محافظ عدن الجديد يطالب بمنح الجنوب حق تقرير المصير

«أنصار الله» يعلنون عن منظومة دفاع جوي جديدة -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد -

طالب محافظ عدن «المعيّن حديثاً» عبد العزيز المفلحي بمنح جنوب اليمن حق تقرير المصير «وفقاً لصيغة تناسب الحالة السياسية الضامنة للأمن والاستقرار في المنطقة».

وأشار في بيان بمناسبة «مليونية 21 مايو» إلى حق شعب الجنوب في الدعوة إلى فيدرالية من إقليمين «جنوبي وشمالي» تضمن له بناء مؤسّساته وفق رؤية حديثة ومتطورة، وحكم نفسه بنفسه.

وجدّد المفلحي «التزامنا الثابت بالتمسّك بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي التي ينضوي تحت لوائها الجميع، سلطة، ومعارضة، شعب، وجيش. والتزامنا بالرجوع للمرجعيات الثلاث، المتمثّلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والقرار الدولي (2216) كأساس لأي حل سلمي يضع نهاية لهذا الانقلاب».

وأضاف «نؤكد، أننا قبل العودة لممارسة مهامنا من داخل عدن سنطرق كل أبواب الدول والجهات الداعمة في التحالف العربي، والحصول على التزامات فعلية من التحالف، والحكومة الشرعية لضمان نجاح ينعكس على محافظة عدن وسكانها، وإلا فلن نعود بأيد مفرغة، ولن نبيع الوهم لشعبنا، ونتركه رهينة لعذابه».

واحتشد آلاف اليمنيين أمس الأحد، في ساحة العروض بمدينة عدن جنوبي اليمن، للمشاركة في المظاهرة التي دعا إليها الحراك الجنوبي، إحياء للذكرى الـ 23 لفك الارتباط عن شمال اليمن، وتأييداً لما سمي «بالمجلس الانتقالي الجنوبي».واجتمع المتظاهرون القادمون من مختلف المحافظات الجنوبية في المظاهرة التي أطلق عليها «مليونية 21 مايو»، رافعين أعلام الجنوب وصور عيدروس الزبيدي، محافظ عدن المقال، الذي فوضه الجنوبيون لتشكيل المجلس الانتقالي.

وقال الزبيدي، في كلمة مسجلة وجهها للمشاركين في المظاهرة: «نحن أعضاء المجلس الجنوبي معكم اليوم»، معتبرا أن هذا الحشد الكبير رسالة واضحة لتأييد المجلس وتعبير عن هدف الجنوب في استعادة دولته. يذكر أن الزبيدي قد أعلن منذ نحو أسبوعين عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة الجنوب وتمثيله، بعد تفويضه بتشكيل المجلس، من قبل فصائل الحراك الجنوبي، (المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن)، وذلك عقب القرارات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بإقالة الزبيدي من منصبه، مع إقالة ابن بريك وزير الدولة وإحالته للتحقيق. ورفضت الرئاسة اليمنية المعترف بها دولياً ومجلس التعاون الخليجي ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب، معتبرة أنه «يستهدف مصلحة الوطن ونسيجه الاجتماعي».

من ناحية أخرى ، أعلنت «وحدة الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبية» (التابعة لجماعة أنصار الله) عن منظومة دفاع جوي جديدة تمت تجربتها بنجاح على طائرة حربية نوع «إف 15» تابعة للتحالف العربي.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن منظومة الدفاع الجوية الجديدة «أصابت الهدف بدقة عالية». وأشارت إلى أن وحدة الدفاع الجوي «تحتفظ بتفاصيل ومواصفات السلاح النوعي الجديد الذي يدخل الخدمة للمرّة الأولى».

ولفتت إلى أن المنظومة الجديدة «تمتلك حاسية استشعار عالية في تعاملها مع الطيران»، مؤكدةً أن عملية الاستهداف تمّت يوم الجمعة الماضية.