة العمل على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة.

وشارك المنتدى في مهرجان مسقط 2015م بتقديم فعاليات تعريفية للجمهور لمدة 3 أيام متتالية، ويقدم بين الفينة والأخرى لمرتاديه دورات إلكترونية تدريبية على صفحاته بجود ذاتية من المنسقين والمنسقات الإعلاميين، ولقد توجت تلك الجهود بفوز منتدى محافظة مسقط بالمركز الأول في مسابقة المنتدى التربوي على مستوى السلطنة للعام الدراسي 2014/‏‏2015، وسبق ذلك الحصول على المركز الثالث عام 2013/‏‏2014م.

ويضم الملتقى اليوم نخبة فاعلة من المعلمين أخذت على عاتقها حمل الرسالة الإعلامية إلى المجتمع التربوي بجميع فئاته وهنا لا يسعني إلا أن أدعو المنسقين الإعلاميين إلى بذل المزيد من الجهد لإظهار مختلف الفعاليات المدرسية ولنقل تلك الجهود المبذولة إلى بقية فئات المجتمع للإحاطة بما تقدمه المنظومة التربوية من أداء حسن وأفكار طيبة.

ويتضمن اليوم تقديم ورقتي عمل الأولى تقدمها الإعلامية الكاتبة هدى بنت حمد بعنوان «الإعلام والأسئلة الصعبة»، ويقدم الإعلامي عبدالله الشعيلي رئيس تحرير جريدة «الأوبزيرفر» الورقة الثانية التي تحمل عنوان «الصحافة المطبوعة»، ويعقب ذلك حفل الختام الذي سيرعاه الدكتور سعيد بن سيف العامري مستشار وزيرة التربية والتعليم للإعلام التربوي، وسيتم تسليم الشهادات للمشاركين، وقد تم تدشين صفحات تعليمية مسقط على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية إضافة إلى تكريم الداعمين ومقدمي أوراق العمل.