اكتمال الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان بسوق الموالح

أكثر من 16780 طنا من الخضروات والفواكه -

فريق عمل من الجهات المعنية لمراقبة وضبط الأسعار وتحليل متبقيات المبيدات -

كتب- حمد بن محمد الهاشمي -

أكدت إدارة سوق الموالح ببلدية مسقط اكتمال استعداداتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل وتوافر الكميات الكافية من الخضروات والفواكه بكافة أنواعها، وذلك لتلبية الطلب المتزايد ومواكبة الحركة الشرائية المتوقعة في هذه الفترة. وفي هذا الإطار تم التنسيق مع مختلف الشركات العاملة بالسوق لمضاعفة وتكثيف الاستيراد المباشر من بلدان المنشأ مثل الأردن، لبنان، إيران، جنوب إفريقيا، مصر، وزيادة أعداد الشحنات الواردة إلى السوق بما يلبي احتياجات المستهلك المحلي، حيث استقبل سوق الموالح خلال الفترة من الأول من مايو الجاري وحتى 14 من مايو الجاري 839 شاحنة محملة بما مجموعه (16780) طنا من الخضروات والفواكه.

وقد حرصت إدارة السوق على جودة البضائع القادمة للسوق وسلامتها، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى العاملة في سوق الموالح المركزي كشرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للجمارك ووزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في قسم الحجر الزراعي بسوق الموالح، وذلك من أجل رفع مستوى الجاهزية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من البرادات القادمة إلى السوق والمحملة بشتى أصناف الخضروات والفواكه خلال هذه الأيام والعمل على سرعة إنجاز الإجراءات اللازمة بكل سهولة ويسر، ضمانًا لوصول البضائع دون تأخير بعد التأكد من جودتها وسلامتها. وفي إطار حرص الإدارة الدائم على سلامة الأغذية والمنتجات وخلوها من متبقيات المبيدات، فيواصل فريق عمل تحليل متبقيات المبيدات في الخضروات والفواكه الذي تم تشكيله في وقت سابق ممثلا بالجهات الحكومية العاملة بسوق الموالح المركزي أعماله في سحب عينات من الخضروات والفواكه من سوق الموالح المركزي بصفة دورية، وإرسالها إلى وحدة متبقيات المبيدات بمركز مختبرات الأغذية والمياه التابع لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، ومتابعة نتائج التحاليل ودراستها، والتعامل مع الكميات وفق نتائج التحليل المختبري.

وقامت فرق التفتيش بإدارة السوق بتكثيف حملات التفتيش والرقابة على المطاعم والمقاهي ومخازن المواد الغذائية الموجودة داخل السوق، للتأكد من مدى تقيدها بالاشتراطات الصحية الواجب الالتزام بها عند إعداد الطعام. كما كثفت الإدارة جهودها في أعمال النظافة العامة داخل السوق والعمل على التخلص من النفايات أولا بأول من خلال نقلها لأماكنها المخصصة خارج السوق.

وقد حرصت إدارة السوق على التأكد من جاهزية كافة مرافق السوق من الناحية الفنية، وبعض أجهزة التبريد الخاصة بمخازن وبرادات الخضروات والفواكه ضمانا لاستمرار عملها بالشكل المطلوب.

وتفاديًا لأي استغلال لحاجة المستهلكين للبضائع والمنتجات الزراعية بالسوق أو ارتفاع للأسعار، فقد قامت إدارة سوق الموالح بالتنسيق مع الجهات المختصة بمراقبة وضبط أسعار الخضروات والفواكه بالسوق، ضمانًا لحق المستهلك بالانتفاع بالمنتجات الزراعية بأسعار مناسبة. كما تواصل إدارة السوق جهودها في ضبط الباعة الجائلين بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة لمنعهم من عرض بضاعتهم داخل السوق، لعدم توافر الاشتراطات الصحية ولعدم قانونية وجودهم في السوق كونهم يمارسون تلك المهنة بدون ترخيص بلدي. كما تنصح إدارة السوق مرتادي السوق بعدم التعامل مع هؤلاء الباعة كونه غالبا ما تكون البضاعة المعروضة تالفة بسبب تعرضها المباشر لأشعة الشمس والحرارة والأتربة. وقد أخذت إدارة السوق في الاعتبار الإقبال المتزايد والكثافة المتوقعة من المركبات قبيل شهر رمضان، فقد قامت إدارة السوق بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية ممثلة بمركز شرطة الخوض من أجل الوجود المستمر لدوريات المرور للعمل على تنظيم حركة السير على مداخل ومخارجه والطرق الداخلية بالسوق، ضمانًا لانسيابية حركة مركبات مرتادي السوق والتعامل مع الكثافة المرورية المتوقعة لتلك المركبات.

كما عملت إدارة السوق على توفير أكبر عدد من مواقف لمركبات مرتادي السوق من خلال تخطيط الساحات الترابية المتوافرة على جانبي المدخل الرئيسي للسوق، وكذلك الساحة الغربية للسوق، والتي من المؤمل أن تستوعب عددا كبيرا من المركبات. وتدعو إدارة السوق مرتادي سوق الموالح المركزي إلى الاستفادة من تلك المواقف، وعدم الحاجة إلى الدخول إلى داخل السوق، نظرًا لقلة المواقف داخله وكثافة الحركة بالداخل.

ساعات العمل بالسوق

حددت إدارة سوق الموالح المركزي ساعات العمل في السوق لتتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل، حيث تم تخصيص أوقات العمل بالنسبة للمظلة الرئيسية من الساعة الرابعة والنصف صباحا إلى الثانية ظهرا. وفيما يتعلق بمحلات البيع بالجملة فتبدأ عملها من الساعة السادسة صباحا إلى الخامسة عصرا، وفيما يخص محلات البيع بالتجزئة فتباشر عملها على فترتين ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى الحادية عشرة ليلا.

وأكد عدد من البائعين والزوار في سوق الموالح المركزي أن أسعار المنتجات الزراعية مناسبة ولا يوجد فيها أي ارتفاع في الأسعار، وأكدوا أهمية مراقبة السوق حتى لا تكون هناك زيادة في الأسعار عند اقتراب شهر رمضان المبارك.

وقال مرهون بن زايد الحوسني: أقوم بشراء المنتجات الزراعية العمانية من مزارع محافظة شمال الباطنة وأبيعها في سوق الموالح المركزي بمحافظة مسقط، من بينها: الباميا والقرع والفلفل والباذنجان والكوسة والملفوف والزهرة والخيار والجزر.

وأوضح أن الوافدين الذين يستأجرون المزارع يقومون برفع أسعار المنتجات الزراعية، وبالتالي نحن نقوم برفع السعر عندما نبيعه في السوق لكي نحصل على فائدة بسيطة، فمثلا نشتري منهم كرتون الباذنجان بريالين ونبيعه بريالين ونصف الريال. مشيرا إلى أن حركة الشراء في السوق هذه الأيام قليلة، ونحن الباعة إذا لم نقم ببيع منتجاتنا في اليوم نفسه لا نبيعها في اليوم التالي لأنها تصبح غير صالحة، وطالب الجهات المعنية بالرقابة على المزارع التي تقوم ببيع الخضروات بأسعار عالية، حيث إن هذه الأسعار تؤثر بشكل كبير في أسعار بيعها بسوق الموالح المركزي.

من جانبه قال عيسى البلوشي: إن أسعار المنتجات الزراعية العمانية هذه الأيام مناسبة ولا يوجد بها ارتفاع، ولكن نتوقع أن ترتفع الأسعار عند اقتراب شهر رمضان المبارك، وذلك بسبب الزيادة في الطلب عليها. مشيرا إلى أن السوق يحتوي على عدد كبير من المنتجات الزراعية العمانية، موضحا أنه لا يوجد تخوف من شراء المنتج العماني.

وأكد أن أسعار الجح والشمام العماني انخفضت أسعارها بعد ما أثير حول المبيدات وحظر بعض الدول المجاورة لها. وطالب البلوشي بتكثيف الرقابة على السوق حتى لا يكون هنالك ارتفاع في الأسعار في شهر رمضان المبارك.

وقال ناصر العلوي: يجب على إدارة السوق أن تساهم بشكل كبير في الكشف عن الخضروات والفواكه التي تدخل سوق الموالح المركزي، والتأكد من وجود تصاريح لعدم احتوائها على متبقيات المبيدات، وخاصة الخضروات والفواكه التي تأتي من خارج السلطنة.

وأشار إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك يزداد الطلب على الخضروات والفواكه وبالتالي يقوم الباعة بزيادة الأسعار، حيث نطالب إدارة السوق بمراقبة الأسعار بين الحين والآخر، ومعاقبة كل من تسول له نفسه رفع الأسعار.