1018566
1018566
العرب والعالم

تجربة صاروخية أخرى لكوريا الشمالية بعد أسبوع من الاستياء الدولي

21 مايو 2017
21 مايو 2017

وصفتها سول بـ«المتهورة وغير المسؤولة» -

سول - (أ ف ب): أجرت كوريا الشمالية أمس تجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستي، بعد أسبوع على تجربة مماثلة أثارت استياء دوليا وتهديدات بتشديد العقوبات على بيونج يانج.

ووصفت كوريا الجنوبية عملية الإطلاق، وهي الثانية في أسبوع والثامنة العام الحالي، بانها «متهورة وغير مسؤولة» بينما اكد الجيش الأمريكي «التزامه الراسخ» الدفاع عن حلفائه في المنطقة.

ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الى اجتماع لمجلس الأمن القومي ردا على هذه التجرية وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).

وذكرت هيئة الأركان الكورية الجنوبية ان الصاروخ اطلق باتجاه شرق بوكشانج في مقاطعة بيونجان الجنوبية، ولم يعرف نوعه.

وقد قطع نحو 500 كيلومتر.

وقال مسؤول أمريكي في الرياض التي يزورها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس ان كوريا الشمالية أطلقت «صاروخا بالستيا متوسط المدى».

وأكدت هيئة الأركان الكورية الجنوبية ان «جيشنا يراقب عن كثب الوضع لرصد أي إشارات استفزازية إضافية من جانب الجيش الكوري الشمالي، وجيشنا يبقى متأهبّاً».

بدورها، انتقدت وزارة الخارجية في سول إطلاق الصاروخ ووصفته بأنه «متهوّر وغير مسؤول» وانه «يشكل صفعة لآمال الحكومة الجديدة والمجتمع الدولي» في نزع السلاح النووي وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وقد اعتمدت الحكومة الجديدة في سول نهجا تصالحيا مع بيونج يانج لكنها ردت بقوة على آخر اختبارين للصواريخ.

من جهتها، أعلنت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أنها تعقبت الصاروخ الى حين سقوطه في بحر اليابان.

وأضافت في بيان ان «القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ تدعم التزامنا الراسخ بأمن حلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان».

وأجرت بيونج يانج الأسبوع الماضي تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من نوع «هواسونغ-12» قطع 700 كيلومتر.

وقال المحللون ان هذا الصاروخ كان بمدى غير مسبوق.

وأكدت كوريا الشمالية ان الصاروخ قادر على حمل رأس نووية.

وهي سادس عملية لإطلاق صواريخ منذ بداية السنة، بعد عشرات التجارب المماثلة واختبارين نوويين في 2016.

ويسرّع الشمال جهوده لصنع صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووية الى الاراضي الامريكية.

وقد اكد ترامب ان هذا الأمر «لن يحدث».

وتمتلك بيونج يانج منذ فترة طويلة صواريخ يمكن ان تصل الى كوريا الجنوبية والى اليابان (رودونغ بين ألف وثلاثة آلاف كيلومتر).

وبمدى يُقَدّر بـ4500 كيلومتر، يُمكن لـ«هواسونغ-12» أن يصل الى القواعد الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.

وتؤكد كوريا الشمالية أنها بحاجة الى السلاح النووي لمواجهة خطر غزو أمريكي.

ولا تبدي أي استعداد للتخلي عن ذلك أيا تكن التنازلات المقترحة ورغم العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة.

وأدّى تسارع البرنامجين النووي والبالستي الكوريين الشماليين والحرب الكلامية مع ترامب الذي هدد بتسوية الملف الكوري الشمالي بالقوة، الى توتر الوضع في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة.

وتمنع قرارات الأمم المتحدة الدولة الشيوعية من تطوير تكنولوجيا نووية وصاروخية.

وبحث مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة الثلاثاء الماضي في تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجيها النووي والبالستي في أعقاب التجربة الصاروخية نهاية الأسبوع الماضي.

وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ان واشنطن وبكين، الحليف الدبلوماسي والعسكري لبيونج يانج، تعملان معا في مجلس الأمن على قرار لفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية. وصرحت هايلي «علينا جميعا ان نوجه رسالة الى كوريا الشمالية ..

الأمر خطير وليس مزاحا».

وأوضحت هايلي قبل مشاركتها في الاجتماع المغلق ان بلادها وبكين تعدان مشروعا جديدا لفرض عقوبات على كوريا الشمالية «هذا ما نعمل عليه حاليا لم ننجزه بعد».

إلا انه لم يتم التداول بأي مشروع جديد في نهاية الاجتماع، وقال دبلوماسيون ان الصين فضلت تجديد دعوتها الى الحوار على أمل الحد من التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.

وأطلقت الصحيفة الكورية الشمالية الرسمية «مينجو جوسون» أمس تهديدات بإطلاق صواريخ مجددا. وقالت «إذا أصرت الولايات المتحدة على المواجهة مع كوريا الشمالية، فإن ذلك يدل على الطريقة التي سينتهي بها تاريخ الولايات المتحدة المليء بالإجرام». وأضافت «سيتم إطلاق أسلحة أخرى قادرة على ضرب الولايات المتحدة من هذه الأرض، وهذا رد (كوريا الشمالية) على إدارة ترامب». وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس صرح الجمعة ان خيارا عسكريا ضد كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي والبالستي سيكون «مأسويا» الى درجة «لا يمكن تصورها». وقال في مؤتمر صحفي «كما تعرفون إذا وصلنا الى الخيار العسكري فسيكون الأمر مأسويا الى درجة لا يمكن تصورها». وأضاف ان «جهودنا تتركز لهذا السبب على العمل مع الأمم المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية في محاولة للتوصل الى حل».